مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل السجائر فعلاً حلال وتعطي فوائد صحية مثل الوقاية من أمراض القلب وفيروس كورونا ومرض الزهايمر؟

هل السجائر فعلاً حلال وتعطي فوائد صحية مثل الوقاية من أمراض القلب وفيروس كورونا ومرض الزهايمر؟
(توضيح - معدل- صورة معدلة- تصريح صحيح قديم- صورة صحيحة قديمة- مجتزأ- زائف جزئيًا- خادع)
Saheeh Masr

الكاتب

Saheeh Masr

الإدعاء

السجائر حلال ولها فوائد كثيرة منها أنها تعطى فرصة كبيرة للنجاة من أمراض القلب وتقضي على فيروس كورونا ومرض الزهايمر، وتعالج التوتر العصبي

دحض الإدعاء

الحقائق: = في 27 مايو 2020 قالت منظمة الصحة العالمية إن التبغ يودي بحياة أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً، من بينهم أكثر من 7 ملايين يتعاطونه مباشرةً، ونحو 1,2 مليون شخص من المحيطين بالمدخن (التدخين السلبي). = يموت 1,9 مليون شخص سنوياً؛ بسبب مرض القلب التاجي الناجم عن تعاطي التبغ، وفقاً لدراسة أصدرتها كل من منظمة الصحة العالمية والاتحاد العالمي للقلب وجامعة نيوكاسل في أستراليا في 22 سبتمبر 2020. = منظمة الصحة العالمية كشفت أن الإقلاع عن التدخين لمدة عام واحد، يقلل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية بنسبة 50 %، وفي عام 2018 نشرت المنظمة إحصائية أنه التبغ بسهم بنسبة 12 % من وفيات أمراض القلب. = أما عن فيروس كورونا: ** يزيد التدخين من معاناة الشخص المصاب بـ "كوفيد 19" وده بتظهر آثاره في عملية ضيق التنفس، خاصة لما بيكون الشخص عنده مشاكل بالأساس في الجهاز التنفسي - وده اللى بيعاني منه غالبية المدخنين بالأساس- حسب تحذيرات منظمة الصحة العالمية في نشراتها الخاصة بجائحة كورونا. ** أجرت الصين إحصائية كشفت أن المصابين بأمراض القلب والجهاز التنفسي بسبب التدخين، هما أكثر عُرضة للإصابة بالأعراض الشديدة لفيروس "كورونا - كوفيد 19". = أما عن التوتر العصبي: ** أفادت دراسات طبية أن تعرض الجسم بشكل مستمر لمادة "النيكوتين" يؤدي اعتمادية الجسم بشكل إدماني عليه، ويصاب المدخن ما وصف طبيًا بـ"أعراض انسحاب النيكوتين"، واللي بتظهر في شكل صداع، وعصبية، واضطراب في النوم. = أما عن الزهايمر: ** دراسة طبية نشرت عام 2018، أفادت أن التدخين يسبب تقلبات بضغط الدم ووظائف الدماغ، واللي قد يكون لها دور في الإصابة بأمراض الخرف والزهايمر. = حلال ولا حرام؟ ** في سنة 2000، يعني قبل 21 سنة، الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية وقتها أفتى بحرمانية التدخين؛ لما فيه من الإضرار بالمدخن ومن حوله، ووصفت الفتوى أن حرمته أشد من حرمة الخمر، لأن الخمر تضر بشاربها فقط، أما المدخن يضر جسده ومن حوله دون أن يدرى وهذا ثابت علميا. ** في سنة 2008، قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية وقتها، إن "حَرم الإسلامُ على الإنسان كلَّ ما يَضُرُّ بالبَدَن جسديا أو مَعنَوِيًّا، وقد ثبت طبيًّا أن التدخين بكل أنواعه مضرٌّ بصحة وبدن الإنسان، وبذلك يكون التدخين محرمًا". * تصريح محمود لولو يعود بنا لقرون مضت، كان هناك اعتقاد سائد عن فوائد صحية للتبغ وتدخينه، وكانت تلك المعلومات المغلوطة أساس انتشار التدخين في العالم كله، وكانت نبتة التبغ تُلقّب بـ"العشبة المقدسة" و"العلاج الرباني". = نشر عام 1587 كتاب "العلاج من كل الأمراض" للباحث الطبي الهولندي جيل إيفرارد، عن فضائل التبغ وتدخينه باستخدام الغليون، وكتب فيه: "كل نفثة منه تعتبر مضادا لجميع السموم والأمراض المعدية". = المستكشف البرتغالي، بيدرو ألفاريس كابرال، بعدما وصل إلى البرازيل عام 1500 وجد أن نبتة التبغ كانت تستعمل في علاج أمراض مثل الدمل أو الأورام الحميدة. = بعد تفشي وباء في لندن عام 1665، أُمر الأساتذة التلاميذ بالتدخين في قاعات الدراسة بالمدارس، وكان هناك اعتقاد أن الدخان يحميهم من أجسام غير مرئية تحمل المرض. = مع الوقت بدأ التشكيك في فعالية التبغ في علاج الأمراض، وكان الطبيب الانجليزي، جون كوتا نشر كتابا عام 1612 قال فيه إن النبتة التي كانت تعتبر علاجا لكل الأمراض قد يظهر أنها "وحش يسبب العديد من الأمراض". = وصل عدد المدخنين في مصر إلى نحو 11 مليون شخص، بحسب دراسة كشف عنها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وفق بيانات الإحصاء السكاني لعام 2018، وعدد المدخنين السلبيين في مصر يصل إلى نحو 30 مليون شخص، وأعلى نسب المدخنين تأتي في الفئة العمرية التي تتراوح بين 45 و54 عاما، ونسبة المدخنين بين الذكور بلغت 34.2 % من عددهم، مقابل 0.2 في % من عدد الإناث.