---

دحض الإدعاء

* في الأول إيه هي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية والاجتماعية؟= تأسست المبادرة المصرية للحقوق الشخصية في عام 2002 وهي واحدة من المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان.= المبادرة مُسجلة كشركة للدراسات والاستشارات بالهيئة العامة للاستثمار، لها سجل تجاري وضريبي، وجميع العاملين فيها خاضعين لقانوني "العمل" و"التأمينات الاجتماعية"، وده نظرا لطبيعة عملها المنصب على الدراسات والأبحاث.* ليه المبادرة مش مسجلة كجمعية أهلية؟= تقدمت المبادرة بطلب سنة 2003، ورفعت دعاوى أمام القضاء للحصول على رقم التسجيل.= تقدمت مرة أخرى المبادرة بطلب لتسجيلها كجمعية أهلية في 2014، ولكن بدون فايدة لم تحصل على تصريح العمل.= حسام بهجت مدير المبادرة بالإنابة يقول إن قانون الجمعيات الأهلية الجديد صدر عام 2019 ولكن لم يصدر حتى الآن اللائحة التنفيذية رغم اعتماد مجلس الوزراء.*إيه اللي بتقدمه المبادرة للناس؟= المبادرة بتعمل دراسات وتقدم تحليلات للمشكلات في مجالات الصحة والإسكان والاقتصاد وأوضاع المسجونين والمعتقلين والحريات. = كانت المبادرة المصرية أحد أبرز المشاركين في قانون التأمين الصحي الحالي من خلال مشاركة الدكتور علاء غنام في لجنة وضع مشروع القانون.= المبادرة شاركت في رفع دعوى قضائية أثناء فترة الرئيس الراحل مبارك ضد مشروع قانون عرف وقتها باسم "خصخصة التأمين الصحي".= المبادرة لها أكثر من دراسة حول "الدعم" وسبل توجيهه بشكل أفضل لو غيرت الحكومة سياستها.= للمبادرة مشاركة متميزة في إعداد دراسات عن أوضاع الاقتصاد المصري خاصة سياسة الاقتراض من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.= تهتم المبادرة بأوضاع المعتقلين وقدمت عدد من الدراسات حول أوضاع السجون المصرية.= تهتم المبادرة بالحرية الدينية وقدمت عدد من الدراسات عن أوضاع الأقليات في مصر والخطاب الديني.= المبادرة المصرية مارست نشاطها في كافة مجالات عملها خلال عهد مبارك وبعد ثورة يناير خلال عهد المجلس العسكرى واستكملت عملها خلال عهد محمد مرسي.= المبادرة بتقدم دعم آخر بتوفير محامين في قضايا الحريات وللمحبوسين على زمة قضايا سياسية، وكان آخرهم قضية الشاب المتهم بإهانة إذاعة القرآن الكريم.* إيه هي محاور عمل المبادرة؟= الحقوق والحريات الوثيقة الصلّة بالإنسان مثل حق السكن وحق الصحة وعدم اختراق الخصوصية وحرية الجسد.= تعمل المبادرة على تحقيق أهدافها من خلال أنشطة متعددة منها: - الأبحاث الميدانية وإجراء الدراسات العلمية الدقيقة.- دعم التقاضي في مجالات الحريات المدنية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والعدالة الجنائية.- طرح وتعزيز النقاش حول السلطات القانونية في الدولة.- طرح وتعزيز النقاش حول حماية الناس من الممارسات التعسفية.مين أهم الجهات اللي عملت معاها المبادرة؟- المبادرة عملت أكثر من مرة بموافقة ورعاية وزارة الخارجية المصرية ودعيت لمناقشات داخلها.- عملت المبادرة داخل الاتحاد الإفريقي والشراكة الأورومتوسطية والأمم المتحدة.- المبادرة شاركت في فعاليات لجميع المؤسسات الرسمية الدولية التي تشارك مصر في عضويتها بموافقة الحكومة ودعوتها أحيانا.* ليه الأمن قبض على العاملين بالمبادرة؟= بعض الحقوقيين، قالوا إن القبض على أعضاء المبادرة جاء كرد انتقامي من الأمن المصري، على زيارة 13 سفيرا ودبلوماسيا غربيا معتمدا لدى القاهرة، إلى مقر المنظمة لبحث حالة حقوق الإنسان في البلاد.= واللي عزز ذلك ما قالته المفوضية السامية لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة في بيان استنكر الاعتقالات: "تمت على ما يبدو انتقاما لأنها جاءت بعد أن استضافت المبادرة المصرية اجتماعا مع 13 سفيرا ودبلوماسيا".* إيه التهم اللي الموجهة للعاملين في المبادرة؟= يواجه ثلاثة من العاملين بالمبادرة وهم جاسر عبدالرازق، المدير التنفيذي للمبادرة، وكريم عنارة مدير وحدة العدالة الجنائية، ومحمد بشير المدير الإداري، اتهامات بالانتماء لجماعة إرهابية، ونشر معلومات وأخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم العام، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام حساب على الإنترنت لنشر أخبار كاذبة.= نيابة أمن الدولة في البداية قررت حبسهم احتياطيًا 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 855 لسنة 2020.* إيه هي القضية 855؟ وليه هي أشهر قضية في مصر حاليًا؟= القضية تنظرها نيابة أمن الدولة العليا، تضم عدد كبير جدًا من الحقوقيين والنشطاء.= القضية بدأت في أغسطس الماضي بعد حبس المحامي عمرو إمام، ورضوي محمد، وأمل كيلاني، والصحفي محمد صلاح، على ذمتها، وذلك بعد أيام قليلة من إخلاء سبيلهم بالقضية التي تحمل الرقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.= تضم القضية المحامية ماهينور المصري، والصحفية سولافة مجدي، المتهمتين بقضية أخرى أيضًا هي 488 لسنة 2019.= تضم المحامي محمد الباقر المتهم فى قضية أخرى أيضا تحمل الرقم 1356 لسنة 2019.= تضم القضية الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح المتهمة فى قضية أخرى تحمل الرقم 488 لسنة 2019.= والصحفي إسلام محمد عزت الذي جرى ضمه إليها فى أعقاب اتهامه بنشر أخبار كاذبة تتعلق بواقعة وفاة مواطن يدعى "الاسترالي" داخل قسم شرطة المنيب.= وتضم أيضا الدكتور حازم حسني أستاذ العلوم السياسية، والذى جرى ضمه للقضية، بعد أيام قليلة من إخلاء سبيله فى القضية رقم 488 لسنة 2019.* إيه مصدر خوف وقلق أهالي عائلات المقبوض عليه؟= حسام بهجت، القائم بأعمال رئيس المبادرة حاليًا، قال إن فريقه اضطر إلى تحويل تركيزه بشكل عاجل من المطالبة بالإفراج السريع إلى المخاوف العاجلة بشأن صحة المعتقلين.= وده لأن عائلات المعتقلين حُرمت من الزيارات والمكالمات الهاتفية المعتادة.= كمان حرموا من الحق في توصيل الطعام والملابس أو الفراش لأقاربهم المسجونين.= محامي المعتقلين لم يقابلوهم إلا لبضع دقائق، وهم محتجزون في ظروف غير إنسانية في سجن طرة سيئ السمعة.= حسام بهجت، قال إن خوفهم ينصب التأكد من عدم إصابتهم بالتهاب رئوي أو التهاب في الصدر أثناء انتشار جائحة في الطقس البارد في سجن سيء السمعة مع القليل من الرعاية الطبية للسجناء أو منعدمة.= زوجة جاسر عبد الرازق راحت السجن لرؤيته وإعطائه ملابس دافئة، لكنه مُنعت من الزيارة.= جيس كيلي، زوجة كريم عنارة، منعت من الاتصال بزوجها، ووصفت حبسه بأنها حالة احتجاز رهائن.* إيه ردود الفعل الدولية حول القبض على مسؤولي المبادرة؟= ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أعرب عن قلقه بعد اعتقال النشطاء الثلاثة.= دوجاريك قال :"يجب ألا يكون هناك سجناء رأي في القرن الواحد والعشرين. لا يجوز توقيف أي شخص بسبب آرائه السياسية".= أعضاء البرلمان الأوروبي دعوا إلى إطلاق سراح كافة المحتجزين لاستخدام حق التعبير والمشاركة بسلام.= ذكر البرلمان الأوروبي أن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية تعد منظمة رائدة وإحدى المنظمات القليلة المتبقية، من اللواتي تدعو بانفتاح إلى تطبيق الحريات الأساسية في مصر، حيث تقوم الحكومة بتبني سياسات قمعية الموجهة ضد كافة الأصوات المستقلة".= أدانت منظمة العفو الدولية ما أسمته التصعيد المخيف لحملة قمع المجتمع المدني في مصر.= أعربت فرنسا عن قلقها العميق إزاء اعتقال موظفي المبادرة، وشددت على أنها حافظت على حوار صريح وحازم مع مصر بشأن قضايا حقوق الإنسان.= كيل براون، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أعرب في تغريدة له على تويتر، عن قلقه البالغ تجاه اعتقال مسؤولي المبادرة المصرية، وحث براون الحكومة المصرية، على إطلاق سراح المعتقلين، واحترام الحريات الأساسية للتعبير وتكوين الجمعيات.= أدان أنتوني بلينكن مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن للسياسة الخارجية، القبض على الحقوقيين الثلاثة، وأعاد نشر تعليق لمكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان بالخارجية الأميركية جاء فيه أن "الاجتماع مع الدبلوماسيين الأجانب ليس جريمة".= وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أثار قضية الحقوقيين الثلاثة، مع نظيره المصري سامح شكري.= تقارير إخبارية إيطالية، ذكرت أن السفير الإيطالي بالقاهرة، وسفراء آخرين بعثوا برسالة إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري، تطالب بالإفراج عن أعضاء المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.= كتب السفير الإيرلندي بالقاهرة، شون أو ريجان على تويتر "الاجتماع مع مجموعة واسعة من المحاورين، بما في ذلك أعضاء المجتمع المدني، هو جزء لا يتجزأ من الممارسة الدبلوماسية العادية في كل بلد.