دحض الإدعاء

– الكلام ده فيه مشكلتين، الأولى إن رقم الرئيس نفسه واسع المدى جدا من 3 إلى 5 مليون كإنه مش ممكن يتحسب بدقة، والتانية انه بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عدد المشتغلين في مصر زاد من عام 2014 (بداية حكم الرئيس السيسي) إلى عام 2017 (آخر الاحصائيات المتوفرة) من 24.3 مليون شخص إلى 26 مليون شخص، يعني عدد المشتغلين الزيادة 1.7 مليون شخص فقط، وليس 3 أو 4 أو 5 مليون كما ذكر الرئيس. وده يشمل كل أسباب الزيادة سواء الزيادة الطبيعية بزيادة السكان، أو كل فرص العمل الجديدة من البنية الأساسية وغيرها.✅✅

– ممكن البعض يقول ان الرئيس يقصد إجمالي العمالة بما فيها المؤقتة، لأن مثلا لو عمالة غير منتظمة اشتغلوا برصف طريق يبقى هيرجعوا عاطلين لما الطريق يخلص، لكن الفكرة هنا ان الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء بيقول ان منهجية البحث بتاعته بتشمل العمالة الموسمية برضه حسب ما موجود على موقعه. وبالتالي اعتمادا على الأرقام الحكومية نفسها الأرقام اللي أعلن عنها الرئيس غير دقيقة ومبالغ فيها.

– كمان من المهم إننا نشير هنا إلى تحسن ملحوظ في مؤشرات البطالة في مصر من 13% عام 2014، إلى 11.8% في عام 2017، واستمرار هبوطها كمان في 2018، وصولًا لـ10.6% في الربع الأول من العام الجاري حسب أرقام الجهاز المركزي، مع العلم برضه ان ده رقم عام لكل المشتغلين، مش بيوفر معلومات تفصيلية عن أجور العمالة الجديدة دي او مجالات عملها أو مدى استقرارها دائمة أو مؤقتة.