– وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار، عمل مداخلة إمبارح مع عمرو أديب في برنامج “الحكاية”، وقال نصًا إن “مجلة نيتشر، وهي مجلة من أرقى المجالات على مستوى العالم، التقارير اللي بتطلع منها في منتهى الدقة. قالت إن مصر وباكستان على قمة الدول المعنية بالبحث العلمي في 2018، من حيث مستوى الأبحاث ومن حيث عدد الأبحاث. تفوقت مصر في هذا التقرير على دول كثيرة زي الصين وهونج كونج والهند والبرازيل والمكسيك وإيران وبولندا وساوث أفريقيا”.
– كلام وزير التعليم العالي مش واضح بدقة خصوصًا للناس اللي قرأت الخبر في المواقع، ومشافتش الفيديو بتاعه هو وعمرو أديب. قبل كلام الوزير عمرو أديب عمل مقدمة وقال فيها: “من سنين مطلعلناش تقييم زي اللي طلع من يومين، واللي بيتكلم عن إن مصر وباكستان أكتر دولتين في العالم عام 17 – 18 زادت فيهم الأبحاث العلمية.. علشان بس محدش يفهمني غلط، مش إن مصر فيها أبحاث أكتر من الصين، مش إن باكستان فيها أبحاث أكتر. لا، معدل الزيادة. هذا الأمر معناه إن هذا البلد بقى فيه بحث علمي”، والوزير بعد كلام عمرو أمن على الكلام ومعترضش وكمل الكلام اللي قولناه فوق.⬆️⬆️
** طيب هل الكلام ده صحيح؟
– مجلة “نيتشر” المرموقة نشرت تقرير بيقول إن باكستان ومصر تصدروا الدول النامية في الإنتاج البحثي في عام 2018 “من حيث النسبة المئوية” بمعدل زيادة 21% لباكستان، و15.9 ٪ لمصر، وبعدهم الصين بنسبة 15٪ تقريبًا، كما شهدت الهند والبرازيل والمكسيك وإيران نموًا في إنتاجها البحثي بأكثر من 8٪ مقارنةً بعام 2017.
– لو دققنا في القراءة فالكلام “من حيث النسبة المئوية” مش من حيث عدد الأبحاث. وده معناه مثلًا إن لو مصر كانت بتنتج 1000 ورقة بحثية في 2017، وإنتاجها في 2018 بقى 1200 ورقة بحثية، فهي كده نسبة الأبحاث مئويًا عندها زادت 20%، في حين إن لو الصين كانت بتنتج 100 ألف ورقة بحثية في 2017، وإنتاجها في 2018 بقى 115 ألف ورقة، فهي كده زادت مئويًا 15% بس، يعني أقل من مصر. وده اللي عمرو أديب ووزير التعليم العالي حاولوا يقولوه بس كلامهم مكنش واضح كفاية.
– أما أكبر الدول “من حيث عدد الأوراق البحثية المنتجة” هي: الولايات المتحدة الأمريكية – الصين – المملكة المتحدة – ألمانيا – اليابان – فرنسا – كندا – الهند – إيطاليا – أستراليا.
** طيب ليه إنتاج مصر البحثي زاد؟
– التقرير بيقول “من غير الواضح بدقة سبب المكاسب القوية التي حققتها مصر وباكستان”، لكن ممكن أحد الأسباب هو أن مصر وباكستان في أسفل قائمة البلدان الأربعين الأولى في عدد الأوراق البحثية، عشان كده الزيادة عندهم بتسمع وبتقدمهم مراتب. وده بحسب روبرت تيسين، رئيس قسم العلوم والابتكار في جامعة ليدن بهولندا.
– كمان بحسب التقرير ممكن يكون أحد الأسباب، هو التغيير اللي اتعمل في كيفية تنظيم قاعدة البيانات اللي تم الاعتماد عليها، والتي أضافت المزيد من المجلات المحلية أو الوطنية إلى أسس التقييم.
أحد الباحثين بيرجع السبب إلى الزيادة في معدلات التمويل والتعاون الدولي، اللي أدت إلى ارتفاع المنشورات البحثية في مصر وباكستان.
– وزير التعليم العالي بيقول إن سبب تقدم مصر في القائمة هو الاهتمام بالبحث العلمي التطبيقي والاستراتيجية القومية للعلوم وتكنولوجيا الابتكار، مع تركيز في الأبحاث على دعم الابتكار ودعم الأبحاث اللي لها فايدة في المجتمع. بالإضافة إلى حزمة تشريعات اشتغلنا عليها زي قانون الحوافز والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وبنك المعرفة المصري.
– ممكن كمان يكون السبب هو إن المجلس الأعلى للجامعات أصدر قرار في ديسمبر 2017 بإن من شروط حصول أعضاء هيئة التدريس المصريين والأجانب والباحثين من خارج مصر على ترقيات، تقديم 5 أبحاث بحد أدنى للفحص والتقييم ، وبحد أقصى 8 أبحاث على أن يكون تاريخ نشر أقدمهم 24 شهر.