---

دحض الإدعاء

الحقائق: ** تصريح غير دقيق، إذ فقدت قناة السويس خلال النصف الأول من العام الجاري، نحو 3 مليار دولار من عائدات قناة السويس، وليس 6 مليار دولار خلال 6 أشهر كما ادعى مدير الشؤون المعنوية ومحافظ الأقصر السابق سمير فرج. تراجعت إيرادات قناة السويس بنحو 3 مليار دولار، خلال الفترة بين يناير- يونيو 2024 مقابل نفس الفترة من عام 2023، وفقًا لبيانات ميزان المدفوعات، الصادرة عن البنك المركزي المصري. -يكرر فرج تصريح خاطئ سابق للرئيس السيسي، وهو ما يتوافق من ظاهرة تكرار تداول معلومات الخاطئة، بحسب ما كشفته دراسة "مكافحة الأكاذيب المتكررة: تأثير تدقيق الحقائق على أكاذيب السياسيين المستمرة"، والتي أشارت لتكرار التصريحات الكاذبة التي سبق تدقيقها بمتوسط 4 مرات. وأشارت دراسة "مكافحة الأكاذيب المتكررة: تأثير تدقيق الحقائق على أكاذيب السياسيين المستمرة" إلى أن تكرار الادعاءات المضللة لا يعبر عن أخطاء عارضة بل يتم ضمن استراتيجيات للتضليل لتعزيز مواقف محددة. -بلغت إيرادات قناة السويس خلال الفترة بين يناير ويونيو 2023 نحو 4.8 مليار دولار، مقابل 1.8 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الجاري 2024، لتبلغ نسبة التراجع 3 مليار دولار بالمقارنة بين الفترتين. -وتشهد عوائد قناة السويس، تراجعا بفعل تحول السفن للمرور عير طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. -ونسب فرج، بياناته الأخيرة إلى تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي ادعى في كلمته خلال حفل تخريج دفعة من طلبة كلية الشرطة، نهاية سبتمبر الماضي، إن "قناة السويس فقدت أكثر من 6 مليار جنيه خلال الـ 7-8 شهور اللي فاتوا"، وهو ادعاء مضلل أيضا، سبق لصحيح مصر تدقيقه. -وكشفت الدراسة أن واحد فقط من كل 5 سياسيين من مطلقي التصريحات غير الدقيقة يقومون بتكرار كذباتهم، بينما يتولى أعضاء أحزابهم ترديد تلك الكذبات وإبقاءها حية وأكثر انتشارا. وتتضمن استراتيجيات إعادة تدوير الأكاذيب والمعلومات المضللة إدخال اختلافات وتعديلات دقيقة على الكذبات الأصلية بتعديل الأرقام أو السياقات بشكل محدود مع الإبقاء على التضليل الأساسي لتمرير نفس الأفكار، كما تتضمن تلك الاستراتيجيات التلاعب بالبيانات عبر تقديمها ضمن حسابات أو مدى زمني مختلف، وهو ما يقوم به فرج.