مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

ما صحة المنشور المتداول عن (توديع) الصحف الإسرائيلية لـ(البرهان)؟

ما صحة المنشور المتداول عن (توديع) الصحف الإسرائيلية لـ(البرهان)؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
Beam Reports

الكاتب

Beam Reports
تداول العديد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بكثافة صورة لإحدى الصحف الإسرائيلية الناطقة باللغة العبرية، يظهر فيها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان. وتداول مروجو الصورة الادعاء الآتي: “الصحف الإسرائيلية تودع بحسرة البرهان، وعدد من الادعاءات الأخرى”

الإدعاء

“الصحف الإسرائيلية تودع بحسرة البرهان، وعدد من الادعاءات الأخرى”

دحض الإدعاء

للتأكد من صحة المنشور، استخدم فريق البحث في (بيم ريبورتس) خاصية ترجمة النصوص على الصور، التي أوضحت أن عدد الصحيفة المتداول يعود إلى لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، في مدينة عنتبي اليوغندية في 3 فبراير 2020م. وأوضحت الترجمة؛ أن عنوان المقال المرفق مع الصورة “السودان يقترب من إسرائيل”. حسب الترجمة، اتضح أن المقال ذكر نقاش الطرفين للتطبيع، مع السماح للطيران الإسرائيلي باستخدام الأجواء السودانية. أيضاً باستخدام تقنية البحث العكسي، وجد فريق البحث في (بيم ريبورتس)، أن الخبر منشور في يوم 4 فبراير 2020م، عقب يوم من لقاء (البرهان ـ نتنياهو). في 3 فبراير 2020م، كشفت منصات وصحف إسرائيلية عن لقاء سري جمع بين البرهان ونتنايهو في مدينة عنتبي اليوغندية، وهو الأمر الذي أثار جدلاً كثيفاً في البلاد. وعقب ذلك اللقاء، بدأت علاقات أمنية بين السودان وإسرائيل، أحيطت بالسرية تم تتويجها يزيارات متبادلة إلى كل من الخرطوم وتل أبيب، وصلت العلاقة بين البلدين في يناير 2021م، إلى توقيع السودان والولايات المتحدة اتفاقاً بالخرطوم، انضمت بموجبه البلاد إلى (اتفاق إبراهيم) الذي رعته واشنطن تحت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بين إسرائيل وعدد من الدول العربية لتطبيع العلاقات بين الجانبين. لاحقاً، عقب انقلاب 25 أكتوبر لم تنضم إسرائيل إلى الدول التي أدانت الانقلاب العسكري، فيما واصلت تبادل الزيارات مع المسؤولين العسكريين السودانيين، رغم ممارسة واشنطن ضغوطاً عليها للتوقف عن دعم العسكريين لاستعادة مسار الانتقال الديمقراطي في السودان.