مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
(توضيح - معدل- صورة معدلة- تصريح صحيح قديم- صورة صحيحة قديمة- مجتزأ- زائف جزئيًا- خادع)
الكاتب
Saheeh Masr
الحقيقة أن الصورتين بعد بناء السدود الإثيوبية على نهر شيبلي الصومالي، وليست صورة الجفاف بعد البناء والفيضان قبله.
الإدعاء
جالنا سؤال على رسائل الصفحة عن دقة بوست منتشر على فيسبوك، يتضمن صورتين لنهر شبيلي في الصومال واللي بينبع من مرتفعات داخل إثيوبيا. الصورة الأولى: بيظهر النهر ممتلئ بالماء ويفيض، والثانية: تظهر المياه وقد جفت من النهر، وانتشرت الصور مصحوبة بتعليق: "نهر شبيلي في الصومال قبل وبعد بناء إثيوبيا سد على هذا النهر، وكانت قد وعدت إثيوبيا الصومال أنها لن تضرها ببناء هذا السد".
دحض الإدعاء
** الحقيقة أن الصورتين بعد بناء السدود الإثيوبية على نهر شيبلي الصومالي، وليست صورة الجفاف بعد البناء والفيضان قبله، ويعود تاريخهما إلى عامي 2016 و 2018 أي قبل بداية بناء السدود الإثيوبية في عام 1989، ولكن رغم ذلك هذا لا ينفي التأثير الذي أحدثته تلك السدود على مسار جريان النهر.
= صورة الجفاف نُشرت في 2016، في موقع الجزيرة مع تقرير بعنوان "جفاف نهر شبيلي بالصومال ينذر بالعطش والجوع" وكتب تعليق على الصورة "سكان بلدة مانديري شمال مقديشو يبحثون عن الماء من خلال الحفر في قاع النهر".
= صورة الفيضان نٌشرت في وسائل إعلام صومالية، في 2018، مع تقارير بعنوان: "سكان بلدوين قلقون بشأن فيضانات نهر شبيلي".
= ولكن هذا لا يعني أن سدود الإثيوبية لم تؤثر على جريان نهر شبيلي، إذ بدأت ببناء سد ملكا وكينا على الروافد العليا للنهر عام 1989، لتوليد الكهرباء، وبعدها بعامين أقامت سدود أخرى على وصلت في النهاية إلى أربع سدود رئيسة.
= في 2016 أرجع محافظ إقليم شبيلي الوسطى، علي عبد الله حسين، نضوب نهر شبيلي إلى الجفاف الذي يعم معظم الصومال نتيجة تأخر هطول الأمطار الموسمية. مشيرًا إلى أن آخر جفاف للنهر كان قبل 40 سنة.
= لكن الخبير البيئي محمد طيب الشيخ أبو بكر -الذي يعمل عميدا لكلية الزراعة لجامعة مقديشو- قال للجزيرة إن موجة الجفاف التي يشهدها الصومال ليست العامل الوحيد وراء نضوب مياه نهر شبيلي، ولكن السدود اللي أقامتها إثيوبيا في مناطق على ضفاف النهر بشكل منفرد ساهمت في جفاف النهر.
= أعلنت الأمم المتحدة في 2016 أن موجات الجفاف الناجمة عن ظاهرة النينو المناخية والتي أدت إلى جفاف نهر شبيلي بالإضافة إلى قلة المعونات، ربما توديان بحياة الآلاف في شمال الصومال.
** الخلاصة: أن التغيرات المناخية، والسدود الإثيوبية ساهمتا في التأثير على جريان النهر، ولكن ذلك التأثير يتلاشى في أوقات الفيضان كما حدث العام الماضي 2020 حيث أغرق فيضان النهر أجزاء من منطقة شبيلي السفلي.