---

دحض الإدعاء

** الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق شرح لـ صحيح مصر، أن كلام وزير الري الإثيوبي يعني انخفاض حجم المياه اللي ستُخزنها إثيوبيا في عملية الملء الثاني من 13.5 مليار م3 في حال ارتفاع الجزء الأوسط إلى 595 متر، إلى الاكتفاء بملء نحو 4 مليار م3 فقط خلال هذا العام. ** كمان الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية، أكد على كلام علام في منشور على صفحته الرسمية على موقع فيس بوك: إن الممر الأوسط لسد النهضة لن يبلغ ارتفاعه حاليًا أكتر من 560 متر. = وعرض شراقي صورتين ضمن البوست، أوضح فيهم أن فيه بطىء في عملية بناء الممر الأوسط، وأن يتوقع زيادة ارتفاع الممر الأوسط 10 أمتار فقط، عن الارتفاع الموجود حاليا، يعني لن يصل إلى أكتر من 560 فقط، وأن ده لن يسمح بتخزين كمية من المياه إلا 4 أو 5 مليار م3 فقط وليس 13.5 مليار م3 زي ما كان محدد. = وفي تصريح أخر لشراقي لبرنامج الحكاية المذاع على قناة إم بي سي مصر، قال إنه المفترض كان زيادة ارتفاع الممر الأوسط إلى 30 متر، لكن لن يحدث، وأن توقعه وصول منسوب المياه المخزنة إلى 573 مترًا. = لكن الأهم من زيادة ارتفاع الممر الأوسط هو الانتهاء من إنشاءات الـ13 نفق الذي ستُوضع فيه التوربينات، وأنه حتى الجمعة كان تم وضع 5 توربينات فقط. - فشل أم تراجع؟ ** الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قال إن سبب فشل إثيوبيا يعود لأسباب فنية في إنهاء فتحات التوربينات في الجهة الغربية من السد، وعليه لا يمكن رفع الممر الأوسط لأعلى من مستوى فتحات التوربينات. = وقال لـ صحيح مصر، إن الفشل ده مش جديد ومش أول مرة من جانب إثيوبيا، لكن فيه شواهد كثيرة تُوضح مدى الفشل في تصميم وتنفيذ السد، إضافة للاستعجال والسعي لتوظيفه لأهداف سياسية داخلية إثيوبية. ** لكن من وجهة نظر الدكتور أحمد المفتي عضو اللجنة الدولية السودانية لسد النهضة السابق، اللي في منشور له على صفحته الرسمية على موقع فيس بوك، التصرف الإثيوبي بـ"التحايل والاستدراج" لمصر والسودان من أجل إرساء قاعدة "انفراد إثيوبيا" بعملية ملء سد النهضة وحدها. = وأن حيلة إثيوبيا تكمن في دعوة مصر والسودان للعودة للمفاوضات، والتي ستؤدي عودتهما لتقنين عملية الملء الثاني وإكسابه شرعية قانونية مثلما حدث في عملية الملء الأول، بحسب المفتي. = وفي نهاية منشوره، يُوصي المفتي مصر والسودان، برفض أي عملية للملء الثاني إلا بعد توقيع اتفاق ملزم وعدم العودة للمفاوضات. ** ودفع نصر علام، بمبرر آخر وهو تراجع إثيوبي عن تعلية الجزء الأوسط، وقال إنه ليس بمفاجأة لأنه السبيل الوحيد لاحتمال تجنب المواجهة مع مصر والسودان، ويكفي التعلية لمنسوب 565 مترًا على الأكثر لضمان تشغيل التوربينات المنخفضة، وإنه نتيجة التحركات المصرية السودانية على كافة الأصعدة. ** الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، قال إن الفشل الإثيوبي في التخزين الكامل من المفترض أن لا يغير من موقف مصر والسودان الرافض بشدة لأى تخزين بدون اتفاق حتى ولو كان مليار متر مكعب واحد.