مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

حقيقة تأثير الاحتلال البريطاني على تطوير السكك الحديدية في مصر

حقيقة تأثير الاحتلال البريطاني على تطوير السكك الحديدية في مصر
(توضيح - معدل- صورة معدلة- تصريح صحيح قديم- صورة صحيحة قديمة- مجتزأ- زائف جزئيًا- خادع)
Saheeh Masr

الكاتب

Saheeh Masr
الاحتلال بدء سنة 1882 يعني بعد افتتاح أول أول خط سكة حديد في مصر بحوالي 28 سنة، واللي كان سنة 1854، وفي الوقت ده مصر كانت ولاية تابعة للدولة العثمانية

الإدعاء

المصريون لسه بيشكروا في أيام الاحتلال لحد دلوقتي وفرحانين بأول سكة حديد اتعملت عندنا في مصر.. والإنجليز هما اللي عملوا سعد زغلول لقيادة الأمة بعد ما هم يخرجوا

دحض الإدعاء

* نشر اليوتيوبر عبد الله الشريف حلقة بعنوان: "ثورة دي ولا انقلاب" وحصلت على مليون ونص مشاهدة خلال يومين، وتضمنت الحلقة تصريح غير دقيق وآخر مضلل: ** قال عبد الله الشريف في الدقيقة 2:32: "في مصريين لسه بيشكروا في أيام الاحتلال لحد دلوقتي وفرحانين بأول سكة حديد اتعملت عندنا في مصر وفي الشرق الأوسط كله عملته لنا بريطانيا سنة 1851، ومش واخدين بالهم إنها اتعملت أساسا عشان تاخد خيرات البلد عشان توديه بريطانيا". = التصريح غير دقيق، لم تُأسس خطوط سكك حديد مصر خلال فترة الاحتلال البريطاني، لأن الاحتلال بدء سنة 1882 يعني بعد افتتاح أول أول خط سكة حديد في مصر بحوالي 28 سنة، واللي كان سنة 1854، وفي الوقت ده مصر كانت ولاية تابعة للدولة العثمانية، ويحكمها عباس حلمي الأول (1848 – 1854). = كمان خلط عبد الله الشريف بين توقيع عقد اتفاقية إنشاء سكة حديد واللي تم سنة 1851، وبين افتتاح الجزء الأول من أول خط سكة حديد بين "القاهرة- الإسكندرية" سنة 1856. = مصر بدأت في التفكير في إنشاء سكك حديدية في عهد محمد علي باشا سنة 1834، لكن المشروع توقف رغم شراء محمد علي للقضبان الحديدية. = عاد التشاور بين الوالي عباس حلمي الأول وشركة روبرت ستيفنسن -الشركة الأولى على مستوى العالم في صناعة السكك الحديدية- منذ عام 1848 حتى توقيع العقود سنة 1851، وكانت قيمة العقد 56 ألف جنيه إنجليزي. ** في الدقيقة 6:00 يقول عبد الله الشريف: "الحبيب بورقيبة صنيعة الاحتلال زي ما الإنجليز في مصر عملوا سعد زغلول وغيره لقيادة الأمة بعد ما هما يخرجوا". = حديث عبد الله الشريف عن أن سعد زغلول صنيعة الإنجليزي وتشبيهه بالحبيب بورقيبة في تونس كلام مضلّل، لا يوجد ثمة تشابه بين موقف الحبيب بورقيبة من الاحتلال الفرنسي لتونس وتوقيع اتفاقية الاستقلال مع فرنسا وتشكيل أول حكومة بعد الاستقلال، وموقف سعد زغلول من الاحتلال الإنجليزي، اللي رغم إدارته للمفاوضات مع لجنة ملنر عام 1922 لكنه رفض التصريح البريطاني باستقلال مصر من جانب واحد، ورفض قبوله الاستقلال بهذا الشكل، لكن قبله رئيس الوزراء المصري حينها أحمد زيوار باشا. = من مواقف سعد زغلول ضد الاحتلال الإنجليزي: * شارك سعد زغلول في ثورة أحمد عرابي سنة 1882، واللي تسببت في فصله من وزارة الداخلية، وقُبض عليه عام 1883 بتهمة الاشتراك في التنظيم الوطني "جمعية الانتقام" وبعد ثلاثة أشهر خرج من السجن. * عندما عُين وزيرًا للمعارف سنة 1906 جعل اللغة العربية لغة التعليم الأساسي بدلاً من اللغة الإنجليزية، وده حسب تقرير لوكالة أنباء الشرق الأوسط. * دعا سعد زغلول عام 1918 المفوض السامي البريطاني إلغاء الحماية البريطانية عن مصر وأن يكون لمصر ممثلين بمفاوضات السلام في باريس بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، لكن السلطات الإنجليزية رفضت. * بعدها بدأ سعد زغلول في جمع توكيلات تفويض من المواطنين المصريين لتوكيله وزملاءه في مفاوضات السلام، ما تسبب في نفيه مع ثلاث من أعضاء الحركة الوطنية والوفد المصري في مارس 1919 إلى جزيرة مالطة. * بعد شهر قرر الاحتلال البريطاني إطلاق سراح سعد زغلول وسافر ومعه الوفد المصري وعرضوا مطالب مصر في مؤتمر الصلح، وقاد المفاوضات مع السلطات الإنجليزية حتى نفيه للمرة الثانية إلى جزيرة سيشل بالمحيط الهندي. * * في سنة 1924 أُقيمت أول انتخابات برلمانية وفاز حزب الوفد بأغلبية المقاعد وأصبح سعد زغلول رئيس للوزراء وبعد مقتل السير "لي ستاك" قائد الجيش المصري وحاكم السودان، قدم سعد زغلول استقالته احتجاجًا على إنذار اللورد اللنبي المفوض السامي الإنجليزي في مصر، ورفض مطالبه بشأن فصل السودان عن مصر.