مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل لدى العراق رابع أكبر احتياطي نفط في العالم؟

هل لدى العراق رابع أكبر احتياطي نفط في العالم؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
قال عمار الشوبكي مستشار الاقتصاد والطاقة الأردني، خلال برنامج "من جهة رابعة" الذي يعرض على قناة "الرابعة" (د8): إن "العراق يملك رابع أكبر احتياطي نفط في العالم". فيما قالت مقدمة البرنامج منى سامي (د12): إن "هناك من يقول أن أنبوب العقبة هدر للمال العام حيث أن الحكومة ستنفق أكثر من 28 مليار دولار خسارة في إنشاء هذا الأنبوب". الحقائق تصريح الشوبكي غير دقيق، إذ أن العراق يحتل المرتبة الخامسة على دول العالم في احتياطي النفط، وتصريح منى سامي مضلل، إذ أن كلفة أنبوب العقبة كما أوضحت وزارة النفط، هو مقترح استثماري يشمل كلفة نقل النفط خلال 25 عاما. ويعد العراق البلد الخامس في احتياطي النفط بعد فنزويلا وكندا والسعودية وإيران، ويبلغ الاحتياطي أكثر من 143 مليار برميل، بحسب وكالة إيني لمراجعة احتياطي النفط العالمي. [1] وبحسب تقرير لمعهد بروكنغز، فإن أرقام احتياطي النفط، قبل 2003 كانت متضاربة وغير دقيقة بسبب منع النظام السابق دخول الشركات الرصينة. [2] وبخصوص ما قالته الإعلامية منى سامي، بخصوص كلفة مشروع مد أنبوب البصرة- العقبة، كانت وزارة النفط قد نفته الأسبوع الماضي، ببيان رسمي أكد أن "ما تم تداوله في وسائل الإعلام عن كلفة المشروع البالغة 28 مليار دولار بعيد عن الصحة، حيث أن هذه الكلفة تم طرحها خلال دراسة رفعتها وزارة النفط في الحكومة السابقة، في حال اعتماد مبدأ الاستثمار للأنبوب من البصرة إلى العقبة، من قبل شركات استثمارية، تتضمن كلف العبور لمدة 25 سنة، حيث لم يتم اعتماد هذه الدراسة وتم التخلي عن تطبيقها". [3] تعود فكرة مد أنبوب البصرة- العقبة إلى عام 1983، إبان الحرب العراقية الإيرانية التي تسببت بإغلاق منفذ الصادرات النفطية العراقية عبر الخليج العربي، وبعد عام من إغلاق سوريا خط أنبوب النفط العراقي الواصل إلى البحر المتوسط. [4] وعاد المشروع إلى الواجهة بقوة عام 2012، خلال فترة تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة، إذ أعلن عن "الاتفاق على مد أنبوب نفط عراقي عبر الأردن إلى ميناء العقبة لتصدير النفط العراقي وسد حاجات الأردن من النفط الخام"، وأشار إلى أن "مد الأنبوب سينهي عملية نقل النفط الخام العراقي إلى الأردن بالشاحنات والصهاريج". [5] لكن الموضوع تمت عرقلته بعد أن سيطر تنظيم داعش على أجزاء كبيرة من العراق في 2014، من بينها الأنبار التي من المفترض أن يمر الأنبوب من خلالها. [6] وتم إحياء المشروع مرة أخرى، العام الماضي، بعد أن أشرك الرئيس الأميركي جوزيف بايدن العاهل الأردني الملك عبد الله في مكالمة مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وناقشوا خلالها خط أنابيب نفط البصرة- العقبة. [7] ونشر عضو مجلس النواب مصطفى سند، يوم 10 حزيران يونيو الحالي، وثيقة إدراج هذا المشروع في موازنة 2024 بكلفة 6.4 ترليونات دينار (نحو 4.9 مليارات دولار). [8] يبدأ مشروع أنبوب البصرة- العقبة لنقل النفط الخام من حقل الرميلة، جنوبي العراق إلى العقبة جنوبي الأردن، على مسافة 1700 كلم. [9] وقالت الحكومة العراقية، إن المشروع يصل إلى مدينة حديثة في الأنبار، وأن هذا المشروع يمثل العمود الفقري لكامل منظومة التصدير الشمالية ويمنح العراق منافذ تصدير جديدة، بالإضافة إلى توفير آلاف فرص العمل، فضلًا عن كونه مشروعًا مكملًا لمشروع طريق التنمية، حيث قالت إن ذلك سيفتح منافذ تصدير جديدة لنقل النفط الخام العراقي إلى دول أوروبا وأميركا الشمالية. [10] كما أن المشروع سيربط مع أنبوب تصدير النفط الخام الواصل إلى ميناء جيهان أيضًا من خلال أنبوب حديثة وبطول 200 كيلومتر. [10*]