---

دحض الإدعاء

❓ كيف بدأت الأزمة؟ ◾ في 19 يناير، أصدر اتحاد الكرة المصري بيانًا رسميًا قال فيه إن الأشعة التي خضع لها محمد صلاح عقب إصابته في مباراة غانا، أثبتت إصابته بشد في العضلة الخلفية وغيابه عن مباراتين فقط من بطولة الأمم الإفريقية، الأولى أمام كاب فيردي في دوري المجموعات، والثانية مباراة دور الـ16. [1] ◾ ولكن على النقيض من البيان الأول للاتحاد، خرج يوم 21 يناير، المدير الفني لنادي ليفربول الإنجليزي، يورجن كلوب، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بلقاء بورنموث، وقال: "إذا لم يتمكن صلاح من اللعب مهما كانت المدة، فأعتقد أن الأفضل أن يقوم بالتأهيل معنا.. وأعتقد أنه سيعود لكننا ننتظر". [2] ◾ أعقب تصريحات يورجن كلوب، بيان ثان من الاتحاد المصري لكرة القدم، يؤكد تصريحات المدرب الألماني، ويشير إلى زيادة مدة غياب صلاح عن مباريات البطولة، واحتمالية عودته إذ تأهل المنتخب إلى نصف النهائي أو النهائي أي الغياب عن نحو 4 مباريات على أقل تقدير، أي ضعف المدة المحددة سلفا من الاتحاد. [3] ❓ ما هي أسباب التخبط في التشخيص؟ ◾ تحدث صحيح مصر إلى طبيب رياضي لأحد الفرق الجماهيرية، التي تعتلي قمة ترتيب جدول الدوري المصري، وقال إن إصابة صلاح في العضلة الخلفية لا تُقيم في أول 48 ساعة، وإن هذه النوعية من الإصابات وخاصة في العضلة الخلفية، لا يمكن تقييم مدة علاجها بدقة إلا بعد عدة أشعة طبية. ◾ وأشار الطبيب أن التقييم المبدئي عادة ما يكون بناء على حالة اللاعب العامة أثناء خروجه من الملعب: "لو خرج اللاعب من الملعب واقف على رجله زى موقف صلاح يبقى بنتكلم في شد، لو خارج مش قادر يمشي على نقالة طبية يبقى غالبا مزق، ولا يحسم الأمر سوى إجراء الأشعة مرتين على أقل تقدير". ◾ إذ يجري الفريق الطبي لأي لاعب مصاب بشد عضلي في البداية أشعة بالموجات فوق الصوتية، وعادة لا يحدد نوعية الجهاز المتوفر في الشرق الأوسط وإفريقيا لتلك الأشعة الإصابة بدقة، وبعد يومين يجري اللاعب أشعة جديدة بالرنين، أو ما يعرف بـ"Mri" وذلك للحصول على صورة مفصلة للعضلة، ووضعها التشريحي، وهي الأشعة التي تحدد درجة الشد ومدة العلاج بنسبة أكبر. ◾ وأيضًا أشار الطبيب إلى أن الشد في العضلة درجات، وكل درجة تحتاج لفترة معينة من العلاج، على سبيل المثال الشد في العضلة الخلفية من الدرجة الأولى يحتاج ما بين 12 إلى 14 يومًا من العلاج، أما الشد في مرحلته الثانية، يحتاج من ثلاث إلى أربع أسابيع، وهو فرق كبيرة في المدة. ❓ ما درجة إصابة صلاح وما مدة علاجه؟ ◾ في 22 يناير، قال طبيب المنتخب، محمد أبو العلا، عبر مداخلة تليفزيونية إن الأشعة الأولى الفوق صوتية أظهرت أن إصابة صلاح بشد من الدرجة الأولى، وبناء عليه كان مقررا ألا يغيب إلا مباراتين، ولكن بعد إجراء الأشعة الثانية "Mri"، أظهرت أن الإصابة شد في العضلة من الدرجة الثانية ويحتاج مدة علاج لن تقل عن ثلاثة أسابيع. [4] ◾ يعلق الطبيب الرياضي الذي تحدث إلى صحيح مصر قائلا: "اتحاد الكرة أخطأ حين أصدر البيان الأول وحدد أن صلاح سيغيب لمباراتين فقط، دون أن يكون الجهاز الطبي للمنتخب متأكدًا بنسبة 100% بأن الإصابة شد من الدرجة الأولى وليس من الدرجة الثانية". ◾ وهو ما يؤكده بيان نادي ليفربول، والذي صدر في 22 يناير، إذ أورد أن الإصابة العضلية التي تعرض لها صلاح مع منتخب مصر جاءت أسوأ من التوقعات الأولى، والهدف من عودة اللاعب هو عودته في أقرب وقت ممكن مع النادي والمنتخب، لمنحه أفضل فرصة للعودة للمنافسة في كأس الأمم الأفريقية إذا واصلت مصر التقدم في البطولة. [5] ❓ من اتخذ قرار عودة صلاح لاستكمال علاجه في ليفربول؟ ◾ يقول الدكتور محمد أبو العلا، طبيب المنتخب، إن الفريق الطبي المصري هو من اتخذ قرار عودة صلاح إلى ليفربول، وذلك لتوافر الإمكانية الطبية لتسريع علاجه، وخاصة في ظل انتقال الفريق المصري من العاصمة الإيفوارية إلى مدينة صغيرة، يصعب وجود أجهزة طبية متقدمة داخلها تساعد في الاستشفاء والعلاج. ◾ وأشار أبو العلا إلى أن "صلاح كان رافضًا للعودة ولكنه استجاب لقرار الفريق الطبي المصري". ❓ لماذا احتاج صلاح العودة إلى ليفربول لاستكمال علاجه؟ ◾ كان السبب الرئيسي الذي دفع إدارة الفريق الطبي في منتخب مصر لاتخاذ القرار بعودة صلاح إلى ليفربول، هو عدم وجود المعدات اللازمة والأجهزة الطبية التي من شأنها تسريع تأهيله للعودة للملاعب، ويقول الطبيب الذي تحدث إلى صحيح مصر، إن الشد في عضلات الخلفية 60% من علاجه يكون عبر الاستشفاء والعلاج الطبيعي والتأهيل. ◾ ومن المعدات اللازمة لإجراء الاستشفاء -بحسب الطبيب- هو وجود جهاز الأوزون الطبي المتخصص في العضلات، وهو جهاز غير متوفر في مصر إلا في الأندية الكبرى والمركز الأوليمبي بالمعادي ومركز الهدف التابع للمنتخبات، ولا يعتقد الطبيب أنه موجود في مدينة صغيرة في ساحل العاج، مقر إقامة المنتخب الجديد بعد خسارة صدارة المجموعة. ◾ يزيد هذا الجهاز من إنتاج مادة الأدينوسين ثلاثي الفوسفات داخل الجسم- وهي المادة المسؤولة عن نقل وتخزين الطاقة التي يحتاجها الجسم لأداء مختلف العمليات الحيوية، مثل تصنيع البروتينات، وأيض الطعام، ونقل الأيونات، وانقباض العضلات- وزيادة ضخ تلك المادة في الجسم عبر الجهاز يزيد من قدرة جسم المصاب على الاستشفاء السريع للعضلة، أيضا الجهاز يؤدي إلى تقليل تورم العضلة وبالتالي تقل فترة العلاج. ◾ كما أن الفريق الطبي في ليفربول يمتلك ملفًا خاصًا بصلاح وحجم عضلاته مما يساعد في تحليل الإصابة وطرق الاستشفاء والعلاج بشكل أسرع، وكيفية تأهيل اللاعب، مشيرًا إلى أن كل ذلك مرتبط أيضًا باستجابة جسم اللاعب للتأهيل والاستشفاء.