مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل قال وزير الخارجية الأمريكي "بول" هذا البثين خلال مؤتمر SLA؟

هل قال وزير الخارجية الأمريكي "بول" هذا البثين خلال مؤتمر SLA؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
قالت خلال المؤتمر الدولي التخصصي الثاني في المعلومات والمكتبات، الذي أقامته العتبة العباسية، إن "بول وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر SLA كان في الافتتاحية يقول إنه جاءتني حفيدتي وقالت جدي لماذا لا يكون عندك منصة في الفيسبوك فقلت لها لا لا لا لا أنا وزير ويجب أن أجيب على كل شخص يسألني ولا أستطيع أن أخفي معلومات فأنت تضعيني في موقف محرج الوقت ليس لي. قالت له بس أنا عملت لك منصة باسمك وعندك 400 متابع وهي عمرها ثمان سنوات هذا الكلام متى كان؟ كان في 1997- 1998 تخيلوا الزمن الآن وزمن الذكاء الاصطناعي". (الدقيقة 14). الحقائق الرواية ليست صحيحة، إذ أنّ منصة فيسبوك أطلقت عام 2004، ولم تكن موجودة عام 1998، كما أنّ وزير الخارجية الأميركي في العام المذكور كان وارن كريستوفر، ولم يكن هناك وزير باسم بول، إلا إذا كان المقصود هو كولن باول، وزير الخارجية بين عامي 2001 - 2005. وفيسبوك هي أشهر وأقدم منصات التواصل الاجتماعي حول العالم، أطلقت في 4 شباط فبراير 2004 وقد أسسها مارك زوكربيرج مع زميله في جامعة هارفارد الطالب إدواردو سافيرين. كانت عضوية الموقع محدودة في البداية من قبل المؤسسين لطلاب جامعة هارفارد، ثم توسعت إلى كليات أخرى في منطقة بوسطن، وشملت لاحقًا معظم الجامعات في الولايات المتحدة وكندا. وبحلول أيلول سبتمبر 2006، باتت متاحة لكل شخص لديه عنوان بريد إلكتروني ساري المفعول على أن يكون عمره 13 عامًا فما فوق.[1] أما وزير الخارجية الأميركية للأعوام 1993 - 1997، فكان وارن كريستوفر، الذي عينه الرئيس السابق بيل كلينتون، وتوفي عام 2011.[2] وبعد كريستوفر، تولت منصب وزارة الخارجية مادلين أولبرايت، للسنوات 1997 - 2001، خلال فترة بيل كلينتون أيضًا[3]، أي أنّ الفترة المذكورة 1997 - 1998 سبقت تأسيس فيسبوك، ولم يكن هناك وزير للخارجية يدعى "بول". أما كولن باول، فقد تولى منصب وزير الخارجية الأميريكية للفترة من 2001 حتى عام 2004، إذ قدم استقالته في 15 تشرين الثاني نوفمبر 2004، ليعود إلى منظمة "الوعد الأميركي" ويشغل عضوية "مجلس العلاقات الخارجية"، وبرنامج آيزنهاور للزمالة، قبل وفاته في عام 2021، متأثراً بمضاعفات فيروس كورونا.[4] ومن خلال مراجعة السيرة الشخصية لباول، نجد أنّ له 3 أبناء وهم مايكل وليندا وآن، ولديه 4 أحفاد، لكن لم نعثر على أي أصل موثوق للرواية التي قدمتها الدكتورة نعيمة حسن جبر عن الحوار الذي نقلته بين الوزير وحفيدته، كما أنّ حديثها عن إنشاء صفحة باسمه غير صحيح بالنظر إلى أنّ خروجه من المنصب سبق إطلاق فيسبوك بعامين، في حال كان هو الوزير المقصود.[5]