مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
يستعد المصريون لاستقبال شهر رمضان الكريم، بداية شهر مارس المقبل، وسط زيادة مطردة في أسعار السلع والمنتجات الغذائية، رغم الوعود الحكومية المتكررة بالسيطرة على الأسواق وضبط الأسعار.
◾ وهو ما يظهر جليًا في ارتفاعات غير مسبوقة في "كرتونة رمضان" الشهيرة التي اعتاد المواطنين على شرائها قبل بداية الشهر الكريم، إذ قفز سعرها بنسبة 63.5% مقارنة بين فبراير 2023 وفبراير 2024.
⚠️ وبمقارنة النشرة الشهرية لأسعار السلع الغذائية عن فبراير الماضي، والتحديث السعري اليومي لبوابة أسعار مجلس الوزراء، قفزت أسعار مكونات كرتونة رمضان التي عادة تتكون من 8 سلع أساسية، غالبيتها من البقوليات، إذ تراوحت نسب الارتفاعات السعرية ما بين 93% للسكر، و45% للمكرونة، و53% لفول التدميس، و33% للأرز.
دحض الإدعاء
🔴 السياسات الحكومية والدولار
◾ ويقول عضو شعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية إن سبب تصاعد أسعار السلع الأساسية لكرتونة رمضان، منقسم ما بين الدولار والسياسات الحكومية الخاطئة، إذ تصاعد سعر الزيت سواء عباد الشمس والذرة بسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية، وخاصة أن مصر تعتمد على استيراد الزيت لسد حاجات السوق المصرية بنسبة 90%.
◾ ولكن على جانب آخر، كان للسياسات الحكومية دورًا في ارتفاع أسعار منتجات أخرى، إذ ارتفع سعر السكر مؤخرًا، بسبب عدم تلبية المصانع الحكومية للاحتياجات الدورية للسوق، إذ لم تضخ المصانع منذ أكتوبر الماضي الكميات المنُاسبة للسوق المصري.
◾ وأشار عضو الشعبة أن السوق المصري يحتاج إلى كمية تناهز 400 طن أسبوعيًا، والمصانع لا توفر سوى كمية تتراوح ما بين 230 و250 طنًا في الأسبوع الواحد، وهو ما تسبب في نقص المعروض وبالتبعية زيادة الأسعار.
◾ وتمتلك الحكومة 8 مصانع لإنتاج السكر من القصب، و4 من البنجر، ولا يمتلك القطاع الخاص سوى 3 مصانع أخرى لإنتاج السكر من البنجر. ويمكن الإطلاع على تقرير تفصيلي عن الأزمة من التعليقات [1]
◾ أما تصاعد سعر الأرز، فهو بالأساس بسبب سياسات الحكومة في وضع التسعيرة الجبرية العام قبل الماضي، والذي أحجم بعدها المزارعون والتجار عن طرح الأرز في الأسواق، حتى رضخت الحكومة وألغت التسعيرة، ولكن بعد زيادة سعره بنسب غير مسبوقة. يمكن الإطلاع على تقرير تفصيلية عن الأزمة من التعليقات [2]