مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
Matsda2sh
دحض الإدعاء
خلال مداخلة تليفونية ببرنامجي “حديث القاهرة”، و”آخر النهار”، أمس السبت، علّقت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، على ظروف احتجاز الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، قائلة: “علاء عبد الفتاح مشتكاش من سوء المعاملة في السجن (..) عنده مشكلة إن المكان اللي هو فيه جمبه ناس بيعملوله قلق نفسي من التيارات المتشددة”.
التصحيح:
أولاً: علاء لم يشتك من سوء المعاملة.
– ليس صحيحًا أن الناشط السياسي، علاء عبد الفتاح، لم يشتك من سوء المعاملة خلال فترة سجنه، إذ أنه مضرب عن الطعام منذ 2 أبريل 2022 كـ”وسيلة للمطالبة والضغط من أجل تحسين ظروف حبسه”.
– تقدمت أسرة علاء عبدالفتاح بأكثر من 10 شكاوى للنائب العام تشكو فيها تعرضه للاعتداء وسوء المعاملة والحرمان من التريض وغيرها من الحقوق.
– تعرَّض علاء عبد الفتاح لسوء المعاملة أكثر من مرة، بدأت عند القبض عليه في سبتمبر 2019، إذ تم عصب عينيه وتجريده من ملابسه، على أيدي ضباط السجن الذين انهالوا عليه ضربًا وركلًا عدة مرات، كما وجهوا له تهديدات وشتائم، حسبما نقلت أسرته عنه.
– وفي 9 أكتوبر 2019، أبلغ علاء عبد الفتاح عن تعرضه للتعذيب وغيره من صنوف المعاملة السيئة، وذلك أثناء مثوله أمام النيابة للتحقيق معه.
– في مارس 2022، اشتكى علاء ببلاغ لنيابة المعادي رقمه 12900 لسنة 2022 عرائض النائب العام، من سوء معاملته من قبل أحد المخبرين في السجن، قائلًا إن المخبر ينتهز كل فرصة تجمعه بعلاء لاختلاق مشكلة معه.
– وفي الزيارة الأخيرة (مايو 2022)، كشف علاء عبد الفتاح لوالدته عن تعرضه للاعتداء من قبل نائب مأمور السجن، بسبب إصراره على الخروج للتريض.
وحسب ليلى سويف، والدة علاء، فقد أخبرها أنهم “حاصروه بالقوة الضاربة اللي هي مكونة من 5 عساكر مجندين معاهم هراوات، وشاويش معاه رشاش فلفل (pepper spray) وضابط معاه صاعق (taser) وجه نائب المأمور وخلى العساكر يكلبشوه وبعدين تعدى عليه”.
– ويطالب علاء انتداب قاضي تحقيقات للتحقيق في كافة الشكاوى والبلاغات المتعلقة بكافة الانتهاكات التي تعرض لها، وأثبتت مطالبه في بلاغ قُدم للنائب العام في 5 أبريل 2022 أخذ رقم 16270 لسنة 2022 عرائض النائب العام.
– وبسبب الانتهاكات التي يتعرض لها، هدد علاء بالانتحار أكثر من مرة، اعتراضًا على سوء المعاملة وعدم التحقيق في البلاغات المقدمة. وفي سبتمبر 2021 قال لمحاميه: “أنا في وضع زفت، ومش هقدر أكمل كده مشوني من السجن ده، أنا هنتحر، وبلغوا ليلى سويف تاخد عزايا”.
ثانيًا: علاء عنده قلق نفسي من التيارات المتشددة.
– “علاء” لم يشتك وجوده بجانب “تيارات متشددة” بل بالعكس يدافع عن المساجين الموجودين في الزنازين المجاورة، وفي مارس 2021، قال علاء خلال جلسة محاكمته إنه يسمع أصوات تعذيب مساجين بالكهرباء.
– وقدم المحامي خالد علي، موكلًا عن الأسرة بلاغًا للنائب العام، حمل الرقم 10579 بتاريخ 9 مارس 2021 – عرائض المكتب الفني للنائب العام، بمضمون ما ذكره علاء أمام غرفة المشورة للدائرة 3 إرهاب برئاسة المستشار محمد عبد الستار، وبحضور جمع من المحامين، من أنه “يسمع أصوات تعذيب بالكهرباء في الزنازين المجاورة، وأنه يشعر بتهديد”، وكذلك بعض الانتهاكات الأخرى التي يتعرض لها، من حرمانه الحقوق التي كفلها له قانون السجون ولائحته.
– كما أطلقت أسرة علاء عريضة تطالب بجمع توقيعات لوقف بعض أحكام الإعدام الموقعة على بعض زملاء علاء في الزنازين المجاورة، بناء على طلب منه.
– وحسب بيان أصدرته أسرته، فإنه علاء “كان شاهدًا على جرائم وانتهاكات جسيمة ارتكبت بحق مساجين آخرين. وفي كل مرة يصر أن يتقدم ببلاغ رسمي بخصوص تلك الجرائم للنائب العام وللقضاة أثناء مثوله أمامهم، رغم ما يشكله ذلك من تهديد مباشر على سلامته لوجوده تحت سلطة الضباط المشكو بحقهم”.