---

دحض الإدعاء

-قبل تولي السيسي الرئاسة في يونيو 2014، تراوح الحد الأدنى والأقصى للمعاشات بين 300 و1894 جنيهًا، ليزداد الحدين في مقتبل عهده بالعام نفسه إلى 450 و2082 على التوالي. (4) -وتتوالى الزيادات على مدار السنوات التالية، إذ ارتفع الحدان الأقصى والأدنى من 450 و2360 جنيهًا في العام 2015، إلى 500 و2680 جنيهًا في 2016، ثم إلى 500 و3040 جنيهًا في 2017، و750 و3448 جنيهًا في 2018، و900 و4568 جنيهًا في 2019، و900 و5600 جنيهًا في 2020، و900 و6480 جنيهًا في 2021، و910 و7520 جنيهًا في 2022، و1105 و8720 جنيهًا في 2023، وصولًا إلى 1300 و10080 جنيهًا في يناير 2024، وفي انتظار الزيادة الجديدة في أول مارس بين 1495 و11592 جنيهًا. ** تجربة شراء إفطار -قبل أكثر من 10 سنوات، خرج محمد أحمد- اسم مستعار- على المعاش، فيما بلغ معاشه في العام 2014 حوالي 1400 جنيهًا، ورغم زيادته بعد 10 سنوات إلى حوالي 5 آلاف جنيهًا، ومن المنتظر أن يصل مع الزيادة الجديدة إلى 5750 جنيهًا، يقول الرجل إن القيمة الحقيقية للمعاش تقلصت، في ظل الارتفاعات الكبيرة في الأسعار بالسنوات الأخيرة، معبرًا "اللي بيحطوه باليمين بياخدوا اكتر منه بالشمال". -يضرب الرجل الذي يسكن أحد أحياء القاهرة الشعبية مثالًا حيًا من واقعه. ويضيف في حديث لـ"صحيح مصر" أنه صباح اليوم التالي للإعلان عن الزيادة الجديدة للمعاشات، كان على موعد مع شراء فول للإفطار كما هو معتاد يوميًا على مدار السنوات الماضية، غير أن مقارنة بسيطة من جانبه بين الوضع الحالي وذاك الذي مر عليه 10 سنوات، تبين ببساطة تدهور قيمة أمواله مقارنة بما زاد منها اسميًا: "النهاردة بجيب فول للفطار بـ8 جنيه، يمكن من 10 سنين كنت بجيبه بجنيه أو أقل لنفس العدد من الأفراد". ** هبوط القيمة الحقيقية -ما يعايشه الرجل السبعيني، توثقه قراءة رقمية أجراها صحيح مصر لقيمة الزيادة في المعاشات خلال العشر سنوات السابقة، تبين انخفاض القيمة الحقيقية لتلك الزيادة عما هو معلن منها اسميًا. -إذ زاد الحد الأدنى والأقصى للمعاشات من 300 و1894 جنيهًا على التوالي، قبل تولي السيسي الرئاسة، إلى 1495 و11592 جنيهًا على التوالي، والمنتظر تطبيقها أول مارس المقبل، أي بزيادة تتراوح بين حوالي 398% و512%. -وهو ما لا تعكسه القيمة إذ ما قيست بالدولار، وهو أحد مقاييس القيمة الحقيقة لبلد تزيد وارداته عن صادرته. ومع الأخذ في الاعتبار، ارتفاع أسعار السلع الأساسية، نتيجة استيراد أغلبها من الخارج بالدولار، واضطرار بعض التجار إلى توفيره من السوق الموازية بسعر مضاعف، في ظل أزمة توافر الدولار في السوق الرسمية في الشهور الأخيرة، بحسب تجار في مجالات مختلفة تواصل معهم صحيح مصر في أوقات متباينة. -حيث يتبين أن الحد الأدنى والأقصى للمعاش قبل تولي السيسي الرئاسة في يونيو 2014 تراوح بين حوالي 43 و271 دولارًا (الدولار = 7 جنيهات)، فيما بلغ الآن نحو 25 و193 دولارًا (الدولار = 60 جنيهًا)، أي بانخفاض بلغ 42% و29% على التوالي. ضعف القوة الشرائية -كما تبين القراءة الرقمية انخفاض ما يشتريه الحد الأدنى للمعاش المرتقب تطبيقه في مقتبل مارس والبالغ 1495 جنيهًا شهريًا، عما كان يشتريه الحد الأدنى قبل تولي السيسي الرئاسة في يونيو 2014 والبالغ 300 جنيهًا شهريًا. اللحوم الحمراء -قبل تولي السيسي الرئاسة، كان الحد الأدنى للمعاش يشتري حوالي 4 كيلو جرام من اللحوم الحمراء، فيما انخفض ما يشتريه وفق الزيادة المرتقبة إلى حوالي 3 كيلو. (5) (6) -إذ ارتفع سعر كيلو اللحم من حوالي 75 جنيهًا في العام 2014، إلى حوالي 450 جنيهًا في العام 2024. الفراخ البيضاء -قبل تولي السيسي الرئاسة، كان الحد الأدنى للمعاش يشتري حوالي 17 كيلو من الفراخ البيضاء، فيما انخفض ما يشتريه وفق الزيادة المرتقبة إلى حوالي 14 كيلو. (7) (8) -إذ ارتفع سعر كيلو الفراخ البيضاء من حوالي 18 جنيهًا في العام 2014، إلى حوالي 105 جنيهًا في العام 2024. الفول -قبل تولي السيسي الرئاسة، كان الحد الأدنى للمعاش يشتري حوالي 50 كيلو من الفول، فيما انخفض ما يشتريه وفق الزيادة المرتقبة إلى حوالي 21 كيلو. (9) (10) -إذ ارتفع سعر كيلو الفول من حوالي 6 جنيهات في العام 2014، إلى حوالي 70 جنيهًا في العام 2024. الأرز -قبل تولي السيسي الرئاسة، كان الحد الأدنى للمعاش يشتري حوالي 60 كيلو من الأرز، فيما انخفض ما يشتريه وفق الزيادة المرتقبة إلى حوالي 44 كيلو. (11) (12) -إذ ارتفع سعر كيلو الأرز من حوالي 5 جنيهات في العام 2014، إلى حوالي 34 جنيهًا في العام 2024. السكر -قبل تولي السيسي الرئاسة، كان الحد الأدنى للمعاش يشتري حوالي 60 كيلو من السكر، فيما انخفض ما يشتريه وفق الزيادة المرتقبة إلى حوالي 37 كيلو. (13) (14) -إذ ارتفع سعر كيلو السكر من حوالي 5 جنيهات في العام 2014، إلى حوالي 40 جنيهًا في العام 2024. إحباط مقيم -على الرغم من ذلك، يعتبر الرجل السبعيني، أن أي زيادة محمودة، في ظل ارتفاع الأسعار الذي تشهده الأسواق، وإحباطه من أي تحسن في الأيام المقبلة، رغم الوعود الحكومية التي مل سماعها على مدار سنوات طويلة.