– ناس كتير بعتت تسألنا عن صحة بوستات وصور منتشرة لتوزيع كراتين أغذية وفلوس مقابل النزول للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية. وعشان ندي صورة كاملة عن الموضوع، قولنا نرد هنا بشكل جماعي على الأسئلة دي.
1- فريق “متصدقش” عمل جولة في “الهرم وفيصل والدقى ووسط البلد والسيدة زينب” ، ورصد توزيع أموال وكراتين مواد غذائية مقابل التصويت.
سعر الصوت 50 جنيه، أو الكرتونة اللي محتوياتها شبيه بمحتويات كرتونة رمضان (رز وزيت وسكر ومكرونة وسمنة).
**إزي العملية دي بتتم؟
واحد من فريق “متصدقش” عمل العملية دي، وراح قدام لجنة وطلب إنه يعرف لجنته الانتخابية من الأفراد الموجودين قدامهم جهاز لاب توب ولبسين تيشرتات تحمل شعار “حزب مستقبل وطن” وصورة لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.
أخدوا منه بطاقة الرقم القومي وكتبوا اسمه وبطاقة الرقم القومي، في دفتر عليه أرقام متسلسلة. عملوا نسختين من اسمه ورقمه القومي وادوه نسخة واحتفظوا بالثانية، وبعد التصويت وهو خارج شخص بيقابلك يختم لك الورقة دي، وبتروح بعدها في أماكن محددة ومعروفة قريبة من اللجنة تستلم الكرتونة أو 50 جنيه.
2- تقارير صحفية مستقلة، وشهادات لمواطنين عاديين، وشهادات صحفيين شاركوا في تغطية الاستفتاء، وصور ومقاطع فيديو تأكدنا من صحتها، أكدت كمان العملية.
** موقع المنصة نشر العديد من الصور لعملية تسجيل وتوزيع البونات واستلام كراتين غذائية مقابل الإدلاء بالصوت في الاستفتاء.
**كمان موقع “مدى مصر” Mada ، نشر تقرير صحفي فيه مشاهدة ميدانية لفريقه في حي المطرية، وبيقول إن قدام مدرستي (عزت الابتدائية) و(المستقبل الإعدادية -بنات)، كان يقف عشرات السيدات والرجال أمام شاب يجلس في مواجهة جهاز كمبيوتر يستخرج لكل شخص رقم لجنته ورقمه في الكشف الانتخابي، ويسلم كل منهم (بون) به رقم مسلسل، قبل دخول اللجنة، وبعد انتهاء الناخب أو الناخبة من التصويت وتصوير ورقة الاستفتاء، يقوم نفس الشاب بختم البون ليكون قابلًا للصرف والحصول على (كرتونة رمضان).
3- كمان في شهادات كتير لمواطنين وصحفيين وناشطين، مروا بنفس التجربة وهما بيدلوا بأصواتهم أو خلال تغطيتهم على سبيل المثال:
**كتبت داليا مصطفى، وهي مؤيدة للرئيس السيسي والتعديلات الدستورية، بتقول إنها شاهدت توزيع كراتين على المواطنين بجوار بعض اللجان الانتخابية “في لجنة في الحي العاشر منطقة صقر قريش واخذ الناخبين يتنافسون على الحصول على كرتونة المواد الغذائية في مشهد مهين جداً”، وطالبت بـ”التحقيق على اعلى مستوى عن المسئول عن هذه الجريمة الانتخابية لمعرفة من يتعمد تشوية صورة هذا الاستحقاق الدستوري ولتشويه صورة رئيس الجمهورية. السيسي يا سادة لا يحتاج الى توزيع كراتين حتى يوافق الشعب على التعديلات الدستورية”.
** كمان الصحفية المستقلة سولافة مجدي نشرت عن مشاهداتها في مصر القديمة وعدد من المناطق الشعبية، وقالت إن بعد تصويتها في الاستفتاء، أخدت “بون” مكتوب عليه اسمها ورقم متسلسل، وراحت أخدت كيس من محل على بعد 200 متر من مقرها الانتخابي، والكيس كان فيه “كيس سكر، وأرز، وسمنة، ومكرونة.. كلهم ماركة مجهولة المصدر”.
3- وعشان الصورة تبقى كاملة، حابين نشير إلى إن في فيديوهات وصور لوقائع قديمة لتوزيع سلع غذائية كانت في انتخابات واستفتاءات قديمة تم إعادة نشرها النهارده باعتبارها من الاستفتاء (هنشير لبعض الصور دي في الكومنتات)، لكن ده لا ينفي إن في صور وفيديوهات رصدت الوقائع دي في أول يوم تصويت على الاستفتاء(هتلاقوها في الكومنتات بردو).