مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

ما حقيقة النبأ المتداول حول إطلاق خدمات الجيل الخامس من تقنيات الاتصالات بالسودان؟

ما حقيقة النبأ المتداول حول إطلاق خدمات الجيل الخامس من تقنيات الاتصالات بالسودان؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
Beam Reports

الكاتب

Beam Reports
تناقل مستخدمو فيسبوك بالسودان خبراً مفاده أنّ السودان سيشهد إطلاق خدمات الجيل الخامس من الاتصالات أواخر شهر أكتوبر الجاري، عن طريقة شركة تسمي نفسها (الجيل الخامس 5G للاتصالات الحديثة في السودان). وطبقاً لصفحة تحمل اسم 5G Sudan على موقع فيسبوك، فإنّ “انطلاق خدمة الفايف جي وتوزيع الأجهزة سيكون في المراكز قريباً”، بحيث سيتمكن “كل السكان من استخدام 5G خلال أواخر شهر أكتوبر الحالي”.

الإدعاء

إطلاق خدمات الجيل الخامس من الاتصالات أواخر شهر أكتوبر الجاري، عن طريقة شركة تسمي نفسها (الجيل الخامس 5G للاتصالات الحديثة في السودان).

دحض الإدعاء

يجدُر التذكير أنّ الجهة المختصة بشؤون الإتصالات بالسودان هي “جهاز تنظيم الاتصالات والبريد”، وليس “سلطة الضبط للاتصالات الإلكترونية” المشار إليها في سياق الخبر المتداول، وهي جهة تضطلع بأعباء تنظيم الاتصالات في الجمهورية الجزائرية، وربما كانت هناك بلدان أخرى لديها مؤسسات تحمل اسماً مشابهاً، لكن السودان بالضرورة ليس بينها. وبالتقصي وجدت بيم ريبورتس أنّ جهاز تنظيم الاتصالات والبريد بالداخل لم يُصدِر أيّ تعميم حول الترخيص لأيّ شركة بالعمل في إنشاء شبكات الجيل الخامس ضمن نطاق حدود جمهورية السودان. وبتتبع عكسي بدا أنّ تفاصيل الخبر نفسه كانت قد نشرتها في نوفمبر الماضي شبكة يورو نيوز، في سياق أنباء تحدثت حينها عن “استعداد فرنسا رسميا للاستغلال التجاري لشبكة الاتصالات اللاسلكية للجيل الخامس عبر ترابها، وفق برنامج مسطّر على مدى 10 سنوات، على أن يتمكن ثلثي السكان من استخدام 5G بحلول 2025”. ومن الواضح أنّ من نشر الخبر في صفحة (فايف جي سودان) عمد إلى استبدال اسم (فرنسا)، بـ(السودان). في الأثناء تأكّد لبيم ريبورتس أنّ الشهادة المنشورة على صفحة (فايف جي سودان) قد أُخضعت لعملية تعديل بالمحتوى؛ فالمستطيل رقم 1 حوى تقويماً ميلادياً، وهو نظام ليس متبعا ً بالمملكة العربية السعودية، التي تؤرّخ لمكاتباتها ومعاملاتها الديوانية بالتقويم الهجري. كما أنّ هناك اختلافاً في الخط بين محتوى المستطيلين 2 و 3، ومن الواضح أن معلومات المستطيل رقم 3 مُقحمة، وتم إدخالها عبر إحدى تطبيقات تعديل الصور.