دحض الإدعاء

📌 في مواجهة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يطالب مصر والأردن باستقبال سكان غـ.زة، وتهجير أهالي القطاع، تنوي مصر الإعلان عن خطة لإعادة الإعمار دون تهجير السكان، بالتعاون مع شركائها العرب والأوروبيين . 

◾ الخطة المصرية، التي تصر على حق الفلـ.سطينيين في البقاء على أراضيهم دون تهجير، تواجه خطة أعلنها وزير دفاع جيش الاحـ.ـتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعتمد على السماح بخروج السكان عبر ميناء بحري ومطار.

➖ في التقرير التالي، يستعرض فريق عمل #متصدقش، ملامح الخطتين المصرية والإسرائيلية بشأن قطاع غـ.زة، مع الإشارة إلى تحول التهجير إلى شرط لترقية القيادات في جيش الاحـ.ـتلال الإسـ.رائيلي.

⭕ الخطة المصرية: بقاء السكان وإعادة إعمار

◾ بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر أمنية مصرية، يتركز المقترح على تشكيل لجنة وطنية فلسطينية لحكم غزة دون مشاركة حركة حـ.ماس، ومشاركة دولية في إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين إلى الخارج، والتحرك نحو حل الدولتين.

◾ وفق الخطة المقترحة، سيجري إنشاء 20 منطقة كمناطق سكنية مؤقتة، والاستعانة بنحو 50 شركة مصرية وأجنبية أخرى لتنفيذ أعمال إعادة الإعمار.

◾ وبحسب مصدر إقليمي مطلع على الخطة لـ"رويترز"، ستتولى دول خليجية وجهات دولية تمويل إعادة إعمار القطاع، مضيفًا أن الصندوق المحتمل قد يطلق عليه اسم "صندوق ترامب لإعادة الإعمار".

◾ ولا تزال القضايا المتعلقة بحكم غـ.زة والأمن الداخلي بحاجة إلى حسم، وفقًا للمصدر الذي اتفق مع المصادر المصرية الثلاثة، إن إجبار حـ.ماس على الانسحاب من أي دور في غـ.زة سيكون أمرًا حاسمًا.

◾ وقالت المصادر المصرية إنه على الرغم من عدم وجود شيء جديد في الخطة، إلا أنهم يعتقدون أنها جيدة بما يكفي لتغيير رأي ترامب، ويمكن فرضها على حـ.ماس والسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس.

◾ لا يُعد المقترح المصري جديدًا، إذ سبق أن اتفقت حركتا فتح وحـ.ماس، بوساطة مصرية، في ديسمبر 2024، على تشكيل لجنة تضم بين 10 و15 تكنوقراطيًا مستقلًا سياسيًا، معظمهم من غـ.زة، لتولي إدارة قطاعات التعليم والصحة والاقتصاد والمساعدات وإعادة الإعمار، تكون بديلة عن حكم حـ.ماس، بالتعاون مع جهات دولية فاعلة.

⭕ الخطة الإسـ.رائيلية: تهجير وتجويع الفلسطينيين

◾ نقلت وسائل إعلام إسـ.رائيلية ملامح خطة بديلة تعدها إسـ.رائيل لتهجير الفلسطينيين، تستند على افتراض مفاده أن مصر ستتمسك بموقفها الرافض لاستقبال الفلـ.سطينيين، بحسب وكالة بلومبرج.

◾ تعتمد الخطة على تحديد مطارًا وميناءً بحريًا كنقطتي مغادرة محتملتين للفلسطينيين من قطاع غـ.زة لدول أخرى، وفقًا لمسودة قدمت إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حول كيفية تنفيذ اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

◾ وتعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حاليًا على تحديد أي من المعابر البرية الخمسة بين غـ.زة وإسرائيل سيسمح بالخروج "الآمن" للفلـ.سطينيين بعد خضوعهم للفحص الأمني، ومن ثم وصولهم إلى المطار والميناء، حسب قول مسؤول إسرائيلي.

◾ بحسب الخطة، سيسافر الفـلـ.سطينيون عبر حافلات، إلى مطار رامون، وهو مطار دولي يقع على بعد نحو 250 كيلومترا، في صحراء جنوب إسـ.رائيل، أو إلى ميناء أشدود البحري.

◾ مطار رامون، هو نفس المطار الذي نقلت منه إسـ.رائيل 200 من المرضى الفلـ.سطينيين من غـ.زة لتلقي العلاج في الإمارات ورومانيا، في نوفمبر 2024.

◾ حينها، جرى نقل المرضى من غـ.زة عبر معبر كرم أبو سالم إلى إسـ.رائيل، ثم إلى مطار رامون بالقرب من إيلات في جنوب دولة الاحـ.تلال.

◾ وستوضع الخطة تحت تصرف جيش الاحـ.تلال الإسرائيلي، وهو ما يعني أن إسـ.رائيل لن تنشئ وكالات سفر لسكان غـ.زة، أو تقدم لهم رحلات طيران رخيصة أو نقاط طيران متكررة، بل سيعتمد على خطة محكمة تدفع الفلـ.سطينيين لترك أراضيهم، بحسب هآرتس الإسرائيلية.

◾ هذه الخطة تتمثل في تجويع الفلـ.سطينيين، وعلى حد تعبير وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش "إدارة المساعدات الإنسانية"، أو استئناف الحرب "لإبادة حماس"، كما وعد رئيس وزراء الاحـ.تلال بنيامين نتنياهو، مما سيدفع السكان للهجرة.

⭕ الترقية شرط الموافقة على التهجير

◾ تعتبر هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسـ.رائيل عن خطة عملية لتهجير الفلـ.سطينيين، ومن الآن فصاعدا أصبح الترحيل هو سياسة الحكومة، وفقًا لـ"هآرتس".

◾ يظهر ذلك من خلال  توجيهات وزير دفاع الاحـ.تلال يسرائيل كاتس لقواته، يوم 6 فبراير 2025، بإعداد خطة "للخروج الطوعي" للفلـ.سطينيين من قطاع غـ.زة، وفق مبادرة الرئيس الأمريكي ترامب.

◾ قوبلت توجيهات "كاتس" بتحذير من رئيس الاستخبارات العسكرية،اللواء شلومي بيندر، من أن ذلك سيؤدي إلى تصعيد الأوضاع ​​في الأراضي المحتلة وتدهور العلاقات مع الدول العربية، ليوبخه "كاتس" موجهًا رسالة تهديد إلى كبار الضباط بأن الترقية شرط للموافقة على التهجير. 

◾ ومن المتوقع، بحسب "هآرتس"، أن يشهد الجيش الإسـ.رائيلي قريبًا جولة واسعة من الترقيات، والتي ستشمل استبدال الأشخاص الذين سيتحملون مسؤولية "التهجير"، كما يعتزم "كاتس" أن يفرض في الجيش نفس اختبارات الولاء السياسي التي وضعها في الشرطة وزير الأمن الوطني المستقيل المتطرف إيتمار بن جفير.