مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل صورة بشار الأسد في الجليد مع تاكر كارلسون حقيقية؟

هل صورة بشار الأسد في الجليد مع تاكر كارلسون حقيقية؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للرئيس السوري السابق بشار الأسد وهو يجلس مع شخص في جو مثلج، وقالت إنّ الصورة من مقابلة جديدة مع الصحفي "تاكر كارلسون مقدم البرامج في شبكة فوكس نيوز ستبث لاحقًا ووقتها 3 ساعات". الحقائق المنشورات مفبركة، إذ أنّ الصورة مولدة بالذكاء الاصطناعي، ولم تعلن أي وسيلة إعلام محلية أو عالمية إجراء مقابلة مع الرئيس السوري الهارب إلى روسيا بشار الأسد، كما لم تظهر أي صورة جديدة للأسد منذ مغادرته البلاد. من خلال البحث عن مصدر الصورة، يتضح أن أول من نشرها هو المدون الروسي الشهير "Rustem Rinatovich Adagamov" على حسابه في "فيسبوك" دون أن أي تعليق.[1] لكن بعد ساعتين من نشر الصورة، نشر صورة أخرى لبشار الأسد مولدة بالذكاء الاصطناعي وهو يرتدي بزة طبيب، ويقوم بفحص الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش. وقال المدون: "يجدر بالذكر أن تويتر جروك يولد بشكل دقيق مظهر المشاهير، هنا، طلبت منه أن يظهر يانوكوفيتش في استقبال أحد أطباء العيون السابقين المشهورين"، في إشارة إلى بشار الأسد الذي يحمل شهادة في طب العيون.[2] وبمراجعة صفحة المدون الروسي الذي يعرف بـ "Рустем Адагамов"، أو "الآخر"، والذي يعتبر المدون الأول في روسيا بحسب صحيفة "التليغراف" ويعمل بصفة مصمم ومصور في روسيا[3]، نجد أن لديه العديد من الصور المولدة بواسطة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي ينشرها على سبيل المزاح أو التسلية.[4] ومن خلال تحليل الصورة، نجد أن الصورة تتضمن تفاصيل غير متناسقة لوجه الأسد وأصابع اليد، ما يشير إلى أنّها مولدة بالذكاء الاصطناعي.[5] ولم يعلن الإعلامي الأميركي الشهير تاكر كارلسون أي إشارة أو إعلان إلى مقابلة مع الأسد، وكانت آخر مقابلة نشرها عبر حسابه على منصة إكس يوم 10 كانون الأول ديسمبر الجاري، مع ​​ "وجر كيث فير"‏، المستثمر الشهير في العملات الرقمية والذي يعرف بـ "يسوع البيتكوين".[6] وهرب الرئيس السوري بشار الأسد من العاصمة دمشق قبل وصول مسلحي المعارضة إلى القصر، الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية تفاصيل إضافية حول عملية هروب بشار الأسد السرية، وقالت إنّ الأسد ضلل العشرات من قادة الجيش قبل فراره بمعلومات عن دعم عسكري روسي، كما ضلل كبار الموظفين والمستشارين، بما فيهم مدير مكتبه ومستشارته الإعلامية. [7