---

دحض الإدعاء

◾ بالتزامن مع توقيع اتفاقية بناء وتشغيل المحطة النووية، وقعت الحكومة، ممثلة في وزارة المالية، اتفاقية مع الحكومة الروسية، لتقديم الأخيرة قرض لمصر بقيمة 25 مليار دولار لبناء المحطة. [3] ◾ وتحصل مصر على القرض من روسيا مقسمًا إلى دفعات سنوية، لمدة 13 عامًا، بدأت في العام 2016، وتنتهي في العام 2028، على أن تتوزع الدفعات خلال تلك السنوات، كالتالي: [4] - عام 2016: 247.8 مليون دولار - عام 2017 : 241.1 مليون دولار - عام 2018: 744.7 مليون دولار - عام 2019: 1854.8 مليون دولار - عام 2020: 2148.5 مليون دولار - عام 2021: 2561.1 مليون دولار - عام 2022: 3728.4 مليون دولار - عام 2023: 4193.5 مليون دولار - عام 2024: 3463.8 مليون دولار - عام 2025: 2616.3 مليون دولار - عام 2026: 1307.8 مليون دولار - عام 2027: 217.3 مليون دولار - عام 2028: 1674.9 مليون دولار ❓ كيف تسدد مصر قيمة القرض؟ ◾ تُسدد مصر قيمة القرض على مدار 22 عامًا، بواقع 34 قسطًا، مقسمين على قسطيّن كل عام، أي قسط كل 6 أشهر، ويبدأ سداد الدفعة الأولى من القرض في أكتوبر 2029. ❓ كم يبلغ معدل الفائدة على قيمة القرض، وكيف تُحتسب؟ ◾ تدفع مصر فائدة على القرض 3% سنويًا، على أن تُستحق الفائدة على أساس يومي بداية من استخدام كل مبلغ من القرض وحتى نهاية السداد النهائي لكل مبلغ من مبالغ أصل القرض، على أن تُسدد آخر دفعة من الفائدة بالتزامن مع السداد النهائي لأصل القرض. ◾ وهذا يعني أن قيم الفائدة على الأقساط تحتسب طبقًا لمعادلة (معدل الفائدة "3%" مضروبًا في عدد السنوات حتى سداد قيمة الدفعات المالية المقدمة). ◾ للتوضيح "تبلغ قيمة الدفعة الأولى 247.8 مليون دولار، فيما تبلغ عدد السنوات حتى السداد 13 سنة، وتكون المعادلة الحسابية كالتالي: "247800000 * 3/ 100" وهو ما يساوى 7.43 مليون دولار فائدة سنوية، وبالتالي وخلال 13 عامًا تكون قيمة الفائدة على أصل الدفعة الأولى 96.6 مليون دولار. ❓ وماذا لو تخلفت الحكومة عن السداد؟ ◾ في حالة عدم سداد أي من الفوائد المذكورة خلال 10 أيام عمل، يحتسب المبلغ على أنه متأخرات، ويخضع لفائدة قيمتها 150% من معدل الفائدة الأساسي. ◾ كما اشترطت روسيا أنه في حالة عدم سداد أي دفعة من أصل القرض خلال 10 أيام عمل، يحتسب المبلغ على أنه متأخرات، ويخضع لفائدة قيمتها 120% من معدل الفائدة الأساسي. ◾ وفي حالة عدم دفع المتأخرات، أو فوائدها خلال 90 يومًا ميلاديًا، يحق للجانب الروسي بشكل منفرد تعليق أي استخدام آخر للقرض. ❓ ما المستهدف من إنشاء المحطة النووية؟ ◾ في أعقاب توقيع اتفاق إنشاء المحطة النووية بالضبعة في نوفمبر 2015، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن "حلم لمصر أن يكون لها برنامج نووي سلمي لإنتاج الطاقة الكهربائية، وده كان حلم من سنين والنهاردة نضع أول خطوة لتنفيذ هذا الحلم". [5] ◾ وبحسب ما جاء بموقع هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، فإن المشروع يساعد على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في مصر، وترشيد استخدام الموارد غير المتجددة كالنفط والغاز، وتوفير مصدر طاقة نظيف خالي من انبعاثات الكربون. [6] ◾ إلا أنه على الرغم من الطلب المتزايد على الكهرباء في مصر سنويًا، تظل القدرات الاسمية لمحطات توليد الكهرباء تزيد على الحد الأقصى للاستهلاك في مصر، بما يعني أن مصر تملك فائضًا من الكهرباء يزيد على حاجتها للاستهلاك، وليست في حاجة لمزيد من مصادر توليد الطاقة الكهربائية. ◾ وبحسب أحدث النشرات السنوية لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، فقد بلغ حجم الفائض من الكهرباء في مصر بالعام المالي 2021/ 2022 حوالي 26 ألف ميجاوات، إذ يبلغ الحمل الأقصى للاستهلاك حوالي 33.8 ألف ميجاوات، فيما تبلغ القدرات الاسمية لمحطات التوليد 59.8 ألف ميجاوات. [7] ◾ هذا فيما توفر محطة الضبعة النووية رغم كل هذه التكلفة، 7% فقط من احتياجات البلاد من الكهرباء حين يبدأ موعد تشغيلها في 2029، وفقًا لورقة بحثية صادرة عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية. [8] ◾ وبحسب ورقة المبادرة، فإن مبلغ القرض البالغ 25 مليار دولار يُزيد من أعباء الديون الخارجية، والتي بلغت في نهاية العام الماضي 164.7 مليار دولار. [9] ◾ كما تُشكك ورقة المبادرة المصرية الصادرة في 2017، في مدى قدرة محطة الضبعة النووية على سداد قيمة تكاليفها من بيع الكهرباء في ظل تحقيق الطاقة النووية خسائر اقتصادية كبيرة، وأخيرًا مدى احتياج مصر إلى الكهرباء النووية في ظل توافر بدائل أخرى. ❓ هل المحطة النووية مفيدة للبيئة؟ ◾ بحسب هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، فإن تصميم محطة الضبعة النووية يضمن التشغيل الآمن والأقل تأثيرًا على البيئة المحيطة، ومنع أي تسرب للمواد المشعة تحت أي ظروف تتعرض لها المحطة. [10] ◾ لكن بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن التفاعل النووي غير المنضبط في مفاعل نووي ما يمكن أن يؤدي إلى تلوث الهواء والماء على نطاق واسع. [11] ◾ وعلى الرغم من أن مفاعلات الطاقة النووية لا تنتج انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما الأمر بالنسبة لمحطات الطاقة التي تعمل بالوقود الأحفوري، إلا أن أحد المخاوف البيئية الرئيسية المتعلقة بالطاقة النووية هو خلق النفايات المشعة، والتي تظل خطيرة على صحة الإنسان لآلاف السنين، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية وجامعة هارفارد الأمريكية. [12]