مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل أغلقت قطر مكتب حماس بسبب فوز ترامب؟

هل أغلقت قطر مكتب حماس بسبب فوز ترامب؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
قال نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق بهاء الأعرجي، في حديث لقناة العراقية الإخبارية الرسمية (الدقيقة 29)، إنّ "قطر في اليوم الثاني لفوز ترامب، أغلقت مكتب حماس إلي هي كانت متبنيتها، لأن حست بالخطر، وبالتالي ليش ما نعمل مثلهم وإحنة أبسط نوحد جبهتنا الداخلية". الحقائق التصريح مضلل، إذ نفت قطر عزمها إغلاق مكتب حركة حماس في البلاد، أو انسحابها من المفاوضات حول الحرب في غزة ولبنان، وذلك في بيان رسمي ردًا على معلومات متداولة بهذا الصدد. وفي 9 تشرين الثاني نوفمبر الجاري، نفت وزارة الخارجية القطرية التقارير المتداولة عن انسحاب قطر من ملف الوساطة في غزة، وأكّدت أنّها "ليست دقيقة"، وأشارت إلى أنّ جهود الوساطة التي تقوم بها قطر بين حماس وإسرائيل متوقفة حاليًا، وسيتم "استئناف الجهود مع الشركاء عند توفر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب". وبشأن مستقبل مكتب حماس في الدوحة، قال الناطق باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إنّ التقارير المتداولة "غير دقيقة"، وأوضح أنّ "الهدف الأساسي من وجود المكتب في قطر هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية، وقد حققت هذه القناة وقفًا لإطلاق النار في عدة مراحل سابقة، وساهمت في الحفاظ على التهدئة وصولًا إلى تبادل الأسرى والرهائن من النساء والأطفال في تشرين الثاني نوفمبر من العام الماضي".[1] وجاء البيان القطري ردًا على تقرير نشرته الوكالة الفرنسية للأنباء "فرانس برس"، جاء فيه نقلاً عن مصدر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "القطريين أبلغوا الإسرائيليين وحماس أنه طالما كان هناك رفض للتفاوض على اتفاق بحسن نية، فلن يتمكنوا من الاستمرار في الوساطة. ونتيجة لذلك، لم يعد المكتب السياسي لحماس يخدم الغرض منه"، لكن قياديًا في حماس قال لـ "فرانس برس" إن الحركة لم تتلق أي طلب من قطر لغلق مكتبها في الدوحة.[2] وكذلك نقلت شبكة CNN، عن مصادر قالت إنها أميركية وقطرية، موافقة الدوحة في الأسابيع الأخيرة على "طرد حركة حماس من أراضيها بناء على طلب من الولايات المتحدة للقيام بذلك"، وهو ما نفته قطر أيضًا في بيان رسمي.[3] حماس من جهتها نفت ذلك مرة ثانية على لسان مصدر مسؤول في الحركة، والذي قال في تصريح نقلته صحيفة الشرق الأوسط[4] إنّ الحركة لم تتلق أي طلب حكومي بمغادرة قطر، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنّ "الحركة أُحيطت علمًا بوجود طلب أميركي وضغوط متصاعدة بشأن إخراجها من قطر، لكن الحكومة القطرية لم تطلب أي شيء من قادة الحركة"، مبينًا أنّ "هذا الأمر تكرر مرات عدة (في السابق)، ويبدو أن هذا نوع من الضغوط الأميركية من أجل إجبار الحركة على التنازل في مفاوضات وقف النار" المتعثرة في غزة. ومنذ تسعينيات القرن الماضي، تنقل المكتب السياسي لحركة حماس بين عمان ودمشق والدوحة، وفي كل محطة واجهت الحركة تحديات أدت في النهاية إلى إغلاق مكاتبها، مما يطرح تساؤلات بشأن حول استدامة وجودها في العاصمة القطرية. وانتقلت قيادة حماس إلى قطر في عام 2012، حيث أصبحت الدوحة المقر الرئيسي الجديد للمكتب السياسي للحركة بالخارج، وتواصل فيه عملياته حتى اليوم.[5] فيما أكد مسؤول قطري، في بداية الحرب بغزة، أن تأسيس مكتب حماس في قطر جاء "بالتنسيق مع الحكومة الأميركية، إثر طلبها أن يكون لها قناة تواصل" مع الحركة. وحاليا، تحتضن قطر على أراضيها القيادة السياسية لحركة حماس، ومن بينهم عضو المكتب السياسي والمتحدث باسم الحركة حسام بدران، والقيادي محمد أحمد عبد الدايم نصرالله، كما أشار تقرير لـ "معهد دول الخليج العربي" في واشنطن إلى وجود الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة خالد مشعل أيضًا، مع عضوي المكتب موسى أبو مرزوق وفتحي حماد في قطر.