– الكلام اللي قاله سامح شكري غير حقيقي، إذ يوجد في مصر نحو 27 صحفيًا محبوسًا حسب إحصاء لجنة حماية الصحفيين لعام 2020، التي وثقت حبسهم لأسباب “تتعلق بقضايا نشر” وبتهم نشر أخبار كاذبة وبث شائعات عن طريق وسائل الإعلام، بينما جرى القبض مؤخرًا على عدد من الصحفيين أثناء تأدية عملهم.
– وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن “الصحافة في مصر أصبحت تعتبر جريمة، مع وجود ما لا يقل عن 37 صحفيا داخل السجون، 20 منهم بسبب عملهم مباشرة”.
– وتعد مصر واحدة من أكبر سجون الصحفيين في العالم، إذ أحصت منظمة “مراسلون بلا حدود” 389 صحفيا مسجونًا لأسباب تتعلق بممارسة المهنة، يتركز أكثر من نصف هؤلاء في 5 دول (61 %)، تحتل مصر فيها المركز الثالث بحبس 30 صحفيًا.
– وطبقا لتقارير عدد من المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة والرأي والتعبير فإن موجة اعتقالات شنتها السلطات على الصحفيين خلال العام الماضي، بدأت في شهر سبتمبر 2019، وصفتها منظمات بأنها “الأكبر من نوعها منذ عام 2014”.
وحسب منظمة مراسلون بلا حدود في 2019 فإن موجة اعتقالات طالت 20 صحفيًا على الأقل، أطلق سراح بعضهم لاحقًا بعد انتهاء التحقيق معهم.
وخلال العامين الأخيرين، ألقت السلطات الأمنية في مصر القبض على عدد من الصحفيين على رأسهم القائمين على موقع مدى مصر، قبل إخلاء سبيلهم، دون إبداء أسباب، سبقها القبض على شادي زلط، المحرر بنفس الموقع، واحتجازه عدة أيام، وسؤاله عن طبيعة عمله، قبل الإفراج عنه.
– كما تم القبض على الصحفية بسمة مصطفى أثناء تغطية حادث مقتل مواطن على أيدي قوات الشرطة في الأقصر في أكتوبر 2020، واحتجزت السلطات المصرية في 15 يونيو 2020 الصحفي محمد منير، البالغ من العمر 65 عاما، رئيس تحرير جريدة “الديار” المستقلة، على خلفية إجرائه مداخلة هاتفية مع قناة “الجزيرة”، للتعليق على واقعة غلاف مجلة “روز اليوسف”، الذي اعتبرته السلطات المصرية “مسيئاً للكنيسة”، قبل إخلاء سبيله بعد تدهور صحته، ووفاته بعد خروجه بأيام.
– وبشكل عام تحتل مصر مرتبة متأخرة في مؤشر حرية الصحافة، إذ تراجع مركزها من الـ163 إلى 166 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2020، الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود.