دحض الإدعاء

📌 بعد أيام من سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح واحتلاله، أعلن الجيش الأمريكي، الانتهاء من تركيب رصيف عائم مؤقت لقطاع غزة لإيصال المساعدات عبر ممر بحري من قبرص.

◾ القيادة المركزية للجيش الأمريكي، قالت الخميس 16 مايو 2024 ، إن القوات الأمريكية عملت على تثبيت الرصيف عند الساعة 7:40 صباحا بتوقيت غزة من صباح الخميس، مؤكدة أن قواتها لم ولن تدخل قطاع غزة.

◾بإغلاق معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر، تتحكم إسرائيل وحدها، في منافذ دخول البضائع والمساعدات لسكان غزة، عبر المعابر الحدودية، والميناء الجديد. 

◾ في هذا التقرير، يوضح فريق عمل #متصدقش، موقع الميناء الجديد، ومسار المساعدات البحرية إلى قطاع غزة.

❓❓ أين موقع الرصيف

◾ يقع الرصيف العائم في منطقة "البيدر" على ساحل غزة، بين حي الزهراء ومدينة الشيخ عجلين، ويطلق عليها كورنيش الشيخ عجلين.

◾ وكانت المدينة، موقع الرصيف قبل الحرب على غزة، أرض زراعية خصبة تشتهر بأجود أنواع العنب والتين، وعلى البحر تضم العديد من المطاعم والشاليهات، وممشى للسكان.

◾ ويقع الرصيف العائم على بعد نحو 300 مترًا من قاعدة عسكرية إسرائيلية لجيش الاحتلال في غزة، على طول ممر "نتساريم" الذي يقسم غزة إلى شمال وجنوب، حيث أقامت إسرائيل على طول الممر 4 قواعد عسكرية.

◾ مهمة هذه القواعد العسكرية، تأمين أعمال تشغيل الرصيف، بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.

⭕ رصيف أمريكي وميناء إسرائيلي

 ◾ الفكرة الذي كان أعلن عنه لأول مرة، الرئيس جو بايدين في 7 مارس 2024، يتكون من جزئين، رصيف عائم أمريكي، وميناء بري بناه جيش الاحتلال الإسرائيلي لتفريغ الشحنات والمساعدات عليه.

◾ وعملت الوحدات الهندسية بجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال شهري فبراير ومارس، على تمهيد أرض الميناء وإزالة ركام المنازل، التي دمرها أثناء الحرب على قطاع غزة. 

◾ وقال المتحدث العسكري لجيش الاحتلال كولونيل نداف شوشاني: "نعمل منذ أشهر على التعاون الكامل مع (الجيش الأمريكي) في هذا المشروع وتسهيله ودعمه بأي طريقة ممكنة". مضيفًا "إنها أولوية قصوى في عمليتنا."

◾ وتقول الولايات المتحدة الأمريكية إن الرصيف الجديد يهدف إلى تعزيز توصيل المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب على شاطئ في الأراضي الفلسطينية المحاصرة.

⭕من "لارنكا" في قبرص إلى غزة

◾ وطبقًا للطريق البحري الجديد، سيجرى إنزال المساعدات الإنسانية في قبرص حيث ستخضع للتفتيش والفحص الإسرائيلي ​​في ميناء لارنكا. 

◾ بعد ذلك، سيجرى  تحميل المساعدات على السفن – السفن التجارية بشكل رئيسي – ويتم نقلها مسافة (320 كيلومترًا) إلى الرصيف العائم الكبير الذي بناه الجيش الأمريكي، قبالة ساحل غزة، ثم تنقل إلى الأرض وتوزيعها بمعرفة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة .

❓❓من يدير ميناء لارنكا

◾ الشخص الذي يملك حاليًا، امتياز تشغيل ميناء لارنكا هو الملياردير ياكير غاباي ، وهو رجل أعمال إسرائيلي يحمل الجنسية القبرصية.

◾ وكان ياكير غاباي ، اشتري في مايو 2023، عبر شركته "Roundtown SA"، حصة 80 %  في شركة "Kition Ocean Holdings Limited"، القبرصية التي تملك منذ عام عام 2018 إدارة  ميناء لارنكا بحسب موقعها الرسمي.

 ⭕ حل يخدم إسرائيل

◾وفي مارس 2024، فحص وفد أمني إسرائيلي الميناء القبرصي، تمهيدًا لأن يكون محطة تحميل وتفتيش البضائع التي ستصل إلى غزة كجزء من من المساعدات الإنسانية.

◾وبحسب  موقع "كالكاليست" العبري، تأمل إسرائيل أن يصبح الرصيف العائم،  ميناء دائم، لأنه سوف يسمح لها بالتحكم في دخول المساعدات وتفتيشها، ما قد يعزز من "انهيار حكم حماس" للقطاع. 

◾ تقول جمعيات الإغاثة إن الرصيف العائم لا يمكن أن يكون بديلا لعمليات التسليم البرية الأرخص بكثير وأ أكثر استدامة بكثير. 

◾ بلغت تكلفة بناء الرصيف المؤقت حوالي 320 مليون دولار خلال 3 أشهر،  وفقًا للبنتاجون، ومن المتوقع أن تزيد حال استمرار عمل الرصيف لأكثر من 90 يومًا.

◾ وتنظر جمعيات الإغاثة العاملة على الأرض في غزة، إلى الرصيف العام بأنه "حلًا لمشكلة غير موجودة"، بحسب وصف سكوت بول، المدير المساعد لمنظمة أوكسفام الإنسانية، وسبق وحذر منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من اتباع بدائل للمعابر البرية للتوزيع المساعدات،  وقال إنه على الرغم من أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات والتسليم البحري كانت مفيدة، إلا أنها "لم تكن كافية".

◾ وأضاف "لا يمكنك استبدال مئات الشاحنات بإرسال المساعدات عبر المظلات. إن الشيء الأكثر أهمية هو فتح الحدود برًا."، وهو ما أشارت إليه  جولييت توما، مديرة الاتصال في الأونروا، لشبكة CNN في مارس 2024، مضيفة أن " هناك طريقة أرخص وأكثر كفاءة وأسرع وأكثر أمانًا لإيصال المساعدات إلى غزة، وذلك من خلال المعابر البرية التي تربط غزة بإسرائيل".

◾ ويقول الجيش الأمريكي إن  نظام توزيع المساعدات سيبدأ ببطء لضمان عمل النظام، بحوالي 90 شاحنة محملة بالمساعدات يوميًا عبر الطريق البحري، وسيرتفع هذا العدد بسرعة إلى حوالي 150 يوميًا. لكن وكالات الإغاثة تقول إن هذا ليس كافيا لتجنب المجاعة في غزة ويجب أن يكون مجرد جزء واحد من جهد إسرائيلي أوسع لفتح ممرات برية.