مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل صور "لجثة الملك نمرود وزوجته" حقيقية؟

هل صور "لجثة الملك نمرود وزوجته" حقيقية؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ادّعت أنها "لجثة الملك نمرود وزوجته بعد اكتشافهما في العراق قبل أيام قليلة". الحقيقة: الصور مضللة، فهي ليست من العراق، وإنّما تعود إلى رفات قديسين من المسيحيين الأوائل في أوروبا تم اكتشافها عام 1578 في روما. وعقب اكتشافهم تم تزيين تلك الهياكل بالمجوهرات وإرسالها إلى أماكن مختلفة من أوروبا حيث لا تزال هناك. وفي حين عُرفت هويّة بعضها سُجّلت أخرى على أنّها مجهولة الهوية. وقام المصور والمؤلف الأمريكي بول كودوناريس بتتبع أماكن عرض تلك الهياكل لتصويرها واستعراض حكاياتها في كتابه "الأجسام السماوية" الذي نُشر في 2013. يُذكر أنّه سبق انتشار هذا الادعاء على مدار سنوات. كما نُشرت الصور بادعاءات أخرى مثل أنّها لكشف أثري في إيران. وجميعها ادعاءات غير صحيحة. وعلى بعد 30 كيلومتر جنوب الموصل تقع مدينة النمرود الأثرية والتي يرجع تاريخها إلى الحضارة الآشورية التي يرجع تاريخها إلى أكثر من ألفي عام قبل الميلاد. وفي 2016 نشرت وسائل إعلام صور تُظهر الدمار الذي حلّ بالمدينة الأثرية على يد عناصر تنظيم داعش، حيث حطمت التماثيل وطمرت أجزاء جبيرة من المدينة تحت الأنقاض. وبعد تحرير المدينة من داعش، جرت عمليات مُكثّفة لترميم آثار المدينة بمساعدات أممية وأجنبية.