مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
(تحقيق- الحقيقة فين- اعرف- سين وجيم- تقارير- علشان محدش يضحك عليك- مدونة- والمواد المتشابهة في المنصات الشريكة)
الكاتب
Saheeh Masr
متى وكيف تبدلت الأمور رأسًا على عقب بين الأجهزة الأمنية المصرية وحركة حماس؟
الإدعاء
** خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تدخلت مصر في مفاوضات بين حركة حماس وحكومة إسرائيل، انتهت بوقف الحرب وهدنة برعاية مصر، بالتزامن مع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي تخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، بمشاركة شركات مصرية، وانتهى المشهد بظهور صور الرئيس السيسي معلقة في شوارع غزة، بالتزامن مع حفاوة بالغة خلال استقبال قيادات الحركة لرئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل.
** متى وكيف تبدلت الأمور رأسًا على عقب بين الأجهزة الأمنية المصرية وحركة حماس، بعدما كان هناك هجوم إعلامي عنيف ودائم ضد الحركة ونشاطها واتهامها بـقتل ضباط الجيش والشرطة ووصمها بالإرهاب؟ (تسلسل زمني)
دحض الإدعاء
في مارس 2014: محكمة الأمور المستعجلة قررت حظر نشاط حركة حماس والتحفظ على مقراتها بالقاهرة وبحسب الحكم "لارتباط حماس بجماعة الإخوان اللى حظرتها مصر وقتها".
** خرج سامي أبو زهرى المتحدث باسم حماس وقتها وقال إن "الحكم يستهدف القضية الفلسطينية، وأن الحكم الحكم يضرّ بصورة مصر تجاه القضية الفلسطينية".
في فبراير 2015: الأمور المستعجلة تصنف حركة حماس منظمة إرهابية، لاتهام الحركة بارتكاب أعمال تخريب واغتيالات وقتل أفراد من القوات المسلحة والشرطة.
** بعد الحكم وفي خطوة مغايرة للاتجاه العام ضد الحركة في مصر، تقدمت هيئة قضايا الدولة بطعن على الحكم.
في يونيو 2015: محكمة الأمور المستعجلة تلغي قرار تصنيف حماس منظمة إرهابية.
** قتها الحركة قالت في بيان إن "الحكم تصحيح للخطأ السابق، وتأكيد على تمسك مصر بدورها نحو القضية الفلسطينية".
في مارس 2016 : بدأت زيارة مسؤولو حماس إلى القاهرة، وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، إن الزيارة لفتح صفحة جديدة بين الحركة والحكومة المصرية.
في فبراير 2017: مصدر أمني مصري اتكلم مع وكالة رويترز، وقال إن الحكومة المصرية تريد من حماس تعاون في السيطرة على الحدود والأنفاق وتسليم منفذي الهجمات المسلحة ومقاطعة الإخوان، وحماس تريد من مصر يريدون فتح منفذ رفح اللى كان في الفترة دي مغلق بشكل دائم.
** في نفس التقرير، قال القيادي في حماس محمود الزهار إن العلاقة حاليا مع مصر مقارنة بما قبل أفضل، ولكنها ليست بالقدر المطلوب.
** في مايو 2017، عدلت حماس في ميثاق تأسيس الحركة الصادر عام 1988، وأسقطت الحركة جميع الإشارات إلى جماعة الإخوان المسلمين أو أي ارتباط بين الحركة وجماعة الإخوان.
في سبتمبر 2017: رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية اللى تولى رئاسة الحركة في مايو من نفس السنة، لأول مرة بعد تقلده المنصب ورحيل خالد مشعل بيزور مصر ومعاه يحيى السنوار، رئيس الحركة في غزة حاليا.
** صدر بيان من الحركة وقتها قالت فيه إن "الهدف من الزيارة بحث مسألة الحصار على غزة".
في أكتوبر 2017: وقعت حركتا حماس وفتح اتفاق مصالحة في القاهرة، وبموجب الاتفاق دة بدأت حكومة الوفاق الوطني ممارسة مهامها في قطاع غزة.
في أكتوبر 2017: زار وفد إعلامي مصر لتغطية أول اجتماع لحكومة رامي الحمد لله في قطاع غزة، ورفعت أعلام مصر وصور الرئيس السيسي في وسط قطاع غزة.
في فبراير 2018: نقلت صحيفة الحياة اللندنية، أن حركة حماس تعهدت لمصر عن طريق إسماعيل هنية بإحكام إغلاق الحدود بين قطاع غزة وسيناء، ومنع تسلل أى عناصر إرهابية.
في مايو 2018: فتحت مصر معبر رفح طوال شهر رمضان لمرور الفلسطينيين إلى رفح والعودة مجددًا.
في نوفمبر 2018: قصفت إسرائيلي قطاع غزة، مصر توسطت لهدنة بين حركة حماس وإسرائيل.
في نوفمبر 2018: بدأ وفد من المخابرات المصرية زيارة قطاع غزة بقيادة اللواء أحمد عبد الخالق مسئول ملف فلسطين في المخابرات العامة.
** وظهر اللواء عبد الخالق في صورة يقبل يد أحد أبناء أحد الشهداء خلال حفل تأبين شهداء عملية خانيونس بقطاع غزة.
في ديسمبر 2018: حركة حماس بتُعلن أن مصر أفرجت عن 3 فلسطينيين من قطاع غزة، بعد احتجازهم لمدة أشهر للاشتباه في تورطهم بالتواصل مع عناصر إرهابية.
في مارس 2019: إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس لأول مرة بيعلن أن علاقة الحركة بمصر تجاوزت النقاش ودخلت عمق استراتيجي، دون أي عوائق أو شروط أو أثمان تدفع، وأنه اتفق مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل على حل أزمة معتقلي الحركة في مصر.
مايو 2021: على خلفية اشتباكات استمرت 11 يوم بين إسرائيل وحماس، مصر نجحت في التوصل لهدنة بين الطرفين، على أثرها زار رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل غزة، التقي فيها يحيى السنوار رئيس حماس في غزة، وسط ترحيب كبير بهذه الزيارة.