مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
أبلغت رئاسة الجمهورية، مجلس إدارة نادي الجزيرة الرياضي، عصر الثلاثاء، إلغاء الاجتماع الذي كان مزُمعا عقده الأحد المقبل بقصر الاتحادية الرئاسي، لبحث بناء جراج للسيارات أسفل جزء من أرض النادي، لإحياء برج " فودة" الفندقي والمتوقف تشغيله ومهجور منذ الانتهاء من بنائه في نهاية الثمانينات.
جاء إلغاء الاجتماع تراجعًا من الرئاسة عن فكرة المشروع ككل، بعد إعلان مجلس إدارة النادي رفض إقامة الجراج أسفل النادي، وتراجعًا عن الرغبة الحكومية لتشغيل البرج بعد التوقف أكثر من 50 عامًا.
وترفض محافظة القاهرة تشغيل برج الزمالك المهجور، دون وجود جراج يستوعب سيارات المتوافدين إلى البرج الفندقي المكون من 53 طابقا وأكثر من 500 غرفة فندقية، وذلك تنفيذًا قانون أعمال البناء رقم 106 لسنة 1976، والذي يلزم الأبنية الشاهقة بوجود جراج؛ يستوعب سيارات قاطنيها.
دحض الإدعاء
وقال عضو مجلس إدارة نادي الجزيرة لـ"صحيح مصر"، إن المجلس اجتمع أمس، وصوت بالإجماع على عدم الموافقة على تأسيس الجراج أسفل أرض النادي، وأرسل المجلس هذا الموقف إلى رئاسة الجمهورية، ووزارة التنمية المحلية، ومحافظة القاهرة.
وأشار المصدر أن المجلس تلقى مساء اليوم، اتصالًا هاتفيًا من مسؤول بمحافظة القاهرة، أبلغهم قرار الدولة بالتراجع عن مشروع الجراج نهائيًا في الوقت الحالي، قبل أن يتلقى المجلس خطابًا رسميًا من رئاسة الجمهورية بإلغاء الاجتماع، والتوقف عن المشروع.
ونشر " صحيح مصر" مساء الإثنين، أن رغبة حكومية، أعادت مشروع برج فودة للحياة مُجددا، بعدما اقترحت رئاسة الجمهورية ووزارة "التنمية المحلية" إقامة جراج أسفل ملعب الجولف داخل نادى الجزيرة، وخاصة أنه لا يتوفر مكان مناسب لإقامة الجراج داخل شارع حسن صبري موقع برج فودة.
جاء ذلك بعد رفض اللجنة العليا للتخطيط والتنمية العمرانية، إقامة أى جراج داخل حديقة الأسماك.
= بدأ الوزير الأسبق، ورجل الأعمال، خالد فودة، في تأسيس مشروع برج الزمالك الفندقي في منتصف السبعينات، وذلك بناء على رؤية للرئيس السادات بتحويل المنطقة المحيطة بالنيل في الزمالك إلى مانهاتن جديدة لانبهاره بالعمارة الأمريكية، بحسب تصريحات لفودة مع جريدة المصري اليوم عام 2011.
= وفي بداية عهد الرئيس مبارك، في نهاية الثمانينات، ظهر المشروع بارتفاع نحو 53 طابقا، قبل أن يتوقف تشغيل المشروع بسبب رفض محافظة القاهرة إقامة البرج بدون وجود جراج يستوعب سيارات الوافدين إليه.
في عهد الرئيس السيسي، عادت الرغبة الحكومية للاستفادة من البرج، بحسب مصدر بمحافظة القاهرة لصحيح مصر، إذ يقول: إن إقامة الجراج هو الحل الوحيد لإعادة الحياة لمشروع برج "خالد فودة"، الذي توقفت فيه أعمال البناء والتشييد في نهاية الثمانينات وتحديدا عام 1989 بعد إنشاء نحو 53 طابقًا بموجب الترخيص الرسمي للبناء وتصاريح الإنشاء.
= وتقدمت عائلة خالد فودة بمقترح قبل ثورة يناير 2011 لإنشاء جراج أسفل نادي الجزيرة، ولكن قوبل وقتها بالرفض من محافظة القاهرة، ووزارة التنمية المحلية، بعد اعتراض أعضاء نادي الجزيرة.
= ولكن تجدد الأمر مرة أخرى، إذ يكشف المصدر إلى وجود رغبة حكومية هذه المرة في الوصول لاتفاق حول إنشاء الجراج ومكانه.