مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

تحقيق حقيقة وجود قوات روسية في شرق ليبيا: النفي والتأكيدات

تحقيق حقيقة وجود قوات روسية في شرق ليبيا: النفي والتأكيدات
(توضيح - معدل- صورة معدلة- تصريح صحيح قديم- صورة صحيحة قديمة- مجتزأ- زائف جزئيًا- خادع)
Saheeh Masr

الكاتب

Saheeh Masr
رغم نفي روسيا المتكرر، لكن حكومة الوفاق الوطني في ليبيا والولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من الدول الأروبية يؤكدون جميعًا وجود قوات عسكرية روسية تحارب في شرق ليبيا إلى جانب المشير خليفة حفتر، قائد ما يُعرف بـ"الجيش الوطني الليبي"، وتدعى تلك القوات مجموعة "فاغنر" الروسية، وهي على علاقة وثيقة بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حسب تقارير صحفية. وحسب تأكيدات أمريكية وأوروبية، تمارس تلك المجموعة أنشطتها بتنسيق تام مع الحكومة الروسية وتقوم بالعديد من الأنشطة والعمليات في الخارج، نيابة عن القوات الحكومية الروسية للتهرب من المسؤولية القانونية المترتبة عن أنشطتها. وتشير بعض التقارير إلى أنه رغم نفي روسيا للأمر، لكن الدعم الروسي ظهر في نوفمبر 2018، حين حضر يفغيني بريغوزين، رجل الأعمال الروسي الذي يُعتقد أنه مالك "فاغنر"، اجتماعًا بين حفتر ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. تصريح سليمان جودة جاء خلال مقاله "الحنين إلى الاحتلال"، المنشور في جريدة "الوفد".

الإدعاء

إذا افترضنا وجودًا روسيًا عسكريًا في شرق ليبيا، إلى جوار الجيش الوطني الليبي، وهو ما تنكره موسكو على كل حال ولا يوجد دليل عليه

دحض الإدعاء

ما هي مجموعة فاغنر؟ هي واحدة من عدة مجموعات عسكرية خاصة روسية. ظهرت لأول مرة في ساحات القتال في شرق أوكرانيا، عندما ثارت القوات الموالية لروسيا ضد الحكومة الأوكرانية. تنشط في الأماكن التي لا تستطيع موسكو التدخل فيها رسمياً أو تفضل ألا تكون في الواجهة. سبق للأشخاص الذين تربطهم صلات بمجموعة فاغنر القيام بمهام قتالية سرية نيابة عن الكرملين في أوكرانيا وسوريا. حسب شهادات لأشخاص تربطهم صلات بالمجموعة أدلوا بها لوكالة رويترز. أدرجتها الولايات المتحدة الأمريكية في في قائمة العقوبات على المؤسسات الروسية في يونيو 2017 بسبب عملياتها في أوكرانيا. ماذا تفعل مجموعة فاغنر في ليبيا؟ عملت على الاستيلاء على حقل نفط الشرار في منطقة فزان في ديسمبر 2018. وكان الحقل يخضع لإدارة المؤسسة الوطنية النفطية وعدد من الشركات الأوروبية. ذكرت المعلومات الاستخباراتية إنها تدعم قوات حفتر بالتدريبات، وتساعده في توطيد نفوذه العسكري عن طريق إمداده بقطع المدفعية، والدبابات، وطائرات بدون طيار، وذخيرة، وغيرها من أشكال الدعم اللوجيستي. يبتعدون عن الخطوط الأمامية، بدلاً من ذلك يعملون كقناصة أو مدربين لجنود حفتر أو يسيّرون طائرات دون طيار. ما الذي تحققه هذه المجموعات لروسيا؟ تخليص روسيا من خطرهم، إذ قد يشكلون تهديداً أمنياً وسياسياً بسبب تدريبهم العالي. السماح للكرملين بمتابعة أهداف سياسته الخارجية في الخفاء. روسيا لن تتدخل رسميًا في ليبيا، لعدم المخاطرة بمصالحها مع شركاء استراتيجيين كتركيا التي يدعم رئيسها حكومة الوفاق الوطني، بينما تدعم موسكو خليفة حفتر، لذلك تستخدم تلك المجموعات. حسب تصريحات بافل فيلغنهاور، كاتب عمود ومحلل في صحيفة نوفيا غازيتا الروسية المستقلة لـ"يورونيوز". من المتهم بإرسال مرتزقة إلى ليبيا بخلاف روسيا؟ تركيا: فصائل سورية موالية لتركيا افتتحت مراكز لتسجيل من يرغب في الانتقال إلى ليبيا، للقتال في صفوف حكومة الوفاق. تقدم الفصائل رواتب مجزية تتراوح بين 1800 إلى 2000 دولار لكل مسلح شهرياً، فضلًا عن خدمات إضافية تتكفل بها الدولة المضيفة. حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. السودان وتشاد: هناك آلاف المقاتلين السودانيين والتشاديين الذين ينضمون إلى طرفي الصراع. حسب الأمم المتحدة.