مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
(تحقيق- الحقيقة فين- اعرف- سين وجيم- تقارير- علشان محدش يضحك عليك- مدونة- والمواد المتشابهة في المنصات الشريكة)
الكاتب
Matsda2sh
دحض الإدعاء
مساء الثلاثاء 28 مايو 2024، شيع مئات المواطنين جنازة الجندي الشهيد إسلام إبراهيم عبد الرازق، إلى مثواه الأخير بمقابر سنهور القبلية بمركز سنورس في محافظة الفيوم.
وكشفت مقاطع فيديو وبث مباشر يوثق الجنازة، مشاركة عدد من ضباط وأفراد الجيش أحدهم برتبة مقدم في تشييع الشهيد، كما علت الهتافات المناهضة لإسرائيل مثل "تسقط تسقط إسرائيل"، والدعاء للشهيد و"المرابطين" على الحدود.
وكان أفراد من عائلة "إسلام" قالوا لـ "متصدقش"، في حدود الساعة 6 مساء، إن جثمانه تحرك من محافظة الإسماعيلية عصر اليوم، إلى مسقط رأسه بالفيوم، مشيرين إلى علمهم بتواجد أعداد كبيرة من قوات الجيش والشرطة بمحل إقامة "عبد الرازق" استعدادًا للجنازة.
وبعد دفن "إسلام"، طلب أحد الشيوخ في "مقابر سنهور"، الدعاء للشهيد، قائلًا نصًا: "أطلب من كل مؤمن يوحد الله يفتكر إسلام يديعيله يا حضرات.. ادعوله في سجودك وقيام الليل، ادعوا له لأنه ضحى بماله وروحه، من أجل دفاعًا عن هذا الوطن، والنبي محمد جَبر بخاطره… وهو الذي لا ينطق عن الهوى، قال: ومن قُتل دون عِرضه فهو شهيد، ومن قُتل دون دينه فهو شهيد".
من هو الجندي الشهيد إسلام إبراهيم عبد الرازق؟
إسلام إبراهيم عبد الرازق، 22 عام، من عزبة جاب الله، التابعة لمركز سنورس في محافظة الفيوم، بحسب 4 مصادر تحدثوا مع متصدقش من بينهم أفراد من أسرة الشهيد.
وبحسب مصادر من الأسرة، فقد عَلموا بالخبر في الساعة 2:30 صباح اليوم الثلاثاء من المنشورات المتداولة عبر السوشال ميديا، وفي الساعة 8 صباحًا تأكدوا من الخبر بشكل رسمي عبر الاتصال بضابط بالكتيبة التي يخدم بها إسلام، وطُلب منهم الذهاب الإسماعيلية لاستلام الجثمان.
"إسلام" حاصل على دبلوم صنايع، وكان يعمل صنايعي "كريب"، قبل التحاقه بالجيش في ديسمبر 2022، ليقضي خدمة عسكرية مدتها عامين. وكان يفترض أن يُنهي فترة تجنيده بعد 6 أشهر في ديسمبر 2024.
يخدم "إسلام" في سلاح المشاة (شروط خاصة "مكافحة إرهاب") بكتيبة تابعة للجيش الثاني الميداني مقرها محافظة الإسماعيلية، وكان يخدم في قطاع الشيخ زويد عند بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023، ثم انتقل بعدها مع زملائه إلى رفح لدعم القوات الموجودة هناك.
كانت مسؤولية أفراد الكتيبة التي يقضي بها "إسلام" خدمته العسكرية، هي التأمين الداخلي للسور العازل مع قطاع غـ.زة على بعد 100 متر من الحدود المصرية الفلسطينية، وليس الخط الحدودي مباشرة الذي يتولى مسؤوليته جنود سلاح حرس الحدود.