---

دحض الإدعاء

*المادة 11 من القانون رقم 40 الصادر في 1977، والمعدل بالمرسوم رقم 12 لسنة 2011، حددت شروط لقبول الحزب السياسي أموال من الأشخاص، أولها أن يكون على شكل تبرعات من الأشخاص المصريين الطبيعيين، وألا تكون من شخص اعتباري "كيان أو شركة" حتى لو كان الكيان أو الشركة مصرية الجنسية.* كمان ألزمت الحزب بعدم قبول تبرعات أو ميزة أو منفعة من شخص أجنبي أو جهة أجنبية أو دولية.* ألزمت المادة الحزب بإخطار الجهاز المركزي للمحاسبات بما تلقاها من تبرعات والبيانات الخاصة بالمتبرعين، وده يحصل كل عام. * الحزب بيجيب فلوسه منين ؟= اشتراكات أعضائه.= تبرعات المصريين.= حصيلة استثمار أمواله في الأوجه غير التجارية التي يحددها نظامه الداخلي.= تم استثناء استثمار أموال الحزب في إصدار صحف أو استغلال دور للنشر أو الطباعة، من اعتبارها من الأوجه التجارية، إذا كان هدفها الأساسي خدمة أغراض الحزب. * هل في شفافية في الإعلان عن المتبرعين للأحزاب؟*الحقيقة لا.= في يوليو اللي فات، عضو مجلس النواب اليساري عبدالحميد كمال، تقدم بمشروع قانون لتعديل بعض أحكام القانون إنشاء الأحزاب رقم 40.= التعديل كان بقصد إلزام الحزب الإعلان عن اسم الشخص الذي تبرع للحزب ماليًا، وقيمة التبرع، وأن ينشره في إحدى الصحف اليومية على الأقل، وده في حال زادت قيمة التبرع على مليون جنيه فى المرة الواحدة أو على مليونى جنيه فى العام الواحد.= القصد من التعديل، كان تحقيق الشفافية ووضح أسماء وخلفيات المتبرعين للأحزاب وطريقة استخدام المال سياسيًا.= لكن طبعا لم يمرر القانون في مجلس النواب ومازال الوضع على ما هو عليه.* كام حزب في مصر؟= بعد ثورة 25 يناير وتعديل قانون الأحزاب السياسية، ارتفع عدد الأحزاب من 24 إلى 103 حزب حاليًا.= عملية تأسيس الأحزاب مرت بمرحلتين، الأولى بعد الثورة مباشرة، وكان الهدف منها إدارة الدولة وفرض أيديولوجية معينة.= كانت هذه المرحلة بداية تدشين أحزاب الإسلام السياسى مثل "الحرية والعدالة والوسط والنور"، فى مقابل أحزاب أخرى ليبرالية، منها "المصرى الديمقراطى ومصر الحرية والمصريين الأحرار".= المرحلة الثانية، جت بعد الحملات الرئاسية التي جرت في 2012، زي تأسيس حزب "مصر القوية"، الذى أسسه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسى السابق، وحزب "المؤتمر"، الذى أسسه الدكتور عمرو موسى، المرشح الرئاسى السابق أيضاً.* هل الأحزب اللي تأسست بعد الثورة لها وجود حقيقي حاليا؟الحقيقة برده -لا- ليس لها وجود حقيقي ومتصدر الوجهة حاليا حزب مستقبل وطن المدعوم من الدولة، واللي بيصرف عليها رجال أعمال.* إيه أبرز مشكلات الأحزاب في مصر؟= أبرز تلك المشكلات يرتبط بالتمويل أو الحاجة إلى موارد تستطيع الأحزاب السياسية من خلالها ممارسة أنشطتها.= غالبية الأحزاب المصرية فى حالة تغييب شامل، ناتج عن ذاتها وعن قضايا من خارجها.= لأحزاب السياسية في مصر لا يعلم عنها شيئًا، وباتت خارج التاريخ، وليس فقط خارج عملية التنمية بكل جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.= الأحزاب في مصر ليس لديها طموح في العمل السياسي أو الوصول للسلطة في ظل سيطرة الدولة على المجال العام، وتوزع على بعض الأحزاب التاريحية وبعض الأحزاب الأخرى مقاعد في البرلمان ومجلس الشيوخ.= الأحزاب في مصر كرتونية، وبعضها مجرد مقرات خاوية من الأعضاء مازالت تحتفظ بالاسم واللافتة فقط.* خلينا نشوف نظام تمويل الأحزاب في دول أخرى؟*الحالة الأولى كندا:= التمويل يتم عبر مصدرين: مساهمات الأفراد والتمويل العام.= حظرت كندا المساهمات المالية للشركات والنقابات وما إلى غير ذلك من جمعيات.= حدد النظام الكندي مساهمات الأفراد في تمويل الأحزاب كالتالي:= مبلغ 1100 دولار كندي كحد أقصى سنويا تدفع للجهات المسؤولة في كل حزب مسجل رسميا على المستوى الكندي.= ما مجموعه 1200 دولار كحد أقصى سنويا لمجموع جمعيات الدائرة الانتخابية للحزب المسجل وإلى مرشحيه للانتخابات وإلى مرشحيه للزعامة.= مبلغ 1200 دولار كحد أقصى لكل مرشح مستقل في حال الدعوة لانتخابات.= ما مجموعه 1200 دولار كحد أقصى لمجموع المرشحين في سباق لزعامة حزب ما.*الحالة الثانية تنزانيا:= تقدم الحكومة التنزانية التمويل للأحزاب بدون الحملات الانتخابية.= يضع القانون حدًا أقصى للإنفاق.= لا يستحق التمويل العام إلا الأحزاب التي لديها على الأقل مقعد في البرلمان.= توجد آليات واضحة لضمان المساءلة والشافية فيما يتعلق بتبرعات الجهات الخاصة والأجنبية.