مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل حملة "بدنا عريس عراقي" للسيدات اللبنانيات حقيقية؟

هل حملة "بدنا عريس عراقي" للسيدات اللبنانيات حقيقية؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
على نطاق واسع، تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لسيدات مع العلم اللبناني مرفقة بتعليق نصه: "بعد السوريات لبنانيات يطلقن حملة الزواج بـ (بدنا عـريس عراقي)"، كما تداولت أخرى قالب تصميم خبري بذات النص مع صور أخرى. الحقائق الصور مضللة، إذ لم يتم تداول وسم "بدنا عريس عراقي" من قبل حسابات نساء من لبنان على الإطلاق. ويظهر البحث، أنّ وسم "بدنا عريس عراقي"، لم يتم تداوله إلا من قبل حسابات وصفحات عراقية، ونشر لأول مرة يوم الأربعاء الماضي 8 آيار/مايو، في حين لم تتطرق لذلك الوكالات اللبنانية أو حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.[1] وفي الفترة الأخيرة انتشرت ظاهرة زواج العراقيين من السوريات، إذ كشف السفير السوري لدى العراق، صطام جدعان الدندح، عن تسجيل قرابة 5000 عقد زواج لسوريات من أزواج عراقيين خلال العام 2023. [2] كما تم تداول فيديو بشكل واسع على مواقع التواصل العراقي، خلال الشهر الحالي، لفتاة سورية تتزين لعرسها على شاب عراقي، وتقول مهري قرآن كريم، و"تؤبرني ابن عمي"، والمهم إنّه "رجل جيد، ويعمل، ويدللني"، ولاقى تفاعلًا كبيراً. [3] وطرح إعلاميون وناشطون أسئلة عن سبب لجوء العراقيين إلى الزواج من سوريات، كما تولد جدل بين النساء والرجال، إذ يلقي بعضهم اللوم على مهور النساء العراقيات العالية[4]، فيما يعزو باحثون الأمر إلى "سهولة الزواج"، مقابل كلفة أقل، وأيضًا سهولة إجراءات الطلاق، مقارنة بالتعقيدات التي يفرضها القانون العراقي. [5] وأثار ذلك حفيظة ناشطات سوريات، باعتبار ما يطرح عن هذا الموضوع في مواقع التواصل الاجتماعي "مسيء للشعبين العراقي والسوري"، وتحدثن عن مشاكل بعض الزيجات من هذا النوع، ومنها حالات زواج غير مثبت وغير قانوني، وفي نهاية المطاف قد يترك الزوج زوجته، وهو ما يؤذي الزوجة بالنتيجة.[6]