---

دحض الإدعاء

- هل خرجت مظاهرات في سبتمبر السنة دي؟*انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وقنوات المعارضة اللي تبث من تركيا، عددًا كبيرًا من الفيديوهات القديمة والمزيفة بخلاف عدد آخر من الصور المفبركة، وهو اللي يخليني نطرح سؤال مهم جدا.. هل خرجت مظاهرات في مصر؟ أم كلها مفبركة؟* عشان نرد على السؤال ده خلينا نلقي نظرة سريعة على تغطية وسائل الإعلام المستقلة لأحداث 20 و25 سبتمبر:= هيئة الإذاعة البريطانية BBC، وصفت التظاهرات بـ "المحدود" وشملت مناطق بينها محافظات القاهرة والجيزة والسويس والمحلة والفيوم والمنيا وسوهاج والأقصر وأسوان، واندلعت في بعضها اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع في محاولة لتفريقهم.= موقع قناة فرانس 24، رصد أيضا مظاهرات في بضع قرى، ووصفها بـ"المحدودة".= أما وكالة الأنباء الفرنسية AFP رصدت وقوع شهيد من المتظاهرين خلال اشتباكات مع الشرطة يوم الجمعة 25 سبتمبر في قرية البليدة بالقرب من مدينة العياط، ونقلت عن مصدر طبي في مستشفى العياط أن "سامي وفقي بشير وصل متوفيا الى المستشفى" ليل الجمعة. وأوضح المصدر أنه كان "مصابا برصاصات خرطوش (من بنادق صيد) في الوجه والرأس".= كما نقلت الوكالة الفرنسية عن أفراد من أسرته أنه "أصيب خلال اشتباكات مع الشرطة التي كانت تفرق تظاهرة تطالب برحيل السيسي في قرية البليدة". = قناة سي إن إن، رصد مقاطع فيديو تزعم وجود مظاهرات في عدد من المناطق في مصر ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت اسم "جمعة الغضب".وإيه حكاية الفيديوهات المفبركة؟= وسائل الإعلام القريبة من جماعة الإخوان المسلمين، رصدت مشاركة المئات وتظاهرات وصفتها بالحاشدة في معارضة للسيسي في عدد من القرى المصرية.= ووقعت تلك المواقع والقنوات التي تبث من تركيا في أخطاء مهنية فادحة، لما نشر فيديوهات قديمة بجانب فيديوهات مفبركة كانت قد انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الموالية لجماعة الإخوان.= كما أرسلت شركة المتحدة المملوكة لأجهزة الأمن المصرية فيديو مفبركة لتظاهرة في نزل السمان، إلى القنوات الموالية للجماعة حتى تشكك في مهنيتها، وبالفعل نشرت قناة الجزيرة وقنوات الموالية لجماعة الإخوان فيديو المظاهرة من دون التأكد من صحته.= في الناحية التانية، نفت وسائل الإعلام الموالية للحكومة المصرية وقوع تظاهرات ونقلت بثا مباشرا يظهر استمرار الحياة بصورة طبيعية في معظم المدن المصرية الكبرى في البداية، ولكن في النهاية اعترفت بأنها مظاهرات لمطالب فئوية ليس إلا.- إزاي بدأت الدعوة للتظاهر؟= من خلال فيديوهات دعا من خلالها المقاول الفنان والمقيم في إسبانيا محمد علي المواطنين للتظاهر ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقانون التصالح مع مخالفات البناء.= دعوة المقاول محمد علي، جاية في ذكرى دعوته الأولى بالخروج ضد السيسي، والتي أطلقها لأول مرة في سبتمبر 2019، وحينها كانت في تظاهرات احتجاجية مؤثرة.= استغل محمد علي حالة الغضب في قرى الريف وبعض المناطق الفقيرة بسبب قانون التصالح والتي بدأت الحكومة في تنفيذه منذ منتصف العام الحالي.- أين خرجت التظاهرات ؟= التظاهرات خرجت بشكل عشوائي، لكن أغلب الفيديوهات والصور الصحيحة والتي تمت مراجعتها، وما رصدته وكلات الأنباء كشفت اختلاف التظاهرات الحالية عن سابقيها، عشان التظاهرات حصلت في قرى زي الكداية بمركز أطفيح بالجيزة، وقرية أبو غالب في دمياط وفي منطقة البساتين بالقاهرة، ومناطق ريفية زي العياط بالجيزة وفي الفيوم والمنيا والإسكندرية والأقصر والشرقية والإسماعيلية وأسوان.- كام عدد المتظاهرين المقبوض عليهم حتى الآن؟= المفوضية المصرية للحقوق والحريات، حسب أخر تحديث لقاعدة بياناتها عن اعتقالات أحداث 20 سبتمبر 2020 حتى 26 سبتمبر، وثقت 382 حالة اعتقال.= من بين الـ 382 حالة اعتقال، الذين شملتهم قاعدة البيانات، وثقت المفوضية 57 قاصرا و87 مختفيا.= من بين هذه الحالات التي شملتها قاعدة البيانات، وثقت المفوضية مباشرة 249 حالة، مقسمين إلى 205 حالة عبر تلقي بلاغات القبض، و44 حالة تم حضور التحقيقات معهم وتقديم الدعم القانوني لهم.= تم توثيق 133 حالة من خلال الاعتماد على تقارير المنظمات الحقوقية الأخرى التي وثقت حالات الاعتقال بدورها.= تشير قاعدة البيانات المحدثة إلى وجود صدور قرارات بالحبس الاحتياطي في حق 293 شخصا، وإخلاء سبيل اثنين- إيه التهمة الموجة لهم؟= نيابة أمن الدولة العليا وجهت للمتهمين، اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، تمويل جماعة إرهابية، والاشتراك في مظاهرات دون المنصوص عليها قانونا.= تقرير المفوضية ذكر أن أغلب المقبوض عليهم أدرجوا على ذمة القضية رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة.- ايه الاختلاف في تظاهرات سبتمبر السنة دي عن السنة اللي فاتت؟= الدكتور عمرو الشوبكي، المحلل السياسي قال إن تظاهرات سبتمبر 2020، تبدو مختلفة كليا عما جرى في سبتمبر 2019، وده راجع لأن المقاول محمد علي فقد عنصر المفاجأة اللي كان عنده السنة اللي فاتت.= كمان محمد علي معندوش قاعدة تنظيمية تدعمه داخل مصر، لكن كل ما في الأمر هو تصادف دعوته الحالية مع وجود حالة غضب شعبي عند بعض المواطنين المتضررين بسبب قانون التصالح.