مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

ما حقيقة الصور المُسرّبة لزعيم فاغنر "يفغيني بريغوجين" في ليبيا؟

ما حقيقة الصور المُسرّبة لزعيم فاغنر "يفغيني بريغوجين" في ليبيا؟
تتضمن (البوستات- الأخبار- العناوين- التصريحات) الصحيحة.
falso.libya

الكاتب

falso.libya

الإدعاء

ورد إلينا تساؤل عبر رسائل الصّفحـة حول صــور مُتداولة لزعيم فاغنر “يفغيني بريغوجين” يُقال بأنها قد سُرّبت بواسطة الفيدرالية الرّوسيـة، عقب اقتحامهم لقصره الواقـع بمدينة “سانت بطرسبورغ” الروسية من أيام.

دحض الإدعاء

تحقق فريق فالصــو من حقيقة الصّور المُنتشرة وهذا الادّعـاء بالبحث العكسي، وgoogle image حيث تم التوصّل إلى مصدر الصوّر “القناة الأولى الروسيّة” والتي قامت ببثّ اقتحام القوات الروسية لقصر “يفغيني” بمدينـة بطرسبرغ الروسية. حوى القصـر على مهبط خاص للمروحيّات وسبائك ذهب وأموال، كما تمّ العُثور على الكثيـر من الأسلحـة وجوازات سفر، إلى جــانب خزانة مليئة بأنواع مُختلفة من الشّعر المُستعــار، غرفــة طبية متكاملة، وأيضا هذه الصّور. و وجد فريق فالصو عدّة أوجه تشابه من بينها اللوحة الجدارية التي تحوي صورة السرايا الحمراء، و طـاولة ذات لون أبيض كانت تقبع يمينه، وجدت في الصورتين. كما أن الصور المُسربة أخذت من جهــاز رقمي أو من شاشة وهذا ما أكده بيكسل قوس قزح الظاهر في بعض الصور. وقد أظهر تحليل منصة الغارديـان أن التجاعيد على جبيـن “بيرغوجيـن” وخطوط تجهّمه متشابهة في جميع الصوّر. والشعر المستعار الذي كان يرتديه في صورتين على الأقـل تطــابق مع الشّعر المستعار الذي وجد داخل قصره. كما أن الصور كانت قد أخذت بزوايا غير متناسقــة، وإضاءة سيئـة وهذا مايُؤكـد ضعف إدّعـاء أن هذه الصور كانت قد تم التلاعب بها. يُذكـر أن مداهمـة قصر زعيم فاغنــر من قبل الحكومة الروسيـة كانت بعد محاولته الانقلاب عليهـا، وبعد إعلان رئيس بيلاروسيا مٌغادرة “يفغيني” إلى بلاده. والجدير بالذكر أن زعيم لفاغنر “يفغيني بريغوجين” نشطت أعماله في جميع أنحاء القارة الإفريقية وأنحاء مختلفة من العالم، حيث قام بمهام مختلفة وتورط في دعم نظام بشار الأسد في سوريا إلى محاربة النفوذ الفرنسي في دولة مالي والسودان بالاضافة لأوكرانيا. وبعد استكمال رحلة البحث توصّلنــا إلى أن هذا الادّعــاء صحيح وأن هذه الصور حقيقية ولم تتعرّض للتزييف.