مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
Beam Reports
للتحقُّق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا عبر استخدام الكلمات المفتاحية الواردة في متن الادعاء، وتبيّن لنا أن الخبر قديم، إذ يعود تاريخه لعام 2022م. وذلك حينما قضت المحكمة العليا في السودان بإلغاء قرار لجنة إزالة التمكين الخاص بإقالة عشرات السفراء والإداريين والدبلوماسيين بوزارة الخارجية وأمرت بإعادتهم إلى العمل فورًا.
يأتي تداول الادعاء، عقب عدد من القرارات التي أصدرها ولاة الولايات التي تقع تحت سيطرة الجيش، والتي قضت بحل لجان الخدمات والتغيير وحظر نشاط الأحزاب السياسية ولجان المقاومة. وتم تداول الخبر على كونه استهدافًا للثورة والقوى المكونة لها، واُعتبر حديثًا، بيد أنه قد صدر منذ يناير 2022م.
الإدعاء
“قرارات القائد العام
الرقم: ( ۱۲ ) العام : ١٤٤٥ هـ ٢٠٢٤ م
التاريخ : / ١٣ رجب / ١٤٤٥ هـ الموافق: / ٢٥ يناير / ٢٠٢٤ م
الرقم : ٢ / ١/١/١ مكرر : ٥ / و /١
الموضوع / تشكيل القرار
بعد الإطلاع على المراسيم الدستورية بالأرقام (۳۸) لسنة ۲۰۱۹م و (۲۱) لسنة ٢٠٢١م و (٤) لسنة ٢٠٢٢م وعملا بأحكام المادة (١/٥٥) من قانون القوات المسلحة ۲۰۰۷ م تعديل ٢٠١٧ م أصدر القرار الآتي:
١. تشكل محكمة ميدان كبرى المحاكمة جميع ضباط وضباط صف و جنود الفرقة (۲۲) مشاه لمخالفتهم المادة (١/١٤١) الفرار من العدو في الميدان، المادة (١/١٤٣) التخلي عن المواقع العسكرية،
المادة (١٤٦) الاستسلام للعدو و المادة (١/١٤٨) الانضمام للعدو .
. على جهات الإختصاص إتخاذ ما يلزم لتنفيذ هذا القرار”.
دحض الإدعاء
للتحقُّق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا في الصفحة الرسمية «لوكالة السودان للأنباء » وصفحة «القوات المسلحة السودانية » على موقع فيسبوك، ولم نجد أيّ شواهد تدعم صحة الادعاء موقع التحقُّق.
ولمزيد من البحث، أجرى فريقنا تحليلًا لمستوى الخطأ في الصورة التي تحوي مضمون القرار، واِتضح أنه جرى التلاعب بها، حيث تم إنشاء «التوقيع والختم والترويسة» إلكترونيًّا.
جدير بالذكر، أن تداول هذا الادعاء جاء في أعقاب المواجهات الأخيرة التي شهدتها مدينة بابنوسة، بولاية غرب كردفان، بين الجيش والدعم السريع.
اِتضح لنا أيضا، أن مشاركة هذا القرار المفبرك في مجموعات فيسبوك مصدرها حساب باسم «مصطفى سيد أحمد ود سلفاب» وهي صفحة تشارك الخطابات المزيفة بصورة منتظمة كما كشف تحقيق «مرصد بيم».