انتشر خبر مضلل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مفاده انتشار مقطع فيديو يظهر فيه شخص مقبوض عليه من قبل جهاز المباحث الجنائية فرع الغربية التابع لوزارة الداخلية
قمنا برصد ادعاء زائف لأول مرة من هذه الصفحة على موقع فيسبوك والذي نٌشر في 7 سبتمبر 2022 على تمام الساعة 8:23 مساءً بتوقيت ليبيا وكان نص الادعاء كالآتي:
لا حول ولا قوة إلا بالله
7 أطباء تخذير طالعين زردة في مرزعة (صديقهم).
يدخل عليهم شاب سراق ويصفيهم كلهم في تفس الوقت ويسرق تلفوناتهم وفلوسهم ويهرب.…"
حصد الادعاء نحو 9.5 ألف تفاعل و 1.9 الف تعليق حتى تاريخ كتابة هذا المقال 13 سبتمبر 2022
كما رصدنا وجود نفس الإدعاء في العديد من الصفحات الأخرى مثل:
قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن الآتى:
قمنا برصد الادعاء من صفحة 6 مليون ليبيوالذي نٌشر في 7 سبتمبر ،2022، كما رصدنا وجود نفس الإدعاء بنص مشابه في العديد من الصفحات الأخرى مثل: (طرابلس الآن والشرق الليبي).
التحقيق
بإستخدام البحث عبر الكلمات المفتاحية (جهاز المباحث الجنائية فرع الغربية) على محرك بحث Google أظهرت نتائج البحث وجود قناة على اليوتيوب خاصة بهذا الجهاز.
وعند البحث في مقاطع الفيديو التي تم رفعها من قبل هذه القناة وجدنا مقطع فيديو مدته (5:59 دقائق) وتم رفعه على يوتيوب في 25 - 7 - 2019 تحت عنوان: (قتل وتصفية لعدد سبعة من الشباب دفعة …)، يحتوي المقطع على نفس المتهم المشار له في الإدعاء.
وبعد الاطلاع على المقطع تبين أن هذا الفيديو قديم وأن المتهم تم القبض عليه في فترة سابقة من الزمان في مدينة الزاوية في ليبيا بعد أن قام بجريمة قتل راح ضحيتها سبعة أشخاص متواجدين بإحدى الاستراحات في ذات المدينة -ولم يذكر فيديو الاعتراف كونهم أطباء تخدير مثلما أشار الادعاء-
وأيضاً أظهرت نتائج البحث مقالة لموقع (بوابة إفريقيا الإخبارية) بتاريخ 13 - مايو - 2019، ونقلاً عن هذا الموقع كان الشباب المقتولين في سهرة رمضانية حيث قام أحدهم باصطحاب المجرم معه، وعند إدراك المجرم أن أحد الشباب بحوزته حوالي 15 ألف دولار فقام بإحضار سلاح آلي وأطلق الرصاص عليهم جميعا وقام بتهشيم كاميرات المراقبة في الاستراحة وأخذ القرص الصلب الخاص بالكاميرات.
النتيجة:
بناء على ما سبق ولاستعمال هذا المقطع في سياق زمني مختلف ونسبه الى قصة أخرى، صنفت منصة أنير الادعاء على أنه مضلل.