– ومع الأسئلة اللي وصلتنا من المتابعين، فكرنا نكتب بوست عشان نوضح فيه حقيقة أوضاع المثليين في تركيا.⬇️⬇️
– الحقيقة إن معظم الصور المنتشرة عن مسيرات عشرات آلاف الأتراك ممن يؤيديون حقوق المثليين ، دي صور قديمة بعضها يرجع لـ2015 أو قبلها، لأن الاحتفالات وقتها كان مسموح بيها، وكانت بتوصفها الصحافة الأجنبية إنها الأكبر في العالم الإسلامي. ✅✅
– المثليين مكنوش بيحتفلوا بفوز أردوغان، مجموعات التضامن مع حقوق المثليين في المدن الكبيرة في العالم كله بتنظم مظاهرات ومسيرات واحتفالات سنوية، غالبًا بتكون في شهر يونيو، وبيطلقوا عليها اسم “احتفالات الفخر”، أو “مسيرات الفخر” والغرض منها لفت الانتباه لقضيتهم والتأكيد على هويتهم وحقهم في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ده بيحصل في تركيا من 12 سنة ملوش علاقة بالانتخابات دي ولا غيرها. ✅✅
– السنة دي كانت المسيرات محدودة، لم تتجاوز ألف شخص، لأن السلطات التركية منعتها .. مدينة إسطنبول التركية من سنة 2015 سنين بتمنع الترخيص للمسيرة دي والسبب رسميا حسب رئيس بلدية اسطنبول هوا “مخاوف أمنية على المشاركين بالمسيرة والسائحين والسكان”، بعد تلقي تهديدات من جماعة قومية متشددة.
– النشطاء المتضامنين مع حقوق المثليين في تركيا قرروا إن المسيرة الجديدة بتاعتهم تكون في أول شهر يوليو، ويوم الحد اللي فات عملوا فعلا المسيرة اللي منها الصور المنتشرة مؤخراً. بعض المشاركين تجاهلوا انذارات الشرطة وصمموا يوصلوا لشارع الاستقلال اللي الشرطة قفلته، فتعاملت معاهم باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي عشان تفرقهم واعتقلت 11 شخص منهم، وده اللي خلى منظمة العفو الدولية تتنتقد اللي حصل ضدهم.
– بشكل عام مفيش أي قوانين ضد المثلية الجنسية في تركيا، ومفيش أي حزب لا العدالة والتنمية ولا غيره أعلن عن نيته اي تعديل في الوضع ده، لكن في المقابل لا يسمح للمثليين الالتحاق بالجيش، وعليهم إثبات هويتهم الجنسية لإعفائهم من الخدمة العسكرية، ودايمًا فيه كلام عن تهديدات بيتعرض لها المثليين في تركيا، وكتير منهم رفعوا قضايا ضد المنع الحكومي لبعض الاحتفالات وضد الأشخاص أو المجموعات اللي بتبعت لهم تهديدات.
– أردوغان في نوفمبر 2002 جاوب في برنامج تلفزيوني على سؤال من شاب عن المثلية انه يدعم حقوق وحرية المثليين في البلاد وضد التعامل الاعلامي معاهم (رابط الفيديو بالمصادر)، لكنه في 2017 صرح ان “تمكين المثليين ضد قيم شعبنا”. لكنه حتى الآن لم يطرح أي تعديل قانوني على الوضع الحالي.
– في 2014 المحكمة العليا التركية حكمت بأن وصف المثليين بأنهم منحلين أو منحرفين يعتبر خطاب كراهية مُجرم قانوناً، وده بناء على قضية رفعتها محامية اسمها سينام هون بسبب مقال وصفها بأنها “محامية المنحرفين”.
– تركيا بتتصنف من معظم منظمات حقوق الإنسان، زي هيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية، إنها بشكل عام غير متسامحة فيما يتعلق بحقوق المثليين جنسيًا، وده بسبب ممارسات تشمل أحياناً منع عروض أفلام او مسيرات أو القبض على بعض نشطائهم لفترات مختلفة، وده بعض وقائعه حصلت منذ عهد التسعينات (قبل فوز العدالة والتنمية في 2002) زي منع ترخيص فعاليات أسبوع الفخر سنة 1993، وبعضها مؤخراً زي منع مهرجان أفلام المثليين الناطقة بالالمانية سنة 2017.