مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
نشر حساب وهمي ينشط على موقع فيسبوك، ويتابعه آلاف الأشخاص، يوم الجمعة الفائت، منشوراً تطرق فيه إلى ما قال إنه تأريخ شخصية متهماً إيّاها بـلعب دور هام في استمرار الفساد وعلاقاته مع النظام السوري والتركي، وجهات إقليمية أخرى تتعلق بغسيل الأموال وقضايا أخرى سوف يتفاجأ بها.
وذكر في منشوره أن عشرات عقود البيع، والاستيلاء، زوّرت بين الأعوام 2015 – 2022 في القامشلي، بلغت قيمتها ملايين الدولارات، وشارك فيها محاميين وقضاة.
وأضاف الحساب الذي يتابعه أكثر من ستة آلاف شخص، ويتتبع أخبار مناطق شمال وشرق سوريا بشكل خاص، يتوفر حالياً 100 وثيقة قضائية لقضايا تزوير واستيلاء غير مشروع على عقارات المدنيين في القامشلي وحدها، من بينها 70 عقاراً تعود ملكيتها لمواطنين مغتربين.
تحرى فريق حقيقة الأمر عبر محركات البحث فتبين:
ـ الحساب الذي ينشر تحت اسم اقتبس مقتطفات بالحرف من تحقيق بعنوان أملاك مسلوبة كيف يستولي نافذون على عقارات المغتربين بالقامشلي؟ نشره موقع الجزيرة مطلع شهر آذارمارس الفائت.
ـ تحدث الحساب عنتوفر100 وثيقة قضائية لقضايا التزوير في سياق يوحي وكأنها بحوزته، وبإمكانه نشرها، لكن الرقم الذي أورده والصيغة التي اعتمدها جاءت في تحقيق الجزيرة.
في النتيجة:
ـ ثمة حسابان بنفس الاسم على موقع فيسبوك وقد نشر الحسابان ذات المحتوى.
ـ أغفل الحساب مصدر معلوماته في المنشور الذي تحدث فيه عن ظاهرة الاستيلاء على العقارات في القامشلي.
ـ إيحاء الحساب بأنه يمتلك العشرات من الوثائق حول الاستيلاء على العقارات، فيه نوع من التضليل لمتابعيه.
ـ استخدام الاسم المستعار في النشاط الإعلامي، يقلل من المصداقية لأن الكشف عن هوية الصحفي، وكذلك العاملين في المؤسسات الإعلامية، من أهم المعايير المهنية التي تضفي المصداقية على نشاطهم، في حين أن إغفال اسم الصحفي أثناء النشر في بعض القضايا الحساسة يخضع لمعايير صارمة، تأتي في مقدمتها توفر وثائق غير قابلة للشك، تثبت الادعاء الرئيسي في المحتوى المنشور.
انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، منشورات، تزعم أن ولاية فلوريدا الأمريكية، حظرت لقاح كوفيد 19، بعد تصنيفه سلاحاً بيولوجياً.
وشاركت حسابات تنشط في شمال وشرقي سوريا، أو تهتم بهذه المناطق، تداول هذه المزاعم، والتي غالباً ما كانت ترفق بصورة ترد فيها اسم قناة 12 وعبارة باللغة الإنكليزية : وتعني: الحزب الجمهوري في المقاطعة: لقاح كوفيد19هو سلاح بيولوجي.
ولم يظهر البحث الأولي قيام وسائل إعلام رصينة بنشر الخبر أو ما يدعم الادعاء باللغة العربية.
تحرى فريق حقيقة الادعاء، بالعودة إلى موقع قناة 12 الأمريكية التي ظهر اسمها في الصورة المرفقة مع المحتوى المتداول.
وأظهر البحث تقريراً مرئياً بث في 13 تموزيوليو الفائت، يتحدث عن تصويت اللجنة التنفيذية للحزب الجمهوري لصالح تصنيف لقاح كوفيد 19 سلاحاً بيولوجياً.
وذكر التقرير، أن قادة الجمهوريين في المجموعة أعدوا خطاباً لإرساله إلى حاكم ولاية فلوريدا والمسؤولين فيها من أجل حظر هذه اللقاحات.
وأظهر البحث أن الصورة المرفقة للخبر المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي التقطت في الثانية 00:50 في تقرير قناة 12 .
كما أظهر التحري عبر محرك البحث غوغل باللغة الإنكليزية أن موقعاً أمريكياً يعرف بـ وهو موقع متخصص في التحقق من المعلومات، قد نشر خبراً في الثالث من آبأغسطس الجاري ينفي صحة هذا الادعاء.
وبالعودة إلى نص المنشور المتداول باللغة العربية نجد أن عنوانه يقول ولاية فلوريدا أمريكا تصنف رسمياً لقاحات كوفيد19 على أنها أسلحة بيولوجية، غير قانونية.
بينما يرد في المتن: المشرّعون في فلوريدا أعلنوا عن خطط لتصنيف لقاحات كوفيد19 رسمياً لأنها “أسلحة بيولوجية” تشكل خطراً على صحة الإنسان.
وأن القانون الجديد المقترح يسعى إلى حظر إعطاء لقاحات كوفيد19 لأي شخص في ولاية فلوريدا.
بالتالي يظهر تناقض بين العنوان والمتن، من حيث أن الأول يؤكد قرار الحظر، بينما يعدّه الثاني قانوناً مقترحاً.
في النتيجة:
ـ الادعاء بأن ولاية فلوريدا الأمريكية، قد حظرت لقاحات كورونا لأنه سلاح بيولوجي غير صحيح.
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر ادعاء يحمل تصريحاً منسوباً إلى القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان يفيد بأن الأخير صرح قائلاً “نحن على مشارف مسح التمرد نهائياً بإذن الله”.