مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
SaheehNewsIraq
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يتضمن تحذيرًا على لسان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي لإخلاء محافظات عراقية بالكامل، تمهيدًا لاستهدافها.
الحقائق
الفيديو المتداول مفبرك، إذ أنّ المقطع مركب باستخدام صوت الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، كما لم يصدر أي تحذير مشابه لسكان مناطق عراقية.
ونجد من خلال تحليل الفيديو المتداول، أنّ الصوت غير متطابق مع شكل المتحدث، ويبدو ذلك واضحًا من خلال مراقبة حركة الشفاه، مما يكشف أنّ الصوت مولد باستخدام أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ثم دمج مع فيديو قديم للناطق باسم الجيش الإسرائيلي.[1]
وعادة ما ينشر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، تحذيرات إلى سكان مناطق فلسطينية ولبنانية، يدعو فيها السكان إلى إخلاء مناطقهم فورَا، بحجة أن حماس أو حزب الله يستخدمونها لخزن الأسلحة، إلا أنّ الضربات الإسرائيلية دائمًا ما تستهدف المدنيين موقعة آلاف الضحايا.
ومن خلال مراجعة الصفحات الرسمية لـ أدرعي في مواقع التواصل الاجتماعي، لم يتم العثور على التحذير المتداول حول العراق، حيث تم مونتاج الصوت ودمجه مع فيديو قديم.[2]
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت، الجمعة الماضية 4 تشرين أكتوبر، إسقاط طائرة مسيرة انطلقت من العراق، لاستهداف جنودها.[3]
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده من لواء جولاني شمال الأراضي المحتلة. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجنديين الإسرائيليين قتلا نتيجة انفجار طائرة بدون طيار انطلقت من العراق وأصابت قاعدة عسكرية شمال الجولان، مؤكدة أنّ الضربة بالطائرة العراقية تسببت أيضًا بإصابة 23 جنديا آخر.[4]
في الأثناء، تتوقع الحكومة العراقية أنّ تقدم إسرائيل على استهداف مواقع داخل البلاد، خاصة بعد الإعلان عن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين بضربة موجهة من جماعات مسلحة عراقية، واعتبار العراق جبهة معادية[5]، ما دعا إلى استنفار القطعات العسكرية والدوائر الصحية تحسبًا لأي هجمات.
فيما استضافت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، أمس الأحد، كبار قادة الجيش، وجرى مناقشة الاستعدادات العسكرية للدفاع عن سيادة العراق.[5]
بدوره، ترأس رئيس أركان الجيش الفريق عبد الأمير رشيد يار الله، مساء أمس، اجتماعًا أمنيًا حضره كبار قادة القوات المسلحة بمختلف صنوفها، لمناقشة "مستوى الاستعداد القتالي لجميع التشكيلات والصنوف في جميع قواطع المسؤولية".[6]
كما ترأس وزير الداخلية عبد الأمير الشمري اجتماعًا في مديرية الدفاع المدني، بحضور مدير عام الدفاع المدني وعدد من الضباط، مشددًا على أهمية "الاستعداد العالي في كل وقت، ومتابعة عمل جميع مراكز ومفارز هذه المديرية والتعامل بشكل مهني وفوري مع جميع الحوادث لا قدر الله والاستجابة السريعة لجميع النداءات والحالات".[7]