مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

بعد رفض دولي لاستقبالها.. الحكومة المصرية تفتح ميناء الاسكندرية لاستقبال سفينة ألمانية تنقل مواد متفجرة لجيش الاحتلال لاستخدامها في غزة ولبنان

بعد رفض دولي لاستقبالها.. الحكومة المصرية تفتح ميناء الاسكندرية لاستقبال سفينة ألمانية تنقل مواد متفجرة لجيش الاحتلال لاستخدامها في غزة ولبنان
Saheeh Masr

الكاتب

Saheeh Masr
nan

الإدعاء

رصد صحيح مصر استقبال ميناء الإسكندرية، السفينة "كاثرين"، وهي سفينة تحمل علم ألمانيا، وتنقل حاويات تحمل موادًا متفجرة إلى جيش الاحتلال إسرائيلي، وذلك بعد رفض عدد من الدول استقبال السفينة، لدعمها جيش الاحتلال بالمتفجرات التي تستخدم في الحرب على غزة ولبنان. أظهر تتبع صحيح مصر مسار السفينة MV Kathrin عبر موقع MarineTraffic ورقم تسجيلها 9570620، إذ غيرت علم البرتغال الذي كانت ترفعه، ورفعت علم ألمانيا قبل أن ترسو في ميناء الإسكندرية بعد حملات تطالب موانئ البحر المتوسط بمنع استقبالها. ورست "كاثرن" في ميناء الإسكندرية بتوكيل ملاحي من المكتب المصري للاستشارات البحرية "ايمكو"، وهي تحمل بضائع حربية، بحسب بيانات موقع ميناء الإسكندرية.

دحض الإدعاء

وصلت السفينة إلى ميناء الإسكندرية في حوالي الساعة 6 صباحًا يوم الإثنين 28 أكتوبر، بعدما ظهرت آخر مرة ترسو يوم 24 أكتوبر الجاري في ميناء دوريس الألباني. في سبتمبر رفضت سلطات مالطا طلب من السفينة بالرسو للتزود بالمؤن وتغيير الطاقم، بحسب إدارة الموانئ في مالطا، قبل أن تغيّر السفينة العلم البرتغالي، وترفع العلم الألماني، وتتجه نحو الشمال الشرقي، وترسو في ميناء دوريس بألبانيا. وبحسب بيانات الموقع أيضًا فإن الوقت المتوقع لمغادرة السفينة ميناء الإسكندرية هو يوم 5 نوفمبر 2024. كما خرجت السفينة عن نطاق التتبع منذ قرابة يومين، ما يعني استقرار رسوها في ميناء الإسكندرية وعدم تحركها حتى اللحظة. ونشرت منظمة حركة مقاطعة إسرائيل "BDS" بيانًا، تقول فيه "يبدو أن السفينة فرغت حمولتها في ميناء الإسكندرية"، في نفس الوقت لاحظت حركة المقاطعة إشراف الوكيل البحري المستقبل للسفينة "ايمكو" على انطلاق سفينة أخرى في ذات اليوم متّجهةً إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، وتقول الحركة: "هذا يدعو للتساؤل حول العلاقة التي تربط هذه الشركة المصرية بمشغّلي السفينة المحمّلة بالمتفجرات". وتقول الحركة إن "استقبال ميناء الإسكندرية للسفينة هي انعطافة خطيرة وغير متوقعة في مسار السفينة، نظراً لرفض عدة دول استقبالها، من بينها مالطا وناميبيا وأنغولا"، مشيرين إلى السفينة تغذي آلة الحرب الإسرائيلية بالمتفجرات التي تفتك بالشعب الفلسطيني واللبناني. وكانت وزير الخارجية البرتغالي قد صرّح بأنّ نصف حمولة سفينة MV Kathrin عبارة عن متفرجات في طريقها إلى شركة أسلحة إسرائيلية. كما منعت سلطات ناميبيا استقبال السفينة في أيٍّ من موانئها ودخولها المياه الإقليمية الناميبية. ورغم أن السفينة كانت ستتجه إلى ميناء كوبر السلوفيني لتفريغ شحنتها قبل نقلها إلى إسرائيل، بحسب ما نقلت منظمة العفو الدولية عن مكتب رئيس وزراء سلوفينيا ووزير الخارجية البرتغالي، إلا أنها في النهاية وصلت إلى ميناء الإسكندرية حيث قامت بتفريغ شحناتها التي أوضحت بيانات موقع ميناء الإسكندرية أنها شحنات حربية.