مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
Saheeh Masr
يوم الخميس، انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي بيان "مزيف" باسم الفريق سامي عنان، رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، يدعو فيه مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية الوقوف إلى جانب ما اسماه "الشعب الغاضب"، وده بالتزامن مع دعوة المقاول والمعارض المصري محمد علي إلى مظاهرات،اليوم الجمعة، ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي وقانون التصالح مع مخالفات البناء، واللي سماها بـ"جمعة الغضب"، في تشبيه بيوم جمغة الغضب 28 يناير 2011 واللي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.
الإدعاء
بيان مزيف
دحض الإدعاء
* نجل الفريق سامي عنان، سمير عنان، نفى على صفحته على "فيس بوك" البيان، كما نفى وجود أية صفحات تعبر عن والده على مواقع التواصل الاجتماعي، وكمان تقدم ببلاغ للجهات الرسمية، إذ كتب: " أؤكد للمرة المليون عدم وجود أية صفحات على أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي تخص السيد الفريق سامي عنان، وليس له أية علاقة بكل ما ينشر ويكتب عليها، وتقدمنا بالبلاغات اللازمة لجهات التحقيق المختصة؛ لتتخذ ما تراه من إجراءات مع من يقوم بتلك الأفعال الخبيثة. حفظ الله مصر من كل سوء".* الصفحة اللي نشرت البيان تحمل اسم "سامي عنان – المكتب الإعلامي"، ونشرته بتاريخ الأمس 24 سبتمبر 2020، ليلة الجمعة، ومش أول مرة تنشر تصريحات على لسانه، وسبق ونشرت أخبار عن الإفراج عنه، رغم كده كتبت في تعريفها: "نافذة إعلامية داعمة وترصد تحركات الفريق سامي عنان.. وكل ما يكتب هنا يعبر عن رأي أصحابه".** الصفحة الرسمية اللى ظهر من خلالها الفريق عنان في يناير 2018 وأعلن وقتها الترشح للرئاسة رسميا، بالبحث عنها مبقتش موجودة على موقع فيسبوك.- صفحة "سامي عنان - المكتب الإعلامي" في بوست مثبت نشرت صورة بخبر الإفراج عن سامي عنان، اللى هو كان يوم 22 ديسمبر 2019، يظهر فيها سامي عنان من داخل منزله بالتجمع الخامس.- لكن حقيقة الصورة دي، إنها صورة نشرها مصطفى الشال المدير السابق للحملة الانتخابية لسامي عنان في يناير 2018 معاه ونشرها الشال بنفسه على صفحته يوم خروج عنان من السجن في ديسمبر 2019.- بالنظر لتاريخ الصفحة، هنلاقي تاريخ إنشائها 20 سبتمبر 2019، ده نفس يوم اللى خرجت فيه مظاهرات دعا لها المقاول محمد علي السنة اللى فاتت، واسمها الحالي مكنش اسمها اللى بدأت بيه، هنلاقي اسمها الأصلي "Anan.media.new".- الصفحة فضلت شغالة لغاية يوم 20 مارس 2020، وفجأة توقفت ثم عادت للعمل يوم 6 يوليو 2020.** بدأت الصفحة من سبتمبر الجاري، ومع ظهور دعوات المقاول محمد علي من جديد للتظاهر تنشر بوستات بتحمل عنوان "ننفرد بنشر التفاصيل السرية في جلسة ما بين الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر سابقا ورجل الأعمال صلاح دياب".** النشر فضل مستمر في الأيام اللاحقة، وزعمت أنها حصل اجتماعات أمنية على مستوى كبير يترأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي لوضع سيناريوهات للتعامل مع وضع الشارع بعد عمليات الإزالات المستمرة وقياس حالة الغضب في الشارع، بحسب زعمهم.- يوم 21 سبتمبر، نشرت الصفحة تدوينة عنوانها "فليسمع القابع بين جدران حديدية.. صوت الشعب" وعملت عدة هاشتاجات في نهاية البوست منهم هاشتاج أسمه "هدهد الرئاسة".* إيه علاقة اسم عابر زي هدهد الرئاسة بموضوعنا؟- مصطلح هدهد الرئاسة، بيفكرنا بصفحة تأسست على فيسبوك في يوليو 2012، أسمها هدهد الديوان، صفحة كانت تنشر تسريبات قرارات الحكومة والرئاسة في عهد الإخوان ورئاسة محمد مرسي قبل صدورها رسميًا.- أشهر خبر عملته صفحة هدهد الديوان كان تعيين الدكتور هشام قنديل رئيسا للوزراء، قبل صدوره رسميًا.- بمجرد عزل مرسي في يوليو 2013، اختفت صفحة هدهد الديوان، لغاية ما ظهر هدهد الرئاسة في صفحة "الفريق سامي عنان - المركز الإعلام" قبل نشر البيان المزيف. * أما سامي عنان نفسه نفسه سبق ونشر بيان من قبل أعلن خلاله ترشحه في عام 2018 في مواجه الرئيس عبد الفتاح السيسي.-إلقي القبض على عنان في يناير 2018 بعد إعلانه عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية في أبريل ذلك العام وفاز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية ثانية بنسبة 97%. -وأعلنت القيادة العامة للجيش في بيان آنذاك أن عنان "ارتكب مخالفات وجرائم بإعلان عزمه الترشح في انتخابات الرئاسة دون الحصول على موافقة القوات المسلحة" في حين أنه كان مازال ضمن صفوفها الاحتياطية. وأكدت أنه "ارتكب أيضا جرائم التحريض ضد الجيش والتزوير في محررات رسمية". -أصدر القضاء العسكري قرارا بحظر النشر في القضية المتهم فيها عنان ولم يعلن رسميا أي شيء عن مجرى التحقيقات أو عن محاكمته منذاك.- في ديسمبر 2019 أُفرج عن سامي عنان وتوجه لمنزله، بعد أن أمضى قرابة عامين في الحبس.