---

دحض الإدعاء

** الصورة قديمة ومضللّة، وأعيد تدويرها أكثر من مرة، والبحث العكسي يكشف أنها ظهرت في مقال بجريدة العرب القطرية، في يوليو 2019، ومكتوب برفقتها أن السيد راشد الغنوشي بلباس البحر أثناء قضاء إحدى العطلات، وليس بالملابس الداخلية بعد الاعتداء عليه. ** سبق وانتشرت نفس الصورة المضللّة في مايو 2020، بعد مظاهرات غاضبة ضد حركة النهضة التونسية وسياستها، ومكتوب على الصورة إنها تظهر رئيس البرلمان بعد الاعتداء من الشباب الغاضبين. ** إيه اللي بيحصل في تونس؟ = إمبارح، خرج آلاف التونسيين في احتجاجات في عدة مدن وفي العاصمة، تندد بسياسات حزب النهضة الحاكم، بسبب إخفاق الحكومة في التعامل مع انتشار فيروس كورونا. = وخرج راشد الغنوشي بالتزامن مع الاحتجاجات، وقال: "تونس لا تحتاج اليوم للمظاهرات والاحتجاحات وإنما تحتاج وقفة أكبر وجهدا وعملا". = في نفس اليوم بليل، أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد قرارًا بتجميد البرلمان، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه. = وخرج الغنوشي وعقب على قرارات الرئيس قائلا: "نحن نعتبر أن المؤسسات لا تزال قائمة، وسيدافع أنصار النهضة والشعب التونسي عن الثورة". ** هل قرارات رئيس الجمهورية دستورية؟ = حسب الرئيس التونسي قيس سعيد، فهو اعتمد في اتخاذ قراراته على الفصل 80 من الدستور التونسي، واللي يتيح له: "في حالة الخطر الداهم المهدد لكيان الوطن أو أمن البلاد أو استقلالها، يتعذّر معه السير العادي لدواليب الدولة، أن يتخذ التدابير التي تحتمها تلك الحالة الاستثنائية". = ونص الفصل 80 أيضا على: "استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب وإعلام رئيس المحكمة الدستورية قبل اتخاذ تلك القرارات، ويُعلِنُ عن التدابير في بيان إلى الشعب".