مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

ما حقيقة تصريح القيادي السابق بتجمع المهنيين محمد ناجي الأصم بشأن احتكار الجيش للسلاح؟

ما حقيقة تصريح القيادي السابق بتجمع المهنيين محمد ناجي الأصم بشأن احتكار الجيش للسلاح؟
(توضيح - معدل- صورة معدلة- تصريح صحيح قديم- صورة صحيحة قديمة- مجتزأ- زائف جزئيًا- خادع)
Beam Reports

الكاتب

Beam Reports
تداولت الصفحة الخاصة بقناة «الجزيرة السودان» على فيسبوك خبرًا ينص على أن القيادي السابق بتجمع المهنيين السودانيين، محمد ناجي الأصم، قد صرح بأن الجيش يظل المؤسسة القومية الرسمية التي لا يجب أن تنازعها في احتكار السلاح القتالي أي تكوينات أخرى، ولكن لا يجب أن يتم السعي إليه عبر فوهات البنادق وسيناريو استمرار الحرب نفسه لن يكون في مصلحة تحقيق هذا الهدف.

الإدعاء

محمد ناجي الأصم قيادي بـ تجمع المهنيين يظل الجيش هو المؤسسة القومية الرسمية التي لا يجب أن تنازعها في احتكار السلاح القتالي أي تكوينات أخرى، ولكن لا يجب أن يتم السعي إليه عبر فوهات البنادق وسيناريو استمرار الحرب نفسه لن يكون في مصلحة تحقيق هذا الهدف. تحتاج القوى المدنية الديمقراطية جميعها وبصورة عاجلة أن تفيق من هذه الصدمة، وأن تعجل في ترتيب صفوفها نحو عمل قومي مشترك في سبيل الإيقاف الفوري للحرب، وتحصين البلاد من خطابات الكراهية والاصطفاف ومن سيناريوهات التدخل الخارجي والحرب بالوكالة. السودان AJA.Sudan يوليو2024 27

دحض الإدعاء

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق«مرصد بيم»، بحثًا في الحساب الرسمي لمحمد ناجي الأصم على منصة إكس وتبين أن التصريح قديم تم نشره في شهر أبريل 2023 وقد قامت صفحة الجزيرة بحذف مفردات من التصريح الأصلي تتعلق بإصلاح الجيش بالإضافة إلى مفردات أخرى، حيث أن الأصم ذكر بأن “الجيش هو المؤسسة – ومع احتياجها للإصلاح – التي لا يجب أن تنازعها في احتكار السلاح القتالي أي تكوينات أخرى” وهذا لم يذكر في نص خبر قناة الجزيرة – السودان. وجاء النص الأصلي المنشور في 20 أبريل 2023م كالتالي: ” يظل الجيش هو المؤسسة ومع احتياجها للإصلاح التي لا يجب أن تنازعها في احتكار السلاح القتالي أي تكوينات أخرى ولكن الطريق إلى ذلك لا يمكن ولا يجب أن يتم السعي إليه عبر فوهات البنادق، وسيناريو استمرار الحرب نفسه لن يكون ابدا في مصلحة تحقيق هذا الهدف. في سياق متصل يذكر أن مرصد بيم عمل على تقرير مسبقًا حول كيفية تغطية القنوات العربية للشأن السودان في ذلك التقرير كشف المرصد عن وجود تحيزات في تلك التغطيات وكانت الجزيرة واحدة من تلك القنوات التي أوضح التقرير شكل التحيز الذي تمارسه لمزيد من التحقق، أجرى فريق «مرصد بيم»، بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء غير أن البحث لم يُسفر عن أي تصريح جديد للقيادي السابق بتجمع المهنيين يدعم صحة الادعاء. تحتاج القوى المدنية الديمقراطية جميعها وبصورة عاجلة أن تفيق من هذه الصدمة، وأن تعجل في ترتيب صفوفها نحو عمل قومي مشترك في سبيل الإيقاف الفوري للحرب، وتحصين البلاد من خطابات الكراهية والاصطفاف ومن سيناريوهات التدخل الخارجي والحرب بالوكالة. هذا واجب الساعة الآن وبلا تأخير ‎#لا_للحرب_في_السودان”