– حاليًا، الصحفيين والأشخاص المُهتمين بتوفير مناخ نقاش آمن على الإنترنت، يدوب قادرين يتعاملوا مع الأخبار الزائفة أو غير الصحيحة، رغم إنه في بعض الحالات بتكون الشائعة انتشرت بشكل كثيف وصدقها ناس كتير قبل ما يظهر حد يكشف حقيقتها لوقف استمرار تداولها.
– الجديد، إن العالم دخل مرحلة جديدة من التضليل عبر ما يسمى “Deep Fakes” اللي بتعتمد على تقنيات الذكاء الصناعي في تخليق وإنتاج فيديوهات بتقلد حركات الأشخاص بدرجة عالية من الدقة، ودي مشكلة كبيرة مش بس بتواجه غرف الأخبار في المؤسسات الصحفية من حيث معرفة مدى صحة اللي بيشوفوه من فيديوهات منسوبة لمشاهير مثلا، لكن الأزمة في سهولة استخدامها في تزييف فيديوهات لأشخاص عاديين، زي ما حصل في الغرب لما استخدمت التقنيات دي في إظهار أشخاص في مقاطع إباحية مكانوش في الأساس فيها.
** ازاي بتشتغل الـ Deep Fakes؟
– في البداية بيتم جمع المزيد من صورك (120 صورة تقريبا) مثلا على فيس بوك أو من خلال جوجل، بعدين بيختار القائم بده مقطع فيديو معين (مدته من 5 إلى 20 دقيقة) لتركيب الصور عليه. يعني تخيل فيه شخص جسمه يشبه جسمك ويتم صورك عليه في مقطع فيديو إباحي، وده الاستخدام الأكثر انتشارا للتقنية دي حاليا في الغرب.
– القصة مش مجرد تركيب صور زي شغل الفوتوشوب أو أدوات الفيديو التقليدية، لكن برامج الـ Deepfakes بتقوم برسم خرائط بتقلد وبتنسخ تقاسيم وجهك وتعبيراته الحقيقة وازاي بتتكلم لضمان دقة كبيرة صعب اكتشافها بسهولة. وكمان ناخد في اعتبارنا دي مجرد بداية للقصة دي، فمتوقع إن البرامج دي يتم تطويرها في المستقبل القريب جدا بشكل متقدم أكتر.
– كمان تقدر تقلد الحركات الجسدية لشخصية مشهورة، زي إنك مثلا لو حابب تأدي رقصة معينة صعب تتعلمها وتتقنها في الواقع أنت ممكن من خلال التقنية دي تعمل فيديو يظهرك كأنك نجم محترف بتقوم بنفس حركات نجم مشهور.
– كل ده بيتم من خلال خوارزميات الذكاء الصناعي وبرامج مفتوحة المصدر، فممكن أي حد عنده شوية معرفة تقنية يعمل فيديو بالتقنية دي.
** طيب إيه موقف الشبكات الاجتماعية والصحف من ده؟
– شبكات اجتماعية زي تويتر وفيس بوك ومواقع أخرى زي Reddit شعروا بخطورة ده وقرروا إزالة أي فيديوهات منتجة بالتقنيات دي من خلال برامج تعتمد على الذكاء الصناعي في استشعار ورصد ده بحيث تحدد إذا كان محتوى كاذب.
– ده ميخليناش مطمنين تمامًا رغم إنه محتمل إنه المهتمين بده يبتكروا أدوات وآليات ممكن تحافظ على خصوصيتنا.
– أما بالنسبة للصحف، فمثلا صحيفة “وول ستريت جورنال” قامت بالتعاون مع مؤسسات علمية أكاديمية لتحديد طرق استخدام التكنولوجيا في مكافحة الـ Deepfakes عشان تجهز صحفييها بشكل كويس لكشف حقيقة مقاطع الفيديو المنتجة من خلال التقنيات دي، لأنه في الأحوال العادية ده هيبقى تحدى كبير للصحف اللي عدد مش قليل منها في مصر مثلا معندوش اهتمام كفاية لتعزيز قدرات صحفييها للتحقق من الأشياء التقليدية المتداولة على الإنترنت.