مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل تمر العراق بمخدرات من إيران إلى دول الخليج؟

هل تمر العراق بمخدرات من إيران إلى دول الخليج؟
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
على الخط الدولي لتجارة المخدرات مسؤول كبير بوزارة الداخلية لـ"صحيح العراق": العراق منفذ المخدرات من إيران إلى دول الخليج كشفت وزارة الداخلية الأسبوع الماضي [1]، عن طريق دولية لتجارة المخدرات تمر من العراق، وأعلنت ضبط كمية من الحبوب المخدرة واعتقال عدد من المهربين. وفي حين لم تفصح الداخلية عن طبيعة هذا الطريق، قال مسؤول بارز بوزارة الداخلية لـ"صحيح العراق"، إن شحنات المخدرات تعبر من العراق قادمة من إيران نحو دول الخليج. على الطريق الدولية لتهريب المخدرات وُضعت العراق على الطريق الدولي من تهريب المخدرات التي تُزرع في أفغانستان وتعُالج في إيران، وتعبر من العراق إلى دول الخليج من الكويت والسعودية. وبحسب مسؤول بارز في مديرية مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية العراقية، رفض الإفصاح عن اسمه، تحدث لـ"صحيح العراق" عن الطريق الدولي لتجارة المخدرات، قال إن المخدرات تدخل العراق عن طريق منافذ غير رسمية في منطقة شط العرب الحدودية. وقال المسؤول الأمني: "تعبر المخدرات المهربة إلى الكويت عبر المياه الإقليمية، وكذلك عبر منفذ سفوان الحدودي بين العراق والكويت، وكذلك منافذ أخرى برية غير رسمية"، نافيًا تهريب المخدرات إلى العراق من منافذ حدودية رسمية مع إيران. لكن ما رصده "صحيح العراق" من خلال بيانات وتصريحات حكومية عراقية رسمية سابقة، يُؤكد مرور المخدرات من إيران عبر نقاط تهريب متعددة، بينها منافذ رسمية، بالإضافة إلى تقارير صحفية. ومن تلك المنافذ الرسمية، منفذ الشلامجة شرق محافظة البصرة، الذي جاء ذكره في العديد من البيانات الحكومية العراقية الخاصة بضبطيات مخدرات [2]، بالإضافة إلى منفذ الشيب شرقي محافظة ميسان [3]، ويمثل المنفذات نقاطًا رئيسية على طريق تهريب المخدرات إلى دول الخليج. وتعبر المخدرات إلى الكويت بعدة طرق، منها برية وأخرى بحرية. ويتم تهريبها عبر المياه الإقليمية المقابلة لشط العرب، كما يتم تهريبها عبر منفذ سفوان في قضاء الزبير بمحافظة البصرة، وكذلك من نقاط تهريب غير رسمية في منطقة خضر الماي القريبة من منفذ سفوان. [4] أما السعودية فيتم تهريب شحنات المخدرات إليها عن طريق منافذ غير رسمية في صحراء السماوة على بعد نحو 270 كيلومتر جنوب غرب بغداد، وكذلك من منفذ عرعر الحدودي قادمة من منفذ الشيب على الحدود الإيرانية. [5] ومنذ 2005 صنفت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة للأمم المتحدة، العراقَ بلد عبور للمخدرات بشكل أساسي [6]، وهو ما تؤكده بيانات الضبطيات والمصادر الأمنية المسؤولة. وتقول تقارير صحفية إن من وسائل تهريب المخدرات عبر النساء والشيوخ وأحيانًا المنتسبين العسكريين لأنهم لا يخضعون عادة للتفتيش، وكذلك عبر شاحنات نقل الطابوق (طوب البناء) [6*] تنتج في أفغانستان وتعالج في إيران وتهرب إلى ومن العراق تمر المخدرات من أفغانستان وباكستان إلى إيران. وفي إيران هناك العديد من المعامل الخاصة بمعالجة وتصنيع المخدرات التي تنتجها بشكل أساسي أفغانستان. [7] وبحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنّ 70% من مضبوطات المخدرات في العالم، عام 2019، هي في إيران. [7] ووفقًا لبروزي أفشار، المتحدث باسم مركز مكافحة المخدرات في إيران، فإنّ ثلث المخدرات المنتجة في أفغانستان تمر أو تُستهلك في إيران [7] بدورها تمثل إيران المصدر الرئيسي للمخدرات إلى العراق. وسبق أن نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مسؤولين عراقيين أن 90% من المخدرات في العراق قادمة من إيران. [8] ووفقًا لوزارة الداخلية العراقية، ففي عام 2023 تم ضبط قرابة 4 أطنان من المخدرات و15 طنًا من المؤثرات العقلية، وأُلقي القبض على 144 تاجرًا ينشطون على طريق التهريب الدولية. [9] لكن لم يعد العراق مجرد ممر لتهريب المخدرات، بل أصبح أيضًا مستهلكًا كبيرًا، إذ تكشف الأرقام والبيانات ارتفاعًا ملحوظًا في نسب التعاطي والاتجار المحلي في المواد المخدرة. ولمزيد من التفاصيل عن ذلك يُرجى مراجعة تقريرنا: "أرقام المخدرات في العراق.. الانتشار أسرع من المكافحة" [10].