– فيديو منتشر بشكل كبير جدًا لأهل متوفي بيقولوا فيه إن تم سرقة قرينة عينه في مستشفى قصر العيني دون إذنهم.
– الفيديو حقيقي، وعميد المستشفى قال إن المستشفى أخذ الطبقة السطحية للقرنية عشان يستغلوها في إنقاذ المصابين بالعمى وفقًا للقانون اللي بيسمح لها بده.✅✅
**في البوست ده هنوضح بعض التفاصيل عن القانون ده ⬇️⬇️
– مبدئيًا كده، القانون في مصر بيتيح استئصال قرنية قتلى الحوادث أو المتوفين في المستشفيات المرخص لها بإنشاء بنوك قرنيات العيون، دون موافقة أهله. يعني لو المواطن المتوفي في الفيديو ده مات في حادث أو في مستشفى عندها بنك قرنيات، يبقى استئصال قرنيته دون إذن أهله أمر قانوني.
**إيه القانون ده؟
– السندات القانونية اللي بيتم على أساسها استئصال قرنية المتوفي، هي: القانون رقم «79 لسنة 2003 بتعديل بعض أحكام قانون رقم 103 لسنة 1962»، وقرار وزير الصحة رقم «234 لسنة 2003»، والكتاب الدوري رقم «٢٢ لسنة ٢٠٠٨» الصادر من النائب العام الأسبق عبد المجيد محمود.
حددوا
– القرارات الرسمية دي بتسمح للمستشفيات الجامعية والمعاهد والهيئات والمراكز التابعة لوزارة الصحة بإنشاء بنوك لقرنيات العيون، على أن تكون من ثلاثة مصادر:
1- قرنيات الأشخاص الذين يوصون بذلك كتابيًا.
2- قرنيات قتلى الحوادث.
3- قرنيات الموتى بالمستشفيات والمعاهد المرخص لها بإنشاء بنوك للقرنيات.
– القرارات كمان بتقول إنه لا يشترط موافقة أحد –المتوفي أو ورثته أو ذويه– قبل الحصول على قرنيات العيون في حالات قتلى الحوادث أو الموتى بالمستشفيات والمعاهد المرخص لها بإنشاء بنوك للقرنيات.
** ايه المستشفيات اللي مصرح لها بكده؟
جريدة الدستور، جريدة الدستور – ElDostor News عملت تحقيق عن “استئصال قرنية الموتى”، ونقلت عن الدكتور عبدالرحمن المهدي، مدير مستشفى أم المصريين، إن فيه 4 مستشفيات تابعة لوزارة الصحة مسموح ومرخص لها باستئصال القرنيات بداخلها من حديثى الوفاة، وفقًا لقانون «زرع القرنيات»، وهي (معهد ناصر، والساحل التعليمى، أم المصريين، وإمبابة العام) بالإضافة إلى مستشفى القصر العيني اللي عنده بنك عيون.
“الدستور” كمان قالت إنها أجرت بحث ميداني وتبين لها إن المستشفيات المصرح لها باستئصال قرنيات المتوفين توقفت عن ده بسبب المشاكل اللي بتحصل، باستثناء مستشفى القصر العيني اللي ما زالت بتستأصل القرنيات.
** ليه المستشفيات الحكومية بتعمل كده؟
– الدكتور فتحي خضير، عميد كلية طب قصر العيني، قال في تصريحات لبرنامج “العاشرة مساءً”، إن المستشفى لم ينتزع قرنية المتوفي، لكنه أخذ الطبقة السطحية للقرنية عشان يستغلوها في إنقاذ المصابين بالعمى من المرضى اللي بيتعالجوا في “القصر العيني” بالمجان.
– كمان الدكتور خضير قال إننا لو توقفنا عن استئصال القرنيات هيكون في ألوف من المصابين بالعمى بلا علاج خصوصًا من الفقراء، لإن استيراد القرنيات من الخارج بيتكلف آلاف الدولارات.
**هو الدين بيقول إيه؟
الموضوع برضوا أثار جدل ديني. عميد كلية طب القصر العيني بيقول إن مفتي الجمهورية موافق من سنة 2003 على نقل الطبقة السطحية من قرنية المتوفي إلى الشخص الحي، لكن بمراجعة موقع دار الإفتاء ملقيناش الفتوى دي ولقينا فتوى في سنة 2013، عن حكم نقل القرنية من متوفي إلى حي مصاب ومذكور في نص الفتوى إنه يجوز نَقْلِ العضو البشري مِن الميت إلى الحَيِّ بمجموعة من الشروط ومن ضمنها: “أنْ يَكونَ الميتُ المنقولُ منه العضو قد أَوْصَى بهذا النَّقْل في حياته وهو بِكَامِلِ قُوَاهُ العقلية وبُدُونِ إكْرَاهٍ مادِّيٍّ أو مَعْنَوِيٍّ وعالِمًا بأنه يُوصِي بعُضوٍ مُعَيَّنٍ مِن جسده إلى إنسانٍ آخَر بعد مَمَاتِهِ”. يعني دار الإفتاء شايفه إن لازم يكون في وصية من الميت بالتبرع بالعضو وهو بكامل قواه العقلية.