مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
Saheeh Masr
الإدعاء
** جالنا سؤال على رسايل الصفحة، عن صحة تقرير متداول لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، يتضمن تصريحات منسوب للملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودي، بيقول فيها إن جزيرتي تيران وصنافير مش من حق السعودية ولكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أهداهم مقابل المساعدات الاقتصادية.
** سبق ونسب السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، في يونيو 2017، نفس التصريحات للملك سلمان، لما قال في مداخلة تليفونية لقناة LTC، إن "الملك سلمان صرح لجريدة نيويورك تايمز إننا منعرفش حاجة عن الجزر دي والأخوة في مصر حبوا يردوا الجميل فدونا الجزر دي".
دحض الإدعاء
** الحقيقة أن الكلام ده غير صحيح، لم يصدر عن الملك سلمان تلك التصريحات لجريدة نيويورك تايمز الأمريكية، أو غيرها، وصورة التقرير المتداولة مفبركة، ويعود أصلها لتقرير آخر كتبه الصحفي Declan Walsh مراسل الجريدة في القاهرة، ونشر بتاريخ 10 أبريل من العام 2016، بعد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية.
** بالعودة إلى نسخة التقرير المنشورة على الموقع الإلكترونية لجريدة نيويورك تايمز، لم يرد فيه أى تصريحات للملك سلمان بن عبد العزيز، ولكن تضمن التقرير تحليل للصحفي كتب فيه: "بالنسبة للسيسي قد تكون خسارة الجزر أمرًا يستحق العناء في مقابل المكاسب منذ عام 2013، بعدما عززت المملكة العربية السعودية الاقتصاد المصري المتعثر بضخ ما لا يقل عن 12 مليار دولار للخزانة المصرية".
** عنوان التقرير الحقيقي على الموقع الإلكتروني هو: "مصر تهدي السعودية جزيرتين كنوع من الامتنان"، وفي النسخة الورقية كان العنوان: "العاهل السعودي يغادر القاهرة مُحملا بهدية.. جزيرتين مقابل المساعدات الاقتصادية".
** دي مش المرة الأولى اللي بيظهر فيها التقرير المفبرك على فيسبوك وتويتر، بل يعاد تدويره على السوشيال ميديا كل فترة، وبدأ انتشار التقرير الحقيقي والمفبرك منذ عام 2016، من بعد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية واللي بتقضي بنقل تبعية الجزيرتين إلى السعودية.