مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل أوقفت الشرطة البريطانية «حمدوك»؟

هل أوقفت الشرطة البريطانية «حمدوك»؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
Beam Reports

الكاتب

Beam Reports
تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» نص ادعاء بشأن القبض على رئيس تنسيقية «تقدم» عبد الله حمدوك بواسطة الشرطة البريطانية، بناءً على دعوى رفعتها جهات سودانية بحجة أنه من «أكبر مؤججي الحرب في البلاد». وذكرت الحسابات، في ادعائها، أنّ الشرطة البريطانية أعلنت، في بيان، أن حمدوك سيُحاكم بوصفه «مجرم حرب ومحرض لأحد جانبي الصراع في السودان»، وأنها مستعدة لتسليمه إلى حكومة السودان وفق اتفاق تبادل المجرمين الموقعة بين البلدين، لاستكمال محاكمته، حسب الادعاء. ويأتي تداول الادعاء بالتزامن مع زيارة حمدوك إلى بريطانيا، أمس الأربعاء، ضمن جهود «تقدم» لـ«لفت انتباه العالم لكارثة الحرب في السودان وحشد الدعم الدولي لمعالجة الكارثة الإنسانية التي عصفت بملايين السودانيين»، حسب تعبير تصريح صحفي للتنسيقية.

الإدعاء

«*الشرطة البريطانية تقبض على حمدوك* اقتادت الشرطة البريطانية الدكتور عبد الله حمدوك رئيس تقدم إلى إحدى مقراتها مخفوراً على خلفية دعوى تم رفعها من بعض الجهات في السودان بدعوى أنه من أكبر مؤججي الحرب في البلاد التي راح ضحيتها المئات. وأوضحت الشرطة في بيان لها أن حمدوك ستتم محاكمته كمجرم حرب ومحرض لاحد جانبي الصراع في السودان مما أدى الى اشتعال الحرب الشاملة ضد الجيش الوطني، وأن الشرطة البريطانية على استعداد لتسليمه للسلطات السودانية وفق اتفاقية تبادل المجرمين الموقعة بين البلدين لاستكمال محاكمته».

دحض الإدعاء

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في الحساب الرسمي لشرطة لندن على منصة «إكس»، ولم يجد أثرًا للبيان الذي نسبه الادعاء إلى الشرطة البريطانية. كما بحث فريق المرصد في الحساب الرسمي لتنسيقية «تقدم» على «فيسبوك»، ولم يجد أيضًا ما يدعم صحة الادعاء. ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن نتائج تؤيد الادعاء. كما توصل الفريق مع المتحدث الرسمي باسم تنسيقية «تقدم» بكري الجاك، فنفى صحة الادعاء.