مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

إضافة مادة "القيم واحترام الآخر" للمناهج التعليمية في مصر: حقيقة وتأثيرها المستقبلي

إضافة مادة "القيم واحترام الآخر" للمناهج التعليمية في مصر: حقيقة وتأثيرها المستقبلي
(تحقيق- الحقيقة فين- اعرف- سين وجيم- تقارير- علشان محدش يضحك عليك- مدونة- والمواد المتشابهة في المنصات الشريكة)
Saheeh Masr

الكاتب

Saheeh Masr
مصر بلد ذات أغلبية مسلمة سنية، ورغم ده تجمع على أراضها الكثير من الطوائف والاختلافات.. الكثير من "الآخر"، فخلينا نتعرف خلال البوست الجي على وضع "الآخر" في الطوائف والأقليات الدينية المختلفة، وإيه اللي ممكن تجبنيه في المستقبل مادة "احترام الآخر"، لو يقن المعلمين بأهميتها وشرحوها بصدق للطلاب في المدارس من الصغر.. مش ده وبس كمان السؤال هل هتراعي المناهج "الآخر" سياسيا، وإيه موقف الدولة من كل "آخر" ؟

الإدعاء

الأسبوع اللي فات، أعلن وزير التربية والتعليم طارق شوقي، مادة جديدة تضاف للمناهج التعليمية والمقررات الدراسية، وهي مادة "القيم واحترام الآخر"، واللي هيبدأ تدريسها من العام الدراسي الجديد، وتدرس من الصف الثالث الابتدائي.فكرة إضافة مادة "احترام الآخر" خرجت عن الطفل مهند سعيد، من الأطفال ذوي الإعاقة، خلال احتفالية "قادرون باختلاف" في شهر ديسمبر الماضي، واللي حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وطالب مهند بتدريس مادة "احترام الآخر" في المدارس والجامعات، وأجابه الرئيس "يا مهند هتتعمل فورًا".

دحض الإدعاء

🔴 فكرة إضافة مادة "احترام الآخر" خرجت عن الطفل مهند سعيد، من الأطفال ذوي الإعاقة، خلال احتفالية "قادرون باختلاف" في شهر ديسمبر الماضي، واللي حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وطالب مهند بتدريس مادة "احترام الآخر" في المدارس والجامعات، وأجابه الرئيس "يا مهند هتتعمل فورًا". 🔴 مصر بلد ذات أغلبية مسلمة سنية، ورغم ده تجمع على أراضها الكثير من الطوائف والاختلافات.. الكثير من "الآخر"، فخلينا نتعرف خلال البوست دا على وضع "الآخر" في الطوائف والأقليات الدينية المختلفة، وإيه اللي ممكن تجنيبه في المستقبل مادة "احترام الآخر"، لو يقن المعلمين بأهميتها وشرحوها بصدق للطلاب في المدارس من الصغر.. مش ده وبس كمان السؤال هل هتراعي المناهج "الآخر" سياسيا، وإيه موقف الدولة من كل "آخر" ؟ ❓ إيه التوزيع الديني للسكان في مصر؟ ▪️ 90% من عدد سكان مصر مسلمون سنة، حسب التقرير الدولي بشأن الحرية الدينية في مصر لعام 2019. ▪️ حوالي 10% مسيحيون "تتراوح التقديرات ما بين 5% إلى 15%" ووفقا لقيادات مسيحية، وهناك ما يقرب من 90 % من المسيحيين ينتمون إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. ▪️ يشكل أتباع الطوائف المسيحية الأخرى أقل من 2 % من مجمل عدد السكان، ويشمل هذا الطوائف الأنجليكانية/الأسقفية والطوائف البروتستانتية الأخرى والكنيسة الرسولية الأرمنية والكنيسة الكاثوليكية "الأرمنية، والكلدانية، والملكية والمارونية، واللاتينية، والسريانية"، والأرثوذكسية "اليونانية والسريانية". ▪️ يبلغ عدد شهود يهوه ما بين 1000 إلى 1500 شخص، وفقًا لتقديرات وسائل الإعلام، وهناك أيضًا ما يقدر بـ 150 من أعضاء في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة (كنيسة يسوع المسيح)، وغالبيتهم من المغتربين. ▪️ يُقدر المسلمين الشيعة بحوالي 1 % من السكان. ▪️ يُقدر ممثلو البهائيين بما يتراوح بين 1000 و2000 شخص. ▪️ هناك أعداد قليلة جدًا من مسلمي البهرة الداووديين والمسلمين الأحمديين والأعضاء المغتربين من مختلف المجموعات. ▪️ وفقاً لمنظمة غير حكومية يهودية، هناك ستة إلى 10 يهود. ▪️ لا توجد تقديرات موثوقة لعدد الملحدين. (هناك تقارير وأراء تُشير إلى أن أعداد الملحدين كبيرة، لكنها غير موثقة). ❓ إيه وضع الأقليات الدينية حاليًا في مصر؟ ▪️ وثق موقع اشهد، وهو موقع يسجل الهجمات الطائفية، انخفاضًا بنسبة 29 % في العنف بين المجتمعات المحلية بين عامي 2018 و2019. ▪️ استمر التمييز في التوظيف في القطاع الخاص، بما في ذلك في الألعاب الرياضية الاحترافية، وفقاً لمجموعات حقوق الإنسان والجماعات الدينية. ▪️ بحسب جماعة مدافعة عن المسيحيين فإنه من بين 540 لاعبًا في أندية كرة القدم المحترفة من الدرجة الأولى، كان واحد فقط مسيحيًا. ▪️ في مايو 2019، دعت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية السلطات إلى منح أتباع الديانات غير المعترف بها الحق في الحصول على بطاقات الهوية وشهادات الزواج والدفن في مقابر خاصة والمقاضاة وفقًا لقوانين الأحوال الشخصية الخاصة بهم. ▪️ استمر بعض الزعماء الدينيين والشخصيات الإعلامية في استخدام لغة تمييزية ضد المسيحيين، ونشر رجل الدين السلفي وجدي غنيم في يناير 2019 شريط فيديو انتقد فيه شيخ الأزهر أحمد الطيب لمشاركته في حفل افتتاح الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة. وقال غنيم إن الإسلام يعتبر الأقباط كفارًا، وأن الذين يقبلون الديانة المسيحية أو يساعدونهم على ممارستها ليسوا مؤمنين. ▪️ في 28 يناير رفع المحامي والناشط سمير صبري دعوى نيابة عن مجموعة من العلماء المسلمين لحظر فيلم "الضيف" بسبب ما اسموه بـ"تحريفه للإسلام". ▪️ في 17 يناير 2019 اختطف رجال مجهولون يشتبه في أنهم أعضاء في تنظيم داعش مسيحياً عند نقطة تفتيش بالقرب من العريش في شمال سيناء على أساس انتمائه الديني. ▪️ استهدف تنظيم داعش الإرهابي في سيناء الأقباط وهجرهم من منازلهم وقتل الكثير منهم وأحرق كنائسهم. ▪️ وثق تقرير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، حوالي 70 واقعة انتهاكات، تعرض لها المسلمون الشيعة، في مصر، خلال الفترة من 25 كانون الثاني (يناير) 2011، وحتى أيار (مايو) 2016. ▪️ ومن أبرز الوقائع التي يوثقها التقرير هي سياق مقتل الشيخ حسن شحاتة وثلاثة من تلاميذه في زاوية أبو مسلم بالجيزة في يونيو 2013. ▪️ أحكام الحبس التي طالت خمسة من الشيعة في قضايا متفرقة تراوحت بين ستة أشهر وخمسة سنوات، وكان آخرها اتهام شيعي جهازَ الأمن الوطني بالإسكندرية باحتجازه قبل وبعد سفره إلى العراق لزيارات دينية وتعذيبه وصعقه بالكهرباء في مايو 2016. ▪️ واقعة تورط وكيل وزارة الأوقاف الشيخ صبري عياد في التحريض على العنف ضد الشيعة في أثناء استضافته في برنامج العاشرة مساء على قناة دريم مساء 22 سبتمبر 2014 : "لا بد أن تخرج الرافضة ومن أتباعهم هكذا إلى المحيط وأن يقتلوا هنا وهناك، لأن مصر ستعيش". ❓ طب إيه مؤشرات حرية "الآخر" وأي مختلف؟ 🔲 انتهاكات قوات الأمن: ▪️ تنفذ الشرطة و"جهاز الأمن الوطني" بشكل ممنهج أعمال اختفاء قسري وتعذيب دون محاسبة. أثرت ممارسات التعذيب أيضا على نشطاء معروفين مثل علاء عبد الفتاح وإسراء عبد الفتاح. ▪️ تحتجز السلطات آلاف السجناء في ظروف مروعة، حيث يسود الاكتظاظ وعدم كفاية الرعاية الطبية، بصورة ممنهجة، وقد يكون ذلك أسهم في تدهور حالتهم الصحية ووفاة الكثير من المحتجزين. ❓ طب هل حرية تجمع أي "آخر" مكفولة في مصر؟ ▪️لأ، حيث استمر الرئيس السيسي في التحذير من المظاهرات والتجمعات المعارضة للحكومة. ▪️ اعتقلت السلطات أكثر من 4,400 شخص في حملة اعتقالات جماعية إبان مظاهرات معارضة للحكومة قلما تكررت، في 20 سبتمبر، كان بين المعتقلين شخصيات معروفة، مثل أستاذَيْ العلوم السياسية حازم حسني وحسن نافعة، والصحفي والسياسي خالد داود والمحامي الحقوقي محمد الباقر. ▪️ اعتقلت السلطات وحاكمت أكثر من 160 ناشطا وناشطة وأشخاص يتصور بأنهم معارضون، بسبب المجاهرة بالانتقادات قبل الاستفتاء الدستوري في أبريل. ▪️ في يونيو 2019، اعتقلت السلطات عشرات النشطاء وفتشت منازلهم، واتهمتهم بالانضمام إلى جماعة "إرهابية" أو مساعدتها أو تمويلها. ضمت القضية المعروفة بـ"خطة الأمل" نشطاء يُزعم أنهم خططوا لتحالف سياسي جديد سعيا لخوض انتخابات 2020. كان بين المعتقلين الناشطان اليساريان المعروفان زياد العليمي وحسام مؤنس. منعت السلطات بشكل ظالم 83 متهما في القضية من السفر وجمدت أصولهم. ❓ حرية الآخر في التعبير؟ ▪️ تعاقب السلطات المصرية بشدة الانتقادات السلمية الموجهة إلى الحكومة، وتلجأ بشكل ممنهج إلى إسكات الصحفيين والمدوّنين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. ▪️ منذ 2017، حجبت السلطات ما يُقدر بـ600 موقع إلكتروني إخباري وسياسي وحقوقي، وحجبت مواقع تواصل اجتماعي وتطبيقات للتواصل الآمن، دون موافقة قضائية. حُجِبت مواقع إخبارية وسياسية أخرى قبل الاستفتاء الدستوري في أبريل/نيسان. ▪️ في مارس وسبتمبر 2019 أصدر "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام" لائحتين فرضتا قيودا هائلة وعقوبات غير متناسبة دون إشراف قضائي على أي وسيلة إعلامية لا تلتزم بقواعد المجلس، بما في ذلك المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي. ▪️ فرض المجلس الرقابة على الصحف والمواقع والبرامج التلفزيونية بموجب هذه القواعد، ومن بينها حظر "الإساءة إلى مؤسسات الدولة" و"التعميم" و"الإضرار بمصالح الدولة". ▪️ كانت مصر بين أكثر ثلاث دول في العالم تحبس الصحفيين، إذ يوجد نحو 30 صحفيا خلف القضبان، وقد اتُهم الكثير منهم بـ "نشر أخبار كاذبة".