مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
نشرت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي بما في ذلك صفحات قنوات تلفزيونية خبرًا نسبته إلى ما وصفته بـ"تقارير مختصة"، جاء فيه أن النساء أكثر مهارة في قيادة السيارات من الرجال بالتحديد في الشرق الأوسط.
حقائق:
مثل هذه الادعاءات مضللة لأن المقارنة بين جودة قيادة الرجل والمرأة تحتاج إلى دراسات وإحصائيات وأرقام واضحة لكل دولة في الشرق الأوسط، في حين لا توجد دراسة حديثة تؤكد ما تم تداوله والدراسات التي أجريت اقتصرت على عينات من دول محددة.
وأحدث ما أجري في الشرق الأوسط في هذا الصدد، كان استطلاعٌ للرأي أجري عام 2021 في الإمارات. توصلت نتائجه إلى أن الحوادث المرورية التي ترتكبها النساء في الإمارات أقل من الحوادث المرورية التي يتورط فيها الرجال. [1]
في المقابل لا توجد دراسات أو استطلاعات رأي أخرى، وإنما تقارير صحفية تنقل عادة عن دراسات أجنبية، العينات التي تشملها عادة ما تكون في إطار دول بعينها. [2]
هناك العديد من الدراسات غير العربية التي أجريت للمقارنة بين قيادة المرأة وقيادة الرجل، تختلف إحصائياتها التفصيلية لصالح النساء والرجال.
على سبيل المثال أجرت جامعة بوخوم الألمانية دراسة في 2010 وجدت أن النساء أسوأ في ركن السيارات من الرجال. [3]
في المقابل وجدت دراسة بريطانية استمرت نحو 10 سنوات من 2005 لـ2015، أن معدل الحوادث المرورية المميتة للذكور يمثل الضعف بالنسبة للحوادث المرورية المميتة للإناث. [3+]
وبشكل عام وجدت العديد من الدراسات أن الرجال أكثر ارتكابًا للحوادث المرورية من النساء. ويُحاجج البعض بأن ذلك سببه أن نسب الرجال الذين يقودون السيارات أكثر بنحو الضعف من النساء اللواتي يقدن السيارات، الأمر الذي يعتقد البعض أنه يؤثر على منهجية الدراسات التي تعقد مقارنات بهذا الشكل. [4]
سبق أن نشر "صحيح العراق" مادة عن توضح أبرز الفروقات التي وجدتها أبرز الدراسات عن قيادة النساء وقيادة الرجال للسيارات، يمكنك الاطلاع عليها في التعليقات تحت رقم [5]