مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

ما صحة المنشور الرائج حول اعتقال أعضاء بمجموعتي (غاضبون) و (ملوك الإشتباك) أثناء صنع عبوات "ملوتوف"؟

ما صحة المنشور الرائج حول اعتقال أعضاء بمجموعتي (غاضبون) و (ملوك الإشتباك) أثناء صنع عبوات "ملوتوف"؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
Beam Reports

الكاتب

Beam Reports
تداولت العديد من الصفحات و الحسابات الشخصية التي يتابعها عشرات الآلاف على منصة فيسبوك، وكذا تطبيق التراسل الفوري (واتساب) منشورا عن اعتقال أعضاء بمجموعتين أثناء صنع عبوات "ملتوف" حارقة لاستخدامها ضد القوات الأمنية في مظاهرات 30 ديسمبر. وارفقت الصفحات مع المنشور الرائج، صوراً لزجاجات مشروبات غازية، يبدو من طريقة عرضها بأنها تستخدم في صنع عبوات الملوتوف، بالإضافة إلى صور لأشخاص لا تظهر وجوههم، وقالت تلك الصفحات بأن هؤلاء هم المقبوض عليهم.

الإدعاء

اعتقال أعضاء بمجموعتي "غاضبون" و"ملوك الاشتباك" أثناء صنع عبوات "ملتوف" حارقة لاستخدامها ضد القوات الأمنية في مظاهرات 30 ديسمبر.

دحض الإدعاء

استخدم فريق التقصي في (بيم ريبورتس)، أداة البحث العكسي، وتوصل إلى أن جميع الصور المرفقة بالمنشور ترجع إلى دول أخرى، ولا علاقة لها بالسودان، ولا بالمجموعات المذكورة في المنشور. فالصورة رقم (1) أدناه مقتطعة من إحدى ضبطيات القوات الأمنية بجمهورية مصر العربية في العام 2014م بينما كانت تلاحق جماعة الإخوان المسلمين، بحسب موقع صحيفة اليوم السابع المصرية. وتعود الصورة رقم (2) إلى حادثة في دولة تونس، في العام 2018م، وفقاً لموقع الحصري. أما الصورة رقم (3) فهي ترجع إلى أحد الضبطيات بمحافظة الديوانية بالعراق حسبما ذكر موقع راديو المربد. والصورة رقم (4) فهي متعلقة بمعدات قتالية استخدمت إبان إنتفاضة وارسو بالعام 1944. يتزامن ترويج هذه المنشورات المفبركة على صفحات شهيرة بموقع فيسبوك، مع حملة تروج لها العديد من الجهات في السودان لتسويق ما أسمته (خروج الثورة عن سلميتها)، وقد نشرت وكالة السودان للأنباء (سونا) -الوكالة الرسمية- أمس، تصريحاً للعميد الطاهر ابو هاجة، المستشار الإعلامي لقائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، يقول فيه ان “إعادة صلاحيات جهاز المخابرات العامة جاءت لوضع حد للأيادي المخربة”، وأشار أبو هاجة إلى ما أسماه (محاولة جر الثورة للعنف)