مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
SaheehNewsIraq
قال أحمد الشريفي، الخبير الأمني، في لقاء متلفز على قناة Utv (د41): "سدة الهندية قام ببنائها البريطانيون عام 1932.. بنوها بـ40 يوم".
الحقيقة:
التصريح غير دقيق، لأن سدة الهندية مرت بالعديد من المراحل، آخرها عام 1911 عندما تولى مهام بنائها مهندس بريطاني، وتم الانتهاء من البناء عام 1913.
في عام 1890 قامت السلطات العثمانية بتكليف المهندس الفرنسي شوندرفر، بإيجاد حل وبناء سد بسبب التصرفات التي زادت على نهر الفرات اتجاه مجرى قناة الحلة، لذا قام ببناء سد عبر نهر الفرات، ولكن لم يتمكن من الصمود لفترة طويلة، لذا قدم المهندس البريطاني وليم ويلكوكس، عام 1911، تصميمًا جديدًا لسدة الهندية يضم 36 فتحة بعرض 5 أمتار لكل منها، وتم الانتهاء من السدة وافتتاحها في عام 12 كانون الأول ديسمبر 1913.[1]
بعد ذلك، تعرض السد إلى فيضانات عديدة أدت إلى تدهوره، لذلك كلفت وزارة الري شركة "Sogreah" الفرنسية بإعداد تصاميم ودراسات لإعادة إحياء السد من جديد، وبدأ العمل بها عام 1978، ثم بدأت الشركة الهندسية الصينية في تنفيذ السد عام 1984 واكتمل عام 1989.[2]
عمد المهندسون عند إنشاء سدة الهندية إلى وضع قناطر رئيسة، تكون منظمة لسد قناة الحلة المائية، والتي احتوت على خرسانة ذات 6 فتحات، إلى جانب وجود جزيرة داخل النهر، كانت قيد التطوير، كما يوجد منظم رأس قناة الكفل، ومنظم رأس بني حسن، ومنظم رأس الحسينية، إضافة إلى وجود شبكات لحماية الأسماك.[3]
انخفاض منسوب السدة
يشار إلى أن مياه سدة الهندية انخفض إلى الخمس عما كان عليه في السابق، حيث كانت الإطلاقات من فرع بني حسن 35 مترًا مكعباً في الثانية، وأصبحت الآن 7 أمتار مكعبة في الثانية فقط، أما فرع الحسينية، فكانت إطلاقاته تبلغ 37 مترًا مكعبًا في الثانية، لكنها أصبحت الآن 10 أمتار مكعبة فقط، حيث شحت الإطلاقات وتم تخصيصها للشرب، وفقًا لمدير الموارد المائية في محافظة كربلاء، حسنين العواد.[4]
يذكر أن سدة الهندية أدرجت ضمن سجل التراث العالمي، بعد اجتماعات عقدت في المجلس التنفيذي الـ72 للجنة الدولية للري والبزل (ICID) بمدينة مراكش المغربية، عام 2021.[5]